اعلان

سعد الدين إبراهيم: تجديد الخطاب الديني لن يأتي من الأزهر.. وتذكروا صكوك الغفران

سعد الدين ابراهيم، مدير مركز ابن خلدون للتنمية

أكد سعد الدين ابراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن تجديد الخطاب الديني لن يكون من داخل المؤسسات الدينية، مستشهدًا بالتجديد الذي حدث في الكنيسة في القرن السابع عشر.

وقال إبراهيم، في حوار لـ"أهل مصر"، ينشر اليوم: "لنكن واقعيون، المؤسسات الدينية وفي القلب منها الأزهر لن تستطيع أن تقدم أي شئ فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني، وهذا ليس عيبا يخص هذه المؤسسات ولا الأزهر بشكل خاص، بل هو شئ طبيعي، فلا تستطيع مؤسسة أن تجدد الخطاب الخاص بها من داخلها".

وأوضح: "في جميع الأديان كان تجديد الخطاب الديني فيها ينبع من خارجها وليس من داخلها، حدث هذا في تجديد المسيحية في الغرب في القرن السابع عشر وما بعده، فقد كانت الكنيسة منغلقة على نفسها، لأنه من الطبيعي أن الكنيسة في ذلك الوقت كانت هي المستفيدة من الخطاب الديني الذي كان سائدا في ذلك الوقت من فرض الكهنوت وبيع صكوك الغفران".

وتابع: "الذي حدث هو أن ثورة الإصلاح الديني التي تفاعلت من النهضة الصناعية ومع الثورة المعرفية، هي التي فتحت الطريق بعد ذلك للثورة الفرنسية ولعصر التنوير في أوروبا وفي كل العالم".

اقرأ أيضًا:سعد الدين إبراهيم: انفتاح السبعينات وغياب الليبرالية سبب الانهيار الأخلاقي في مصر (خاص)

وأضاف: "الأزهر كان يجب أن يقوم بتجديد الخطاب الديني منذ فترة طويلة، ولكن ما حدث هو أن الأزهر بالقائمين عليه تمسكوا بتداول أفكار قديمة لم يعد الزمن يقبلها، وهذه الأفكار ظلت متداولة من جيل لجيل داخل مؤسسة الأزهر، ولذلك فلا يمكن أن تنجح عملية تجديد الخطاب الديني من داخل الأزهر، يجب أن يكون التجديد من خلال التفكير خارج الصندوق".

نقًلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«أهل مصر» تنفرد بتفاصيل رفع أسعار باقات المحمول والإنترنت في مصر