اعلان

"ناقلة الطوب".. فتاة في ظهر أبيها لم تخجل من العمل.. ابنة الغربية تحلم برخصة قيادة ومحو الأمية

"ناقلة الطوب".. فتاة في ظهر أبيها لم تخجل من العمل
"ناقلة الطوب".. فتاة في ظهر أبيها لم تخجل من العمل

تتميز محافظة الغربية بطابعها الوسطي بين الريف والحضر، وتعد بيئة صلبة تخرج إلى الدنيا نساء يكافحن ويعملن، ويقتحمن مجالات الرجال، بل يتفوقن عليهم، بداية من العاملة في الحقل، وصناعة الأحذية وصولاً للسائقة بمصانع الطوب مروراً بالعجلاتية، ومن هنا تجولت "أهل مصر" داخل محافظة الغربية للبحث عن تلك النماذج القوية التي تحدت نظرة المجتمع لها ولعملها، لترصد، فتاة ذات 16 ربيعا، وتحديداً بمركز كفر الزيات.

فتاة تحمل قوالب الطوب الأحمر من أعلى سيارة نقل لترصها على الأرض، اقتربنا منها، فاستقبلتنا بابتسامة عريضة، قائلة "الشغل مش عيب ولا حرام"، اخترت أن أساعد والدي في تربية أشقائي، وأعينه على ظروف الحياة، حيث أنني تربيت على التكاتف بين والدي ووالدتي، كما أنني اعتدت أن أذهب مع والدي للمصانع والمحارق منذ الصغر، فكافة محارق الطوب بكفر الزيات يعرفوني، ويساعدوني دائما على الرغم من نظرة المجتمع القاسية والبيئة الريفية التي نعيش فيها، إلا أن العمال يحترموني، ويعاملوني معاملة جيدة خلال عملي معهم في نقل القوالب.

وأضافت "أحلام" تعلمت القيادة من والدي، حيث كنت أراقبه دائما أثناء عمله، حتى أني بدأت في تحريك السيارة وركنها، أمام المنزل، إلا أنني كنت أخاف جداً فهي مصدر دخلنا الوحيد ويتحمل والدي أقساطها التي يوفرها من قوت يومنا، لكن بالتعود تعلمت القيادة، وعندما طلبت منه أن أقود رفض في البداية لأن سنى صغير ولا أحمل رخصة قيادة، لكنه في النهاية رضخ ووافق، بعد استغلال السائقين له وللسيارة، فقررت العمل بدلاً من الغريب.

وأضافت أنه أحيانا أثناء سيرها بالسيارة تجد عدد من الناس يلتقطون صورها بكاميرات الهواتف المحمولة، وأن هذا يجعلها تشعر بالخجل المصحوب بالفرحة.

اقرأ أيضا.. مسئولو الغربية يعبثون برفات الموتى.. وأهالي "هميسة": فوجئنا بهدم المقابر أثناء الصلاة

أما كريم شقيقها الأصغر فيقول أنه في الصف الثالث الإعدادي، ويقوم بمساعدة شقيقته ووالده هو ومحمد شقيقهم الآخر، مؤكدا أنهم فخورين بما يقومون به من عمل خاصة وأن جميع الناس دائما ما يؤكدون أنهم رجال وأنهم أفضل من كثير من الشباب الذين دائما يشتكون من عدم وجود عمل.

وعلى صعيد متصل قال "سيد عنتر" والد أحلام: لم أوافق على قيادتها للسيارة إلا بعد تعلمها جيدا ومتابعتها، حيث تتميز بتحمل قدر كبير من المسئولية، كما أني أعاني من آلام بفقرات ظهري، ولا أقوى على العمل كالسابق، ولا أطلب سوى أن تحصل نجلتي على شهادة محو الأمية وأن تحصل على رخصة قيادة لتتمكن من السفر بالسيارة في أماكن خارج نطاق مركز كفر الزيات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اليوم.. الرئيس السيسي يشهد احتفالية عيد العمال