اعلان

هواتف الجيل الخامس.. رهان الابتكار حائر بين تلبية حاجة المستهلك ومواكبة ابتكارات الثورة التقنية

كشف الدكتور حمدي الليثي نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن الابتكار في هذه الهواتف يشهد حالة من التباطؤ الشديد خلال الفترة الماضية بسبب تحول جميع الهواتف إلى نسخة مكررة تقريباً باستثناء فروق بسيطة في حجم الشاشة وعمر البطارية وتقنيات الكاميرات أو في سعة التخزين موضحا أنه ما يبدو أن قدرات شبكات وتقنيات هاتف الجيل الخامس ستخلق قفزة غير مسبوقة بمجرد دخولها السوق المصري وستعمل على اعادة التوازن للهواتف الذكية التي عانت لفترة من تراجع معدلات الابتكار.

وشدد الليثي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن هناك مجموعة من التحديات التي تعترض طريق انتشار هواتف الجيل الخامس بالسوق المصري وعلى رأسها غياب البنية التحتية التكنولوجية اللازمة لدعم تشغيلها بجانب ارتفاع تسعيرتها وانخفاض القوة الشرائية لمستخدمي الهواتف المحمولة حيث تعد أحد العقبات في توزيعها ونمو استخدامها بمصر خاصة أن تسعيرتها ستظل مرتفعة لفترة زمنية ليست بالقصيرة.

اقترح الليثي أن ذلك الأمر يفرض على المصنعين مواجهة هذه التحديات بالتعاون مع مشغلي الاتصالات لتقديم هذه الهواتف للمستخدمين وفق حلول سعرية مميزة .متابعا أن المزايا التنافسية في عملية التسعير تساهم في تشجيع المستخدمين على الشراء لأنه سيكون من المستحيل اللجوء إلى الحل الأصعب بتخفيض أسعار الهواتف إلى أسعار الهواتف المتداولة في السوق المصري.

وقال المهندس عمرو شعيرة مدير احدى الشركات المتخصصة بمجال توزيع الهواتف الذكية والحاسبات أنه على الرغم من تمتع السوق المصري بنسبة انتشار كبيرة للهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط بين السكان على مستوى العالم بالاضافة الى تمتع نسبة كبيرة من هؤلاء السكان بقدرات شرائية عالية إلا أن حسب دراسة لشركة الأبحاث والدراسات GFK فإن الإقبال على شراء هواتف الجيل الخامس سيظل محدوداً بشدة متوقعا أن تتراوح نسبة الاقبال عليه بين 10 إلى 20% على الأكثر من مستخدمي الهواتف الذكية في الدولة من إجمالي المستخدمين.

تشير إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن قيمة واردات مصر من الهواتف المحمولة، بلغت 20.66 مليار جنيه خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الماضي. فيما كشفت تقارير وزارة التجارة أن إجمالي حجم مبيعات الهواتف المحمولة في مصر يصل لنحو 40 مليار جنيه سنوياً في الوقت الذي تبلغ فيه حركة السوق حوالي 18 مليون جهازاً وتعفي الحكومة المصرية واردات الهواتف المحمولة من رسوم الجمارك لكنها تفرض عليها ضريبة قيمة مضافة بنسبة 14%.وكشف تقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن 88.1% من الأسر المصرية تمتلك هواتف محمولة فى حين 22.1% فقط منهم يمتلكون هواتف ذكية أى أن شرائح أصحاب الهواتف التى تجاوزت 1000 جنيه فقط لا تشكل أكثر من حوالي 25% من الهواتف فى مصر .

وأضاف شعيرة في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن مستخدمو الهواتف يستفادوا بالتبعية من نمو الأسواق المحلية والعالمية مع اشتداد المنافسة بين كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية التي تحاول مواكبة الطفرة التقنية لهواتف الجيل الخامس كتوجه عالمي وطرح المزيد من اصدارتها وفئاتها المختلفة لافتاً الى أن المنافسة في ذلك الجانب تشمل جانب محدود من الشركات مثل "سامسونج" و"هواوي" و"أوبو" وفي انتظار هواتف أيفون التي مازالت خارج سباق دعم تطبيقات الجيل الخامس.

اقرأ أيضاً.."أبل" توضح سبب رسالة التنبيه "المزعجة"

في الوقت الذي يرى فيه خبراء ومتخصصي صناعة الهواتف الذكية أن قطار الهواتف الذكية المتسارع جداً لن يتوقف قريباً والذي تشير إليه موجة الهواتف الذكية المواكبة لتطبيقات الجيل الخامس التي ستتمتع بقدرات تقنية غير مسبوقة خاصة في سرعة الاتصال الصوتي أو المرئي فضلاً عن القدرات الفائقة لنقل وتنزيل البيانات والتي تصل إلى 100 ضعف هواتف الجيل الرابع ما ينذر بإحالة الجيلين الثاني والثالث إلى التقاعد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً