اعلان
اعلان

رجل بجسد امرأة.. "حلاوتهم" أول عجلاتي سيدة بالغربية.. نسيها الجميع فطلبت إكرام الرئيس (صور)

في أحد أزقة شارع القضابة بالتنظيم ببسيون بمحافظة الغربية، يقبع دكان صغير لا يتجاوز المترات، علقت على جدرانه بضع إطارات كاوتشوك، لدراجات قديمة، معلق في سقفه لمبة نيون خافته، تكشف عن ملامح حفر عليها الزمن شقاء أكثر من 35 عام، من العمل والجد والاجتهاد، سيدة تناست كونها أنثى، وتخلت عن طيب خاطر عن حقها في الزواج والإنجاب واهتمت بتربية إخوتها الخمس، واعتبرتهم أبنائها، وهي السيدة "حلاوتهم" ، ذات الـ 42 عاما، والتي حاربت تقاليد المجتمع الريفي بالغربية، وعملت كأول عجلاتي سيدة.

بدأت "حلاوتهم" كلماتها لأهل مصر قائله: توفي والدي وعمري 8 سنوات، وترك 5 أشقاء أصغر مني، أربع فتيات وولد، وليس لنا عائل سوى ذلك المحل الصغير، وبحكم مساعدتي لوالدي قبيل وفاته تعلمت الصنعة، وأصبحت من أشطر الصنايعية في "كار العجلاتى"، إلا أن نظرات المجتمع كانت لا ترحم، و رغم ذلك أغلقت الأبواب على نفسي وأمي وإخوتي حتى زوجتهم جميعاً، ورفضت أن أتزوج رغم تقدم العديد من العرسان، فكان إخوتي دائما أمام عيني، وقررت أن لا أنشغل عنهم مهما حدث.

وتابعت "حلاوتهم" فيما مضى كانت مهنة العجل تدر ربح يكفي قوت اليوم ، ولكن مع التطور اندثرت الدراجة وراكبيها، وأصبح نوع من أنواع الترفيه والتسلية، أو للموظفين فقط، وهو ما أثر على الربح، الدخل المادي اليومي، قد يمضي يوم بالكامل أو يومين ولا أكسب سوى 10 جنيهات وأقل، من إصلاح كاوتش أو تركيب جنزير، بعد أن زوجت إخوتي وتوفيت والدتي، كل ما أطلبه من الرئيس السيسي إكرامي في الكبر وتوفير معاش، ومسكن آدمي بديل للجحر الذي أعيش فيه، حيث تهالك هو الآخر مع عمري الذى مضى وأخاف أن ينساني الجميع ويعفو الزمن علي كما عفى على مهنة العجلاتي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً