اعلان

قرية تهجر منازلها بسبب الصرف الصحي.. أهالي القلمينا بقنا: اتنحر صوتنا.. والمجلس ودن من طين والتانية من عجين

يعاني معظم أهالي القلمينا، بمركز الوقف، شمالي قنا، من الأزمة التي أحدثها لهم الصرف الصحي، حيث كان السبب في شرخ منازلهم، وجعلها آلية للسقوط في أي لحظة، خاصة أن ظروفهم المادية لا تسمح بترميم المنازل.

يقول مبارك أبو القاسم إن المشكلة ظهرت مع بدء مشروع الصرف الصحي بالشارع، وقاموا بتنزيل "قيسون"، والذي يقوم بشفط المياه من الأرض بنظام فلاتر تسحب المياه من الأرض، مشيرا إلى أن المياه داخل منطقتهم تسحب من 3 أمتار، لكن المهندسين القائمين بمجال الصرف قاموا بسحب المياه بعمق 12 مترا، وأضاف: تحدثت مع المهندس أن منزلنا سوف ينهار بتلك الطريقة، ولكن لم يسمع لكلامي، واستمروا في سحب المياه "القيسون" لمدة 4 أيام، ومعظم المباني "اتشرخت"، ولا يوجد أي نتيجة، وقمنا بتصوير المنزل بالشرخ، وعند حفر التربة لم يقوم المهندسون بردم الحفرة بالتراب، ولكن بنفس التربة التي أخرجوها من الحفرة، بالإضافة إلى أن البئر التي تم سحب المياه منها من المفترض أن يملؤوها بالزلط، ويردموا مكانها؛ حتى لا يحدث بالأرض هبوط، ولكن المهندسين سحبوا المواسير وتركوها مفتوحة، موضحا أن المكان المسحوب منه المياه سيجعل الأرض تهبط، وهو ما يؤدي لـ"ترييح" المنازل، وبيتي يسكن به 5 أسر.. أنا وإخوتي، كما أن الدور الأرضي به ورشة هي مصدر أكل عيشنا، وعند إزالة المنزل فإن تلك الأسر سوف تشرد؛ لعدم وجود مأوى ولا عمل؛ لذا نطالب بترميم منزلنا، أو تعويض، أو إيجاد أي حل.

وتابع: عندما قدمنا شكوى للمجلس المحلي، جاء مهندس التخطيط، وقام بعمل معاينة للشروخ وعمل تقرير بها، وقدر تلك الشروخ بحوالي 50 ألف جنيه، وبعد ذلك تناسى مجلس المدينة الموضوع، ولسنا وحدنا، بل إن الضرر لحق بمنازل الجيران من الصرف الصحي.

بركات قاسم دسوقي قال: نحن نعاني من أزمة الصرف الصحي، فهو أضرنا ولم يفِدنا.. حفروا بعمق 9 أمتار في الأرض؛ لاستخراج المياه الجوفية، فكان لابد من استخدام معدات غير التي استخدموها تكون آمنة للمنازل، فمعظم منازل الشارع حدثت له شروخ، ومنازلنا قديمة، ولا تتحمل كل هذا الحفر وبهذه الطريقة، وأنا أطالب بإعادة ترميم منزلي، فنحن أسرة كبيرة مكونة من 12 فردا في منزل واحد، فأين أذهب بأسرتي والمنزل آيل للسقوط؟

وعرضت هند عبد العزيز مشكلتها التي بدأت منذ تم عمل الصرف الصحي بالقلمينا، قائلة: الحفر للصرف الصحي كان بجوار منزلي، المأوى الوحيد الذي أملكه، ولم يراعِ مهندسو الصرف أي حقوق لأهالي المنازل، حتى مكان أكل عيشي، السوبر ماركت، الصرف الصحي ضيعه، فالشروخ به في كل ناحية، وأطالب بتعويض لمسكني.

ويقول كمال عبد الحميد عبد الحفيظ إن الصرف الصحي خرب علينا، ولم يعمر لنا، فبسبب وضع القيسون في الأرض منازلنا تدمرت، فأنا أخاف من الإقامة في مسكني أنا وأسرتي؛ حتى لا يسقط علينا؛ لأن الشرخ في كل جدران المنزل بسبب الصرف الصحي.

وتقول حسنة أبو الحمد على، ربة منزل من القلمينا: منازلنا اتشرخت بسبب "القيسونات" التي ظلت أمام منازلنا لمدة 4 شهور؛ لعمل الصرف الصحي، وتوجهنا بتقديم شكوى إلى المجلس المحلي، ولم يتم الرد علينا حتى الآن، فنحن نطالب بترميم منازلنا، فهي المأوى الوحيد لنا.

اقرأ أيضا.. كارثة بيئية بعد العيد.. جلود الأضاحي تكسوا مصارف قنا بعد انخفاض أسعارها

وأضاف شعبان عبد النعيم بقوله: منذ تم عمل الصرف ونحن نخاف من منزلنا أن يسقط علينا، وتوجهنا بتقديم شكوى لمجلس المدينة، والمجلس قام بإرسال خبير ليفحص الشروخ، ووجد الخبير بالفعل الشروخ كل يوم تتزايد، ولكن لم يهتموا بأمرنا، ولا بأمر أطفالنا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً