اعلان
اعلان

"الدرس الأخير".. رحلة انتهاء حياة الطفل في بالوعة الموت بالسلام.. والده: لا توجد غطاء لبالوعات الصرف".. وأمه: "عايزة حق ابني"

"يا أمي أنا رايح الدرس مع زملايي"، كانت آخر كلمات قالها الطفل "كمال أسامة" لوالدته قبل خروجه من البيت في الساعة الثالثة عصر مساء يوم الأحد، وعندما تأخر عن موعد وصوله، ظلت الأم في قلق وحيرة، ونزلت من بيتها لتنتظره في الشارع، وبين سؤالها بين ذهاب ورجوع المارة، أخبرتها إحدى السيدات، بأن هناك طفل سقط في بالوعة صرف صحي بالشارع الجديد بالمنطقة، وازداد قلقها، وترجلت مسرعة نحو المكان، لترى لفيف من الأهل والجيران، ليخبرها زوجها بأن طفليهما سقط في البالوعة، وعلى صرخات متواصلة تطلقها الأم حتى يغمى عليها.

وشهدت منطقة السلام واقعة تقشعرت لها الأبدان، واشمئزت لها القلوب، عندما تمكنت قوات الإنقاذ البري والغطاسين، بعد يومين من البحث عن الطفل، ونجحت من انتشال الجثة على بعد عدة أمتار من سقوطه في بالوعة صرف بالشارع الجديد، بمدينة السلام.

"الطريق جديد، وفيه بالوعات كثيرة بدون غطاء"، كلمات أجمع عليها جميع سكان المنطقة، ويقول "أسامة محمد" والد الطفل ضحية "بالوعة السلام"، لـ محرر "أهل مصر"، "ابني كان راجع من الدرس مع زملائه الاثنين في الساعة السادسة مساء أمس، والجيران أخبروني: بأن ابني "كمال" سقط داخل بالوعة صرف صحي بالشارع، ومحاولة الجيران لإنقاذه باءت بالفشل.

ويضيف "والد الطفل" توجهت نحو مكان البالوعة، لأجد مجموعة من الأهالي والجيران، ووجدت البالوعة بجوار الرصيف الذي سقط فيها ابني، وبعد يومين تمكن الغواصين من انتشاله، وابني في الصف الخامس الابتدائي وكان يسير في طريق تانيي لذهابه إلى المدرسة، وكان متفوق في دراسته، طالب بمحاسبة المسئول عن تنفيذ مشروع الطريق، لأنه لا يوجد غطاء على تلك البالوعات، ولا توجد إنارة في الطريق، حتى لا يقع أحد مرة أخرى، وخاصة أن جوار الطريق مدرسة ابتدائية".

وقال "أحمد" أحد جيران الضحية،"يوم الحادث قمنا بربط أحد الشباب، ونزل إلى البالوعة، لكن المحاولة باءت بالفشل، لان شدة المياه قامت بنقله إلى مكان تاني، ومساء يوم الواقعة قام عمال من الحي بوضع غطاء على تلك البالوعات، واحنا خايفين على عيالنا من السقوط في بالوعات الموت.

اقرأ أيضا: النيابة تأمر بتشريح ودفن جثة طفل "ضحية بالوعة السلام"

وتمكنت الأجهزة الأمنية، من انتشال جثة طفل سقط داخل بالوعة صرف، وأمرت نيابة السلام بتشريح ودفن الجثة، بعد الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة.

وكشفت التحريات الأولية، أن الطفل يدعى "كمال أسامة"، 10 سنوات، وسقط داخل البالوعة أثناء شراء بعض متعلقات الدراسة الخاصة به، نتيجة عدم وجود أعمدة إنارة.

وكان اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، تلقى إخطاراً من قسم شرطة السلام، مفاده ورود إشارة من غرفة عمليات النجدة، مفادها سقوط طفل يدعى "كمال أسامة"، 10 سنوات، داخل بالوعة بمنطقة الشارع الجديد دائرة القسم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل