اعلان

هاجر الرسول سراً وخرج عمر من مكة علنا متحديا هل كان الفاروق أكثر شجاعة من النبي محمد ؟

ترتبط ذكرى الهجرة النبوية الشريفة بعدد من القصص الشهيرة التي يكررها بعض الوعاظ في هذه المناسبة الكريمة هى القصة المرتبطة بهجرة عمر بن الخطاب، ويروي بعض وعاظ المساجد أن عمر بن الخطاب هاجر جهرا ، بل متحديا لكفار قريش، وأن عمر بن الخطاب خرج للهجرة في نهار اليوم وسط مشركي مكة وقائلا : " من أراد أن يثكل أمه أو يرمل زوجته أو ييتم ولده فليلقني وراء هذا الوادي" ، مع أن النبى صلى الله عليه وسلم ورفيقه صلوات الله عليه وسلم أبو بكر الصديق قد خرجا للهجرة سرا وبطريقة التخفي ، فهل كان عمر ابن الخطاب أكثر شجاعة من النبي محمد ومن أبي بكر الصديق أو أكثر منعة منهما من قوم مشركي مكة.

هاجر الرسول سراً وخرج عمر من مكة علنا متحديا هل كان الفاروق أكثر شجاعة من النبي محمد ؟

الحقيقة هو أن كتب السيرة النبوية الموثوقة لم تذكر قصة هجرة عمر بن الخطاب على هذا النحو، وليس هناك دليل من سند صحيح عليها، وهذه القصة رواها بهذا النحو ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ، كما رواها وابن الأثير في "أسد الغابة" من طريق الزبير بن محمد بن خالد العثماني نا عبد الله بن القاسم الأيلي عن أبيه عن عقيل بن خالد عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن العباس قال : " قال لي علي بن أبي طالب : ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا ، إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه ، وتنكب قوسه ، وانتضى في يده أسهما (أي: أخرجها) ، واختصر عنزته (شبه العكازة) ، ومضى قبل الكعبة ، والملأ من قريش بفنائها ، فطاف بالبيت سبعا متمكنا ، ثم أتى المقام فصلى ، متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة ، فقال لهم : " شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ، من أراد أن تثكله أمه أو يوتم ولده أو يرمل زوجه فليلقني وراء هذا الوادي " ، وقد اعتبر الشيخ الألباني أن سند هذه الرواية كله ضعيف لا يحتج به ، وأن الزبير بن محمد وشيخه وأبو شيخه : مجهولون لا يعرفون .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بمناسبة عيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن 476 من النزلاء المحكوم عليهم