اعلان

وزير الأوقاف: الأحمق هو الذي يتكلم قبل أن يفكر.. وواجب العلماء دحض أباطيل المتطرفين

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الإسلام أعطى العلم أولوية كبرى وعناية خاصة, حيث يبلغ العلم بصاحبه منازل الأخيار والدرجات العالية في الدنيا والآخرة , وبه توصل الأرحام ويعرف الحلال والحرام , يرفع الله به قوما ويجعلهم في الخير قادةً وأئمه تُقتبس آثارهم ويُقتدى بفعالهم قال تعالى: ” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُون”، وقال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا ، سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ، وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا”.

وأضاف الوزير، أن العلم أمانة , والكلمة أمانة , والفتوى أمانة ، والشهادة أمانة , فهناك كلمة تبني أمة ، وكلمة تهدمها ؛ لذلك يقول صلى الله عليه وسلم، في الكلمة: إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم، فالعاقل هو الذي فكر قبل أن يتكلم ، أما الأحمق فهو الذي يتكلم دون أن يفكر.

وفي سياق متصل أشار جمعة إلى أن العلم نوعين: علم المطلق ، وعلم النسبي ، فالعلم المطلق بيد عالم الغيب الذي لا يظهر على غيبه أحدا ، فلقد قال تعالى: “وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ” ويقول تعالى: “وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ”، فسبحان الخالق الذي يعلم كل شيء عدد أوراق الأشجار وحبات الرمال ، وهو وحده الذي يعلم علم الساعة قال تعالى: ”إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ“.

وأشار جمعة إلى أن العلم النسبي وهو الذي يكتسبه المرء بالتعلم وهذا يحتاج إلى دأب واجتهاد ، وفي هذا يقول الشاعر: أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسِتَّةٍ سَأُنبيكَ عَن تَفصيلِها بِبَيانِ.. ذَكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ

وأكد أن الإسلام دين البناء والتعمير في كل ما يأخذ إلى التنمية والبناء، أما كل ما يدعو إلى الفساد والتخريب فهو طريق الخطأ وبعيد عن تعاليم ديننا الحنيف.

اقرأ أيضًا.. الأوقاف: نولي اهتماما كبيرا بالقارة السمراء في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي

وفي ذات السياق أشار إلى أن بعض الناس عندما يقرؤون آيات القرآن أو الأحاديث التي تتناول العلم ربما يفهمونها بأنها علوم الفقه والتفسير والحديث فقط ، مع أن الموضوع أوسع من ذلك، قال تعالى: “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، وأهل الذكر هم المتخصصون في العلوم بأنواعها ، فالمراد ليس العلم الشرعي ، وإنما هو كل علم نافع ، والمراد بالعلم النافع كل ما يحمل نفعا للناس في حياتهم ومعادهم ، في العلومِ الشرعية ، أو العربية ، أو علم الطب ، أو الصيدلة ، أو الفيزياء، أو الكيمياء، أو الفلك، أو الهندسة ، أو الطاقة ، وسائر العلوم والمعارف ، فالعلم الحقيقي هو الذي يكون رحمة بين أهله يسدون به حاجات الأمة وهو من فروض الكفايات.

وشدد على أن واجب الوقت وفريضته للعلماء في هذه الأيام هو تصحيح المفاهيم الخاطئة ، مع تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين ، والعمل على نشر الفكر الإسلامي الصحيح ، كما علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الجرأة على المعلم أولى خطوات ضياع العلم في أي بلد كان فعلينا أن نربي أبناءنا على احترام المعلم وتقديره.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
كولر يفجر مفاجأة: مشاركة الشناوي وعاشور أمام مازيمبي واردة