اعلان

غرفة الغزل والنسيج: مصر تواجه أزمة تهريب الملابس المصرية عبر الموانئ الجافة

صورة أرشيفية
كتب : سارة صقر

قال المهندس محمد سالم، الخبير الفني بغرفة الغزل والنسيج، أن هناك بعض التحديات التي تواجه صناعة الغزل والنسيج، أهمها الاستقلال بتفعيل رأس المال الفكري ضمن الهيكل التنظيمي للشركات وتقديم أفكار تهدف الى التميز والتفوق في مواجهة المشاكل القائمة من خلال انتاج افكار جديدة او تطوير الأفكار القديمة، فضلا عن التكلفة العالية على المنتج كانت دائما أعلى من سعر البيع. الامر الذي ادى الى خسائر الشركات، وهذا راجع بالطبع من البند الأول. عدم وجود فكر مميز لأداء الدور الجيد في هذا المجال.

جهاز تنمية المشروعات يقيم معرضا للمنتجات التراثية.. صور

وأضاف الخبير الفني بغرفة الغزل والنسيج، أن سياسة الخصخصة كانت سيئة لأن الشركات تم بيعها بثمن بخس، وهذا أيضا بداية سوء الإدارة، بالإضافة إلى زيادة العوادم حتى وصلت %20 وزيادة الاستهلاك بنسبة %20 حتى تم بيع الآلات خردة .

وتابع "سالم" كان المسؤولون يرددوا أن القطن طويل التيلة لا يصلح للمصانع المصرية، وفي الواقع فان القطن طويل التيلة أخذت أمريكا بذوره من مصر وزرعتها تحت اسم البيما وكانت مصر تملك أكبر إنتاج في العالم للقطن طويل التيلة، وأيضا كلنا نعلم بان القطن طويل التيلة كنا نخلطه بالصوف ويخرج خيوط موهير عالي الجودة.

ولفت "سالم" إلى أن كل الدراسات التي نقوم بها في المشكلات تناقش داخل الحجرات المغلقة، والمطلوب هو توصيل هذه الدراسات والأبحاث للجهات المعنية لتطبيقها، موضحا أن "السماح المؤقت والدروباك" مشكلة كبيرة في عملية التهريب من الخارج وانهيار الصناعة من الداخل، فنظام الدروباك تحول إلى مافيا تهريب المنسوجات المصرية إلى نوع جديد من التهريب المقنن حيث يتم استيراد كميات من المنسوجات لتصنيعها وإعادة تصديرها، ولكن لا يتم تصدير سوى % 50 منها والباقي يدخل في السوق مهربا، وهذا يؤثر بالقطع بالصناعة الوطنية والإنتاج المحلى.

أما عن الزراعة والجني، كانت مصر تقوم بزراعة القطن على أرضها الخصبة وتنتج حوالى 2 مليون فدان قطن فقط وكان الجني أكثر من 8 قنطار للفدان، واخذت زراعة القطن في تناقص حتى اصبح الان الى 200 الف فدان فقط والجني لا يزيد عن 8 قنطار للفدان.

وأردف "سالم" المشاكل المزمنة التي يتعرض لها قطاع النسيج موروثة منذ زمن بعيد لأن الشركات كانت تعتمد على الدولة اعتمادا كليا في تصريف منتجاتها في ظل القطاع العام، وايضا اتبعت الدولة سياسة الدعم او البيع بسعر التكلفة فكان ذلك أبرز واهم العوامل التي ساعدت على تعثر صناعة النسيج في ظل عدم وجود سيولة مالية لدى الشركات، بالإضافة الى الاهمال الشديد في إحلال وتجديد الآلات والمعدات. وايضا عدم وجود ادارة علمية تطبق مبدا الثواب والعقاب. وتضخم حجم العمالة كانت من الأسباب التي رفعت سعر التكلفة. وترتب على ذلك تراكم المديونات على الشركات.

واستكمل "سالم" حديثه قائلا أن عملية التهريب للمنسوجات والملابس الجاهزة عبر الموانئ الجافة والموانئ من خلال الجمارك، تعد من المشاكل المزمنة التي تهدم الصناعة في مصر، يجب أن نكون جادين في مواجهة التحديات الاقتصادية لذلك لابد من تطوير المحالج. حيث انها لديها دور مهم، لافتا إلى أن مصر تعاني من انخفاض مساحات القطن بسبب تحرير تجارته، فلا بد من تغيير هذه المنظومة بالتفاهم والحوافز مع المزارعين مع زيادة المساحات المزروع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً