اعلان

"مش مكفيها اللي عندهم".. حكاية وداد بابكر زوجة البشير الثانية الهاربة من يد العدالة.. سرقت 40 مليون دولار من تبرعات أطفال الإيدز.. والسلطات السوادنية تطاردها

البشير وزوجاته

أثار اختفاء وداد بابكر زوجة الرئيس المعزول عمر البشيرعن المشهد العام فى السودان حالة من الجدل خصوصا أنه في كل يوم سبت يترقب السودانيون جلسة محاكمة الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، الذي حكم البلاد لأكثر من 30 عاماً، وفي كل مرة تطرح العديد من التساؤلات حول التهم الموجهة إليه، فالرجل مطلوب من محكمة دولية، ومن تلك الجلسات التي تشهدها الخرطوم أسبوعياً، يتردد اسم زوجة البشير الثانية وداد بابكر.

وداد بابكر

زوجة البشير المختفية

وداد بابكر زوجة الرئيس المعزول عمر البشير

ففي الخرطوم لم يحسم بعد مكان إقامة السيدة وداد بابكر الزوجة الثانية للبشير، المختفية عن الظهور الإعلامي منذ سقوط حكومة زوجها في أبريل الماضي، وكان آخر ظهور علني لها قبل شهر واحد من سقوط نظام زوجها، حيث خاطبت الجماهير في الأسبوع الثاني من مارس 2019، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

فاطمة خالد زوجة البشير الاولى

ولم تعلن السلطات السودانية حتى مساء أمس السبت عن مكان وجود وداد، المتهمة لدى الشارع السوداني الغاضب باستغلال نفوذها كزوجة للرئيس وقيامها بتكديس الأموال الطائلة. وترك أمرها نهباً للشائعات، على الرغم من أن عدة مصادر أكدت أنها قيد الإقامة الجبرية.

الزوجة الأولى حرة طليقة

وقد سلطت وسائل الاعلام السودانية الضوء على الزوجة الأولى، فاطمة خالد، فقد تتمتع بكامل حريتها، مستفيدة من التعاطف والتسامح الكبير الذي يبديه الشعب السوداني تجاهها.

البشير ليس الزوج الاول لوداد بابكر

وقبل زواجها من البشير، كانت وداد متزوجة من اللواء إبراهيم شمس الدين، الذي قُتل في حادث سقوط طائرة في إبريل2001. وفي مارس2002، أعلن زواجها من البشير، حيث كان يزور منزلها في ضاحية الجريف غرب الخرطوم، قبل أن تنتقل معه إلى بيت الضيافة (مقر إقامة الرئيس) حيث توجد زوجته الأولى أيضاً، ثم لاحقاً إلى حي كافوري الراقي بالخرطوم بحري.

وداد بابكر سيدة السودان الاولى

وعقد المقارنة بين زوجتي البشير يرجح كفة الزوجة الأولى، حيث قال المحامي حاتم إلياس إن فاطمة خالد لم يكن لها نشاط معلن للعامة، وكانت النموذج للزوجة القروية التقليدية، أن فاطمة قاومت التطور الذي حدث لها، وتمسكت بأن تكون آمنة في ثقافتها التقليدية برغم محاولة تقديمها مراسمياً كزوجة للرئيس. وكان ذلك على العكس من وداد بابكر، التي ظهرت في السنوات الأخيرة بتأسيسها لمنظمة (سند الخيرية) الخاصة بمكافحة الفقر. وظهرت بصورة لافتة منذ أن رافقت البشير في البرامج الخاصة بحملته الانتخابية (عام 2010)، حيث ظهرت مرتدية شعار الحملة، ومرة أخرى بلبسة رياضية لجذب الرياضيين لصالح موقف زوجها الانتخابي.

كذلك حضرت وداد مع البشير عدة مناسبات وطنية مختلفة ورافقته في زيارات خارجية متعددة.

40 مليون دولار اختفت باختفاء زوجة البشير الثانية وداد بابكر

حتى مساء السبت، لم تتسلم النيابة العامة تهمة موجهة إلى وداد بابكر، وظلت متهمة لدى العامة فقط بأنها حولت إلى حساب منظمتها ما يقدر بـ40 مليون دولار حصلت عليها من نساء القادة الأفارقة لدعم أطفال الأيدز في السودان، وهو أكثر من المبلغ الذي يحاكم به زوجها المعزول المتهم بحيازة مبالغ قيمتها (6.9 مليون يورو و351.770 دولار و5.7 مليون جنيه سوداني).

البشير يبرئ وداد من تهم الفساد المالى

وقال البشير أمام المحكمة، الأسبوع الماضي، إن زوجته وداد باعت سيارتها لتشتري قطعتين سكنيتين في حي كافوري الراقي، لكن المحامي أسامة البلة رأى أن كلام البشير يجافي المنطق.

اقرأ أيضا.. جوبا:"منعرفش مكان زوجة البشير فين"

رمزية وداد كزوجة نافذة انتهت بها إلى وضع شديد الاختلاف عما كانت عليه السيدة بثينة خليل، زوجة الرئيس السوداني الأسبق، جعفر النميري، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مماثلة جرت عام 1985. وحظيت بثينة بحياة هادئة تقضيها بين القاهرة والخرطوم، ولم تقدم لأي محاكمة بعد سقوط حكومة زوجها. أما وداد، فلا يعرف المصير الذي ينتظرها حتى الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً