اعلان

الحرب التجارية وإيران وحرائق الأمازون.. أبرز الملفات المدرجة على جدول أعمال قمة مجموعة السبع في فرنسا

صورة أرشيفية
كتب : وكالات

يجتمع قادة دول مجموعة السبع السبت في فرنسا لعقد قمة دولية يتابعها الرأي العام عبر العالم، مرتقبا إيجاد حلول للأزمات الكبرى وأبرزها الحرب التجارية، البرنامج النووي الإيراني، وقضية حرائق الأمازون الهائلة والمستعرة منذ أيام في البرازيل.

يفتتح قادة دول مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى قمة في بياريتس الفرنسية اليوم السبت يتابعها بدقة الرأي العام العالمي، الذي يطالب بحلول عملية للأزمات التي تهز العالم من الحرب التجارية إلى إيران وحرائق الأمازون، وتمر مجموعة السبع بمرحلة صعبة، حيث إن نادي القوى الليبرالية الكبرى يواجه معارضة لهيمنته من قبل القوى الجديدة، ويعاني من انقسامات داخلية خصوصا منذ وصول ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة.

قمة مجموعة السبع

وفي بياريتس ومحيطها في بلاد الباسك تمت تعبئة 13 ألف شرطي ورجل أمن لضبط الأمن خلال انعقاد القمة. وتحولت المدينة ومنطقة الباسك جنوب غرب فرنسا إلى حصن لاستقبال القادة، بينما أثار تجمع لمعارضين مخاوف من أعمال عنف.

وفي هذا الشأن، أعلنت السلطات الفرنسية توقيف 17 شخصا وإصابة أربعة شرطيين بجروح طفيفة مساء الجمعة خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن قرب مخيم معارضين للقمة في أورونيي، جنوب غرب البلاد، ويأمل المعارضون للرأسمالية وللعولمة الذين سينضم إليها ناشطون من الباسك، في جمع عشرة آلاف شخص للتظاهر في إينداي وإيرون (إسبانيا) التي تبعد ستة كيلومترات عنها، غداة قمتهم المضادة.

حرائق الأمازون

وفرضت حرائق غابة الأمازون الهائلة نفسها في اللحظة الأخيرة كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة، كما يحدث في بعض الأحيان في بعض اللقاءات الدولية.

وستكون هذه الكارثة البيئية على جدول أعمال المناقشات في العشاء الذي سيحضره الرئيسان الفرنسي والأمريكي إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطاني بوريس جونسون والإيطالي جوزيبي كونتي والياباني شينزو آبي والكندي جاستن ترودو.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة أن "مبادرات عملية" لمكافحة الحرائق "يمكن أن تتحقق" خلال القمة، مطالبة بجعل هذه "الأزمة الدولية" أولوية للقمة.

لكن هذه المناقشات قد تكون حساسة بعدما اتهم ماكرون الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بأنه "كذب" بشأن تعهداته حول المناخ و"بعدم التحرك" في مواجهة هذه الحرائق التي تدمر منذ أيام "رئة العالم".

وأثارت انتقادات ماكرون استياء ترامب الذي يعد بولسونارو من أبرز مؤيديه على الساحة الدولية.

كما عبرت برلين عن تحفظات بعدما أعلنت باريس أنها ستعرقل مشروع اتفاق تجاري بين السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) والاتحاد الأوروبي، وهي قضية سيتطرق إليها ماكرون وميركل في لقاء ثنائي.

وقبل ذلك سيتحدث الرئيس الفرنسي عبر التلفزيون "لتوضيح رهانات" القمة التي يريد أن تكون "مفيدة" للناس، كما قال الإليزيه.

سلوك ترامب بقمة G7

وينتظر آلاف الدبلوماسيين والصحفيين الحاضرين في بياريتس موقف الرئيس الأمريكي الذي لا يمكن التكهن بسلوكه، من القضايا الخلافية الأخرى.

اقرأ أيضا.. السيسي يصل مدينة "بياريتز" للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا

وقبل أن يتوجه إلى القمة بدا الرئيس الأمريكي متفائلا. وقال للصحفيين "أعتقد أن ذلك سيكون مثمرا للغاية".

الحرب التجارية

لكن ترامب لوح بفرض رسوم جمركية على واردات النبيذ الفرنسي ردا على فرض باريس رسوما على المجموعات الأمريكية العملاقة في قطاع التكنولوجيا. وقال في هذا الخصوص "لا يعجبني ما فعلته فرنسا" مضيفا "لا أريد أن تفرض فرنسا رسوما على شركاتنا. إنه أمر جائر جدا. إذا فعلوا ذلك فسنفرض رسوما على نبيذهم.. رسوم لم يروا مثلها من قبل".

لكن ترامب شدد مع ذك على أن "علاقته جيدة جدا" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

بريكسيت

ولم يعرف ما إذا كان سيقوم بتشجيع جونسون الذي يشيد بمؤهلاته، على ترجيح بريكسيت بلا اتفاق. وسيكون اللقاء الثنائي بينهما من أهم محطات القمة. وقال البيت الأبيض الجمعة إن ترامب "متحمس جدا" لفكرة مناقشة إبرام اتفاق للتبادل الحر بين البلدين في المستقبل.

اقرأ أيضا..عضو مجلس حي مدينة فرساي: مشاركة مصر بقمة G7 تعبيرعن أنها تخطت الأزمات الاقتصادية التي مرت بها

ويبدو أن الحوار بين القادة سيكون ساخنا بشأن فرض رسوم على المجموعات العملاقة للإنترنت وإنعاش الاقتصاد العالمي والخلافات التجارية بين بكين وواشنطن غداة تبادلهما فرض رسوم جمركية.

الملف الايرانى

وبشأن الملف النووي الإيراني، سيبلغ ماكرون ضيوفه بمضمون لقائه مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي رأى في أن مقترحات باريس لحلحلة الأزمة مشجعة.

مكافحة اللامساواة والتعليم في إفريقيا وحماية المحيطات

وفي مواجهة هذه القضايا الراهنة المتعددة، سيحاول المنظمون الفرنسيون الدفع قدما بملفات أخرى مثل مكافحة اللامساواة والتعليم في إفريقيا وحماية المحيطات.

اقرأ أيضا.. وصول الرئيس الأمريكي مدينة بياريتز للمشاركة في قمة الدول السبع بفرنسا

وتأمل باريس في التوصل إلى "مبادرات ملموسة" مع القادة المدعوين مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورؤساء ست دول إفريقية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً