اعلان

فوضى التقييمات تتلاعب بشركات الحديد في البورصة.. وخبراء: جميع الأطراف خاسرة

كتب : سارة صقر

مازالت علامات الاستفهام تحوم حول أسهم شركة حديد عز التي تم تقييمها بـ ٤ جنيه، في الوقت الذي تم تقييم سهم شركة السويدي ب ٢١ جنيه، الأمر الذي يظهر مدى فوضى التقييمات بين أسهم الشركات والقطاعات، والذي قد يعرض الشركتين للتحقيق معهم وإعادة النظر في تقاريرهم وعمليات الشراء والبيع التي تمت قبل وبعد نشر هذه التقارير.

ويقول خبير سوق المال، محمد عبد الهادي أن هذه مشكلة من المشاكل التي تواجه البورصة المصرية، موضحا أنه في نفس اليوم شركة تقيم حديد عز بـ ٤ جنيه وأخرى تقيم شركة السويدي ٢١ جنيه والسوق يتحرك إيجابي وسلبي ولا يوجد من يقوم بالمحاسبة، لأن تأثير ذلك علي البورصة سلبي وخسارة للمستثمرين ويؤثر ذلك على كل قطاعات السوق خاصة أن سهم العز للحديد من الأسهم القيادية ولها وزن نسبي في المؤشر وبالتالي لابد من المحاسبة.

ويوجد عدة تقييمات على الشركات الموجودة، بالإضافة إلى أن الهيئة العامة لسوق المال من قبل قد أصدرت طريقة ثابتة للتقييم ولابد من الرجوع إلى الهيئة قبل إصدار التقييم ولابد من وجود جهة ثابتة يتم الرجوع إليها قبل نشر التقيم.

وأضاف خبير سوق المال في تصريح خاص لأهل مصر أنه يوجد عدة طرق لتقييم الأسهم وممكن أن يتم استخدام طريقة بدلا من أخرى حسب الأساس المحاسبي وسعر السهم وبالتالي فإن من يحدد ذلك هي الجهة الرقابية حتى تكون أساس واضح لكل الشركات وهي الجهة المنوط بها الموافقة على تلك الدراسة .

وتابع " عبد الهادي" لابد من تفعيل دور الرقابة في تلك الحالات حيث أنه لابد أن تقوم الهيئة بمراقبة السوق وإيقاف التداولات اليوم على الشركتين سواء التي قيمت بسعر مرتفع أو منخفض لأن في الحالتين من قام بالشراء في الشركة التي كان تقييمها منخفض هو خاسر والبائع في الشركة التي كان تقييمها مرتفع خاسر أيضا أي كلا الحالتين يوجد خاسر ومن منطلق أن الرقابة هي الجهة المنوط لها المحافظة على حقوق المساهمين فلابد من المحاسبة قبل نشر التقارير وإلغاء جميع العمليات على الورقة التي تم نشر تقييم لها.

ومن جانبه قال خبير سوق المال، ريمون نبيل، أن موضوع التقييمات عبارة عن وجهات نظر مختلفة من خلال كل قسم بحوث بناء على المستجدات المالية ونتائج الأعمال المتوقعة من وجهة نظر كل قسم بحوث على حدى، ولكن من الصعب أن نجزم أنه يوجد تلاعب .

وأوضح خبير سوق المال في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن هذا هو الفرق الواضح بين التحليل الفني والتحليل المالي في مصر أن التحليل المالي يتعمد على المستجدات التي تطرح أمامه على حسب ما تكون متوفرة، لكن التحليل الفني يعتمد على السعر الفعلي المنفذ على شاشات التداول وسهم الحديد فنيا مازال يتداول في اتجاه هابط على المدى القصير والمتوسط في ظل تداول السهم أسفل مستوى ١٣.٥٠ ولذلك أي عمليات هبوط تحدث سواء كانت ناتجة عن تقييمات مالية أو نتائج أعمال سوف تكون أمر ليس بغريب علينا.

وأضاف "نبيل" أن السهم حتى الآن لم يكن قاع واضح يؤكد نهاية الاتجاه الهابط وتغير مسار السهم إلى اتجاه صاعد وقد تميل التوقعات الفنية إلى التذبذب في أداء السهم أعلى مستوى ٨.٠٠ كدعم رئيسي وأسفل ١١.٧٠ كمقاومة حتى تستطيع أحد القوى البيعية الشرائية السيطرة على التحركات الفترة المقبلة.

وتوقع "نبيل" اقتراب نهاية هذا الاتجاه الهابط في الربع الأول من ٢٠٢٠.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«بابا المجال».. الأهلي يضرب مازيمبي بـ «التلاتة» ويتأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الخامسة على التوالي