اعلان

طلاب مدارس الفيوم يواجهون الموت.. "المعدية" والمزلقانات والكباري أبرز المخاطر التي تنتظر التلاميذ في بداية العام الدراسي الجديد

صرخات واستغاثات يطلقها أولياء أمور طلاب وطالبات مراحل التعليم الأساسي، مطلع كل عام دراسي، لإنقاذ أبنائهم من الموت أو الإصابة بعاهات مستديمة جراء تعرضهم للعديد من الحوادث التي تقع بسبب رداءة الطرق المؤدية إلى المدارس مما جعلهم يطلقون عليها "طرق الموت"، وهو الخطر الذي يهدد حياة مئات الألوف من الطلاب أثناء رحلتهم اليومية لتحصيل العلم.

اقرأ أيضًا.. رحلة وصول التلاميذ إلى المدرسة معاناة لا تنتهي.. الأهالي في الإسكندرية يستغيثون.. ومسؤولو مديريات التعليم: "مش شغلنا" (صور)

ويقول هيثم عبد العظيم، أحد أهالي قرية البرنس بمحافظة الفيوم: إن الطريق المؤدي لمدرسة الإصلاح الإبتدائية يبعد عن القرية قرابة 2 كيلو مترًا، وهو طريق غير صالح للاستخدام الآدمي، خاصة وأن على جانبيه ترعة مياه، وأضاف حسين اللواج، أحد أهالي مركز إطسا، أن طريق مدرسة اللواء صالح يوجد به كوبري يقع عليه العديد من الحوادث لوجود مصرف مياه يقع فيه الكثير من الأولاد.

وأوضح محمود عبد المنعم، أحد أبناء مركز الفيوم، أن عشرات الفتيات اللائي يدرسن بالثانوية الصناعية أو التجارية يستخدمن قضبان القطار للعبور أسفل الكوبري العلوي من مساكنهم إلى المدرسة والعكس، والتي غالبًا ما تكون في منطقتي المسلة أو العبودي وربما لاستقلال مواصلات لمراكز إطسا وأبشواي وسنورس والتي توجد لها مواقف عشوائية أسفل الكوبري العلوي، مشيرًا إلى أن هذا المزلقان يعبره أيضا موظفين وبائعي خضراوات ومنتجات السمن والألبان، وأنه لا تتوافر أجهزة إنذار حديثة للحيلولة دون وقوع ضحايا على قضبان القطار القادم من القاهرة أو مركز الواسطى ببني سويف.

اقرأ أيضًا.. طرق الموت في البحيرة.. مواسير الصرف الصحي وجسور من "الجراكن" وسائل عبور التلاميذ إلى المدارس (صور)

وأكد محمد محمود علي، من أهالي قرية البسيونية، أن أهالي عزبة الدوار التابعة لقرية البسيونية يعانون من حدوث الكثير من الحوادث التي تقع على معدية يطلق عليها الأهالي "معدية الموت"، وهذه المعدية عبارة عن منطقة على شريط القطار يعبر منها أهالي عزبة دوار من موظفين وطلاب مدارس ومزارعين، لأنها المنفذ الوحيد لهم إلى الجهة الأخرى (عزبة الشركة) والتي يوجد بها مدرسة الشركة الابتدائية والمخبز الوحيد في العزبتين والمدافن، حيث يعبر يوميًا حوالي 500 طالب ذاهبين الى مدارسهم وأغلبهم في المرحلة الابتدائية، مما يعرض حياتهم للخطر بسبب عدم وجود مزلقان رسمي ليعبروا من خلاله، فأقرب مزلقان لهم على بعد 2 كيلو بمحطة سيلا.

اقرأ أيضًا.. "الخطف" و"الموت" يحاصر طلاب "التل الأصفر" في بني سويف (تقرير)

وأوضح حسين عبد السلام، أحد أبناء قرية العامرية بمركز الفيوم، أن الطلاب يحتاجون إلى عبور مزلقان القطار كل يوم للذهاب إلى المدرسة بما قد يعرضهم للموت تحت قضبان القطارات، مشيرًا إلى أن المزلقان يقسم القرية إلى شقين، مما يجعله معبرًا للكبار والصغار على حد سواء، وأن قربه من المدرسة يزيد من معدلات موت الأطفال فوقه، ولا يكاد يمر العام الدراسي حتى يسقط أحد تلاميذ القرية صريعا تحت عجلات القطار أو خوفا ورهبة منه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصدر رفيع المستوى: مصر لم تتراجع عن دعواها ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية