اعلان
اعلان

لأول مرة فتح تطالب بعقوبات على إسرائيل منذ توقيع اتفاق أوسلو.. عضو في الحركة لـ أهل مصر: تصريح "عريقات" تضليل إعلامي والسلطة لم تنفذ تهديداتها بعد

الدكتور أيمن الرقب عضو حركة فتح الفلسطينية

اعتاد العالم على التشدد الدائم وعدم المفاوضات من قبل حركة حماس الفلسطينية المقاومة للاحتلال الإسرائلي، إلا أن الأيام الماضية شهدت الساحة السياسية اختلافات جوهريا من السلطة الفلسطينية وحركة فتح التابعة لها، حيث بدأها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بقرار في يوليو الماضي بوقف الاتفاقيات مع الجانب الصهيوني، رغم أنها القرار لم ينفذ بعد، وانتهت بدعوة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأربعاء، اليابان إلى "اتخاذ مواقف سياسية قوية وصريحة في دعم فلسطين في المنابر الدولية، مثل إنزال العقوبات ضد إسرائيل بسبب جرائم الحرب المتواصلة والممنهجة التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة".

مما يثير. الجدل هل غيرت حركة فتح مسارها لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مختلف، مما يدعو للتساؤل أين حماس التي تدعو للكفاح المسلح من كل هذه الدعوات الفلسطينية.

واجاب عن ذلك الدكتور أيمن الرقب عضو حركة فتح الفلسطينية و الدكتور في جامعة القدس الشرقية في تصريحات خاصة ل"أهل مصر" أنه منذ أبريل ٢٠١٤ تعتبر العملية السلمية بيننا وبين الاحتلال قد توقفت كليا وبدأ الاحتلال خلال الخمس سنوات الماضية القرصنة على كل مكتسبات السلطة وهز هيبتها ، فرغم استمرار التنسيق الامني والذي زاد بعد مؤتمر أنابوليس عظام ٢٠٠٧ الا ان الاحتلال زاد من دخوله الأراضي الفلسطينية ليظهر السلطة ضعيفة مهزوزة مما اثر على صورتها لدى الشارع الفلسطيني .

وأضاف " الرقب" لقد فتحت الإدارة الأمريكية الحالية شهية الاحتلال والمستوطنين لمزيدا من التطرف و تهويد مدينة القدس و ابتلاع الاراضي الفلسطينية ولم تسلم مناطق ( أ ) التي تقع تحت حماية وإدارة السلطة من عربدة الاحتلال الذي اقتحم قبل ايام منطقة وادي الحمص وهدم ما يزيد عن مائة شقة سكنه حصلت على ترخيص بناء من السلطة، وبسبب استمرار التنسيق الامنى نفذ الاحتلال عملية الهدم وخرج بهدوء دون ان تُطلق عليهم رصاصة.

وأكد عضو حركة فتح أن السلطة التي تضغط عليها الفصائل و الشعب الفلسطيني لا تريد ان تقطع شعرة معاوية من خلال وقف التنسيق الامني وتراهن على ان الامور قد تتغير للأفضل.

لذلك تسعى السلطة بكل اذرعها الدبلوماسية التركيز على ضرورة ان يتوقف الاحتلال عن توسيع وبناء المستوطنات والتوقف عن تهويد القدس والاعتداء على الشعب الفلسطيني و ذلك قبل فوات الاوان ، كما تسعى القيادة الفلسطينية للضغط الدولي على الولايات المتحدة الامريكية للتراجع عن قرارتها الداعمة للاحتلال ومن ضمنها اعتبار القدس عاصمة الاحتلال .

وعلق على تصريحات الدكتور صائب عريقات مشيرا إلى أن فكرة أن تنزل دول عقوبات ضد الاحتلال هذا امر يمثل حالة غباء سياسي فأمريكا ستمنع اي قرار كهذا كما انه من الاجدر على السلطة وقف التنسيق الامني مع الاحتلال قبل ان تطالب من دول معينة انزال عقوبات على الاحتلال وتصريحات دكتور صائب عريقات لا تتعدى التضليل الاعلامي للشعب الفلسطيني لانه يدرك الحقيقة.

وأوضح أن حركة فتح والسلطة في حالة لا يحسدون عليها فلا توجد مقاومة بمعناها الحقيقي على أراضي الضفة وما يتم بين الحين والآخر عمليات فردية لا تتبناها حركة فتح خشية من الغضب الاسرائيلي وفي نفس الوقت يرى الشعب ان السلطة تتمسك في وهم السلام الذي يتنكر له نتنياهو وحكومته.

وحول القرار الذي اتخذه الرئيس محمود عباس أبو مازن من وقف الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني،قال الرقب: "أقرت السلطة المقاومة الشعبية ولم تنفذها، والان تحاول ان تنفذ المقاومة الدبلوماسية عسى ان يصلوا لموافقة دولية على عقد مؤتمر دولي للسلام".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً