اعلان
اعلان

"جريمة في الحي الهادي".. قصة خفير عثر على جثته موثقة بالحبال وملقاة داخل حمام سباحة بالتجمع

إبراهيم، ذو بنيان قوي صدر وأكتاف عريضة وعنق سميك، في العقد الخامس من عمره، متزوج، ولديه 5 أبناء" 3 بنات، شابان"، عمل بمواد البناء والخرسانة، ثم بعد ذلك عمل بائع "سندوتشات" للعاملين بحي البنفسج بمنطقة التجمع الأول، إلى أن صادفه عقار تحت الإنشاء، أمام مكان تواجده بالحي يطالب بشخص يعمل خفير، لم يفكر كثيرا واتجه في الحال إلى صاحب العقار ليطلب العمل، تمت الموافقة عليه وأصبح خفيرا خاص بالفيلا لمدة قاربت 15 عاماً-(حسب رواية الأهالي)-.

ففي ليلة الأربعاء الماضي، رابع أيام عيد الأضحى المبارك، تهجم بعض الأشخاص على الخفير، داخل فيلا رقم 2 "محل عمله"، بالحي سالف الذكر، وقاموا بربط "يده وعنقه ورجله" بواسطة حبل موحد حتى جعلوا جسده ملفوف على شكل دائري، وقاموا بالتخلص منه داخل حمام سباحة بذات العقار.

اقرأ أيضاً.. التحقيق في واقعة مقتل ربة منزل على يد والد زوجها بالمقطم

بعد مرور ساعات من وقت حدوث الواقعة بتلقي المقدم تامر عبد الشافي، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة التجمع الأول بلاغاً من النجدة يفيد العثور على جثة حارس فيلا مقيدة وملقاة في حمام سباحة بذات العقار، دائرة القسم، بالانتقال إلى محل البلاغ تأكد من صحة الواقعة، وتم إخطار اللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة، وأمر بتشكيل فريق بحث مكثف لكشف غموض الواقعة.

أجرى رجال المباحث الجنائية بالقسم، وفريق من النيابة المعاينة الأولية للجريمة، وتبين، أن الجثة عُثر عليها مقيدة بالحبال داخل حمام سباحة الفيلا، ولم يتواجد أي آثار عنف حول مسرح الجريمة، أو بالمجني عليه، حتى تدل على أن هناك أشخاص قد تهجموا على المجني عليه بطريقة هيسترية.

أمر المقدم تامر عبد الشافي، باستدعاء نجل المجني عليه، وأكد أن والده يعمل حارسا لتلك الفيلا منذ فترة وخلال إجازة عيد الأضحى توجه أصحاب الفيلا لقضاء إجازة العيد في أحد المصايف، وظل والده حارساً لها.

اقرأ أيضاً.. قتل والده بعدة طعنات فى رقبته بالسيدة زينب.. والنيابة تجدد حبسه 15 يومًا

وتابع، أن خلال تلك الإجازة استدعاه والده من بلدتهم كي يجلس تلك الفترة معه حتى رجوع أصحاب الفيلا من المصيف، مشيرا إلى أنه ليلة الواقعة توجه لشراء بعض الطلبات من السوق، وأجرى اتصالا هاتفيا بوالده يسأله عما يريد من السوق، لكنه تفاجأ بأن والده لا يرد، وبعد معاودة الاتصال أكثر من مرة، توجه إلى الفيلا ولم يجد والده أمامه كالمعتاد، بالإضافة إلى إغلاق بابها من الداخل، ولم يتمكن من الدخول فتسلق سور الفيلا؛ وتفاجأ بوالده مقيدا بالحبال وملقى في حمام سباحة الفيلا.

"حالته أغلب من الغلب".. أربع كلمات بدأ بها "أبو ذكري" 31 عاماً، شاهد عيان، حديثه لـ"أهل مصر"، مستكملًا:"المجني عليه كان متواجد معه قبل حدوث الواقعة بليلة، وتحدثت معه قليلًا حول الحياة ومشاغلها، حتى طلب الذهاب للفيلا وأنا ذهبت لأخلد إلى النوم، وبعد مرور فترة وجيزة من الزمن استيقظت في تمام الساعة 3 فجر يوم حدوث الواقعة لكي أشرب كوب شاي، ظللت مستيقظا حتى شروق الشمس ولم أرجع لنومي".

وأضاف أبو ذكري، فجأة رأيت أبناء عمي أبرهيم" المجني عليه"، يهرولون أمامي متجهين إلى محل تواجد والدهم ليسألوا عليه، نظرًا لأن والدهم عادة صباح كل يوم يعمل تليفونا هاتفيا ليطمأن على أسرته، إلا أنه في يوم حدوث الواقعة لم يتلقوا هاتفا، وهو الأمر الذي خلق القلق في قلوبهم ودفعهم للجوء إلى والدهم، استمروا في طرق باب الفيلا لمدة قاربت ساعة، كونهم يعلمون أن والدهم لن يترك محل عمله تحت أي ظرف يحدث، حضر شخص يدعى "أبو إسماعيل" خفير، يسألهم عن ما يحدث، فأبلغوه أنهم يطرقون الباب ويبحثون على والدهم منذ الصباح، فأمرهم بالقفز من أعلى سور العقار، وتفاجئوا بجثة والدهم مقيدة بالحبال وملقاة داخل حمام السباحة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أمريكا "غيرت موقفها" من اجتياح رفح.. كواليس مباحثات غالانت مع مسؤولي البيت الأبيض