اعلان

هل طلب نبي الله موسى من الله أن يشرك معه هارون في النبوة ؟

طالب نبى الله موسى من الله أن يجعل له وزيرا من أهله هو شقيقه هارون فهل اشترك هارون في النبوة مع موسى ؟ ولماذا طلب نبى الله موسى شريكا في النبوة وذلك مصداقا لقول الله تعالى في سورة طه : واجعل لي وزيرا من أهلي ، هارون أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، حول هذه الآية جاء في تفسير البغوي: واجعل لي وزيرا معينا، وظهيرا، من أهلي والوزير: من يوازرك، ويعينك، ويتحمل عنك بعض ثقل عملك، ثم بين من هو، فقال: هارون أخي، وكان هارون أكبر من موسى بأربع سنين، وكان أفصح منه لسانا، وأجمل، وأوسم، وأبيض اللون، وكان موسى ادم أقنى جعدا، اشدد به أزري، أى قو به ظهري وأشركه في أمري أي: في النبوة، وتبليغ الرسالة، وقرأ ابن عامر: "أشدد" بفتح الألف، "وأشركه" بضمها، على الجواب، حكاية عن موسى، أي: أفعل ذلك، وقرأ الاخرون على الدعاء.

هل طلب نبي الله موسى من الله أن يشرك معه هارون في النبوة ؟

وقد حكى الله عنه مثل ذلك في موطن اخر من القرآن الكريم في سورة الشعراء مصداقا لقول الله تعالى : قال رب إني أخاف أن يكذبون . ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون ، قال الإمام البيضاوي في شرح هذه الآية : رتب استدعاء ضم أخيه إليه، وإشراكه له في الأمر، على الأمور الثلاثة: خوف التكذيب، وضيق القلب انفعالا عنه، وازدياد الحبسة في اللسان بانقباض الروح إلى باطن القلب عند ضيقه، بحيث لا ينطلق؛ لأنها إذا اجتمعت، مست الحاجة إلى معين، يقوي قلبه، وينوب منابه متى تعتريه ظروف تمنعه من تبليغ الرسالة؛ حتى لا تختل دعوته، ولا تنبتر حجته، وليس ذلك تعللا منه، وتوقفا في تلقي الأمر، بل طلبا لما يكون معونة على امتثاله لأمر النبوة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«الحكومة»: وتيرة الإفراج عن البضائع عادت لطبيعتها ولا مشكلات في توفير النقد الأجنبي