اعلان

مستثمرون: توجيهات صندوق النقد الدولي مطلوبة التنفيذ في الأسواق الناشئة.. والبنية التحيتة أبرز الواجهات الجاذبة للاستثمار

كتب : مي طارق

شهدت الأونة الأخير العديد من التطورات والتغيرات المتلاحقة التي كانت من شأنها تغير ملامح الأسواق الناشئة عما كنت عليه من قبل، بعدما كانت تعانى الدول الأسواق الناشئة من حالة من الركود الاقتصادي، خاصة في تدشين المشروعات الاستثمارية الكبرى داخل كافة القطاعات، وآليات جذب المستثمرين إليها، ولكن الأمر تطور كثيرًا في قيام تلك الأسواق أو الدول الناشئة إقتصاديًا في تزويد قدراتها التى تؤهلها لمواصلة النمو والتطور ورفع درجة كفاءتها وفعالية أدائها الاقتصادى لتتحول لمراكز جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية.

وفي ذلك الصدد، قال على الادريسي، الخبير الاقتصادي، إن الهدف الرئيسي للأسواق الناشئة هو العمل على رفع معدلات النمو الاقتصادي والاستثماري لها، لافتًا إلى أن كل دولة لها ظروف وطبيعة مختلفة عن الدول الأخرى، والتي تحددها بعض المتغيرات، والتي تضمن الاستقرار السياسي الأمني والإعداد السكاني لها، مشيرًا إلى أن تلك التحديات يكون لها تأثير مباشر على الاقتصادي.

اقرأ أيضًا.. التموين: لم نحذف أحدا من البطاقات في المرحلة الرابعة.. والتظلمات يتم الرد عليها فوراً

وأضاف "الادريسي" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن معظم الأسواق الناشئة تبذل جهود ضخمة للانتعاش من حالة الركود الاقتصادي، موضحًا أن البنك الدولي يؤكد ضرورة العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بشكل كبير.

وأكد الخبير الاقتصادي، على ضرورة اتباع توجيهات صندوق النقد الدولي للأسواق الناشئة، من خلال التركيز على الاستثمار في البنية التحتية، لافتًا إلى أنه السبيل الأمثل لتلك الدول للخروج من حالة الركود الاقتصادي، وهذا هو ما دفع العديد من الأسواق الناشئة على الاستثمار بشكل واضح في البنية التحتية كأحد المحاولات الجادة لجذب الاستثمارات بشكل أكثر، موضحاً أن مصر من الدول الأسواق الناشئة التي تحركت في الاستثمار البنية التحتية في الفترة الأخيرة، سواء في شبكات الكهرباء والمياه والطاقة والطرق والصرف الصحي وغيرها من المشروعات الاستثمارية الكبرى.

وأوضح الادريسي، أن هناك عدة عوامل رئيسية تتحكم في رفع معدلات الاستثمارات داخل الدول الناشئة، عبر توفير البيئة التشريعية الخاصة بالمناخ الاستثماري، ووجود العمالة المدربة في كافة القطاعات، بالإضافة إلى حجم التكنولوجيا والامكانيات المتاحة داخل تلك الدول، والسياسات المادية والنقدية.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر من أكثر الأسواق الناشئة التي عملت على تذليل كافة العوامل الجاذبة للاستثمار وإزالة العقبات التي تواجه العديد من المستثمرين للاستثمار في تلك الدول، واتخذت خطوات فاعلة لترويج الفرص الاستثمارية المتاحة، ليس فقط داخل العاصمة بل التدرج نحو الصعيد وسيناء، والذي سوف يكون له مردود إيجابي لرفع معدلات الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي السياق ذاته، قال عبد الله الغزالي، رئيس جميعة مستثمري بلبيس، إن الاقتصاد المصري يعد من أكثر الدول المتماسكة والمنافسة بين الأسواق الناشئة، نظرًا لما تحاول تحقيقه منذ العمل على تنفيذ البرنامج الإصلاحي للاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، والذي قام بتهيئة الأوضاع الاقتصادية التي تجعلها قادر على مواجهه كافة الصعوبات عن أي سوق أخر، عن طريق التركيز على أن يكون الهدف الرئيسي لها العمل على جذب العديد من المستثمرين على إقامة المشروعات الاستثمارية.

وأوضح "الغزالي"، أن الاقتصاد السوق المصري في الوقت الحالي يعتبر من أفضل الأسواق الناشئة الجاذبة للاستثمار بها، حيث أن أكبر الدول اقتصاديًا كانت تدخل ضمن قائمة الدول والأسواق الناشئة، والتى من بينها الصين، والتي كانت تعاني من أزمات كبيرة سواء على ارتفاع الديون وزيادة سعر الدولار، ولكن مازالت الصين تشكل خطرًا كبيرًا يهدد الاقتصاد العالمي والدول الناشئة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحكومة تكشف أسباب تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء ساعتين