اعلان

لبنى عبد العزيز في صورة متداولة لأول دفعة من الجامعة الأمريكية 1953.. أول فتاة تتخرج منها وتمثل على مسرحها

دائما مميزة وحُرة كما عهدناها، صاحبة شخصية مميزة يبدو عليها الوقار والأهمية، لم لا، إذ أن تعليمها وثقافتها يزيد من ثقلها على المسرح أو أمام كاميرا السينما. وفي طلة مميزة تداول عدد من رواد موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، صورة لتخريج أول دفعة من الجامعة الأمريكية، لتجد فتاة وحيدة تتوسط مجموعة من الشباب وتجلس في نعومة، وهي لبنى عبد العزيز، أول فتاة تتخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بل وتمثل على مسرحها.

كان رئيس الجامعة وقتها تشارلز واطسون، وهو الرئيس الأول لها، وظل رئيسا لها لمدة 25 عاما، حيث تم إنشاء الجامعة الأمريكية بالقاهرة وقتها، لتكون مدرسة ثانوية وجامعة في نفس الوقت، وافتتحت المدرسة الثانوية في أكتوبر 1920، وشملت الدراسة فصلين دراسيين يعادلان السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية الأمريكية وتضمنت 142 طالبا. 

وشهد عام 1928 قبول أوراق التحاق أول طالبة بالجامعة حيث كانت الدراسة قبل ذلك الحين مقصورة على الشباب، وفي نفس العام تم تخريج أول دفعة لطلاب بكالوريوس الآداب والعلوم، بينما تم إطلاق درجة الماجستير لأول مرة عام 1950، واقتصرت مجالات الدراسة بالجامعة الأمريكية في البداية على العلوم والفنون فضلا عن علوم التربية.

كان عشق لبنى في هذه المرحلة للثقافة والفنون سببا في اشتراكها مع فريق التمثيل أثناء دراساتها بالجامعة الأمريكية، حيث قدمت عروض مسرحية على مسرح الجامعة لفتت أنظار النقاد المسرحيين إلى موهبتها التمثيلية. كما حدث عندما قدمت مسرحية "الشقيقات الثلاث" لتشيكوف.

جسدت "لبنى" خلال هذه المسرحية شخصية "ماشا" مما دفع الدكتور رشاد رشدي لكتابة أربع صفحات كاملة عنها وعن موهبتها في مجلة آخر ساعة. هذا غير ما كتبه الدكتور يوسف إدريس وفتحي غانم عنها. وتقول لبنى عن تلك المرحلة: "أعشق التمثيل وتجسيد الأدوار بالفطرة ولم أكن أتوقع وقت انضمامي لفريق الجامعة أن ألفت نظر هؤلاء العظماء". ووسط هذا الزخم من الاعجاب انهالت العروض السينمائية على لبنى ولكنها رفضتها. وهو ما بررته بقولها: "لم يكن سبب رفضي: ضعف النصوص المعروضة علي أو عدم مناسبتها لي، ولكن كان السبب: صفعة على وجهي من يد خالي حين عبرت له ذات مرة عن حبي للتمثيل في السينما، وخشيت وقتها معارضته فآثرت التريث لحين الانتهاء من الدراسة".

لكن الأمر لم يستمر طويلا، فبعد أن سافرت إلى لوس أنجلوس بأمريكا لقضاء رسالة الماجستير، كانت تراسل جريدة الاهرام بتحقيقاتها عن استوديوهات هوليوود، حتى عادت كمحررة للأهرام، ومنها اقتحمت عالم التمثيل. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً