لا يختلف اثنان على تطوير وتجديد الخطاب الديني الموجه لجميع الفئات سواء الشباب أو الشيوخ أو النساء ولكن ربما يكون الاختلاف في طريقة التجديد فبين من يرى تكثيف الدعاة في المساجد وبين من يرى تطوير أداء الدعاة بما يتناسب مع مستجدات العصر، وطالب البعض المؤسسات الدينية القائمة على ذلك بتبنى هذه الحملة لتجديد وتطوير الأداء لدى الأئمة والدعاة.
واتساقا مع ذلك فطنت وزارة الأوقاف لذلك مبكرا جدا عندما قررت إنشاء أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الدعاة سواء من الوزارة أو من خارجها وكان من أهم برامج التدريب التى انطلقت لدفعات من الأئمة هي دورات السوشيال ميديا والحاسب الآلي إلى جانب اللغات الأجنبية والدورات الفقهية.
تحرك وزارة الأوقاف في هذا الشأن جاء بعد تولى محمد مختار جمعة مقاليد الوزارة، حيث أمر بتدريب الدعاة على أحدث وسائل التكنولوجيا لكي يتمكنوا من مجابهة الأفكار المتطرفة التي يبثها الإرهابيون عبر صفحات الانترنت.
في هذا يقول الشيخ جابر طايع، متحدث وزارة الأوقاف، إن الوزارة حريصة كل الحرص على مواكبة العصر لكي تتماشى موهبة الإمام مع المستجدات التى يقابلها، مؤكدا أن الإرهابيين أصبحوا الآن يستخدمون مثل هذه الوسائل لاستقطاب الشباب.
وأضاف طايع لـ"أهل مصر"، أن أكاديمية الأوقاف تعد صرحا عظيما يتم من خلاله التعلم على كل ما يتعلق بأنظمة التكنولوجيا الحديثة وهذا هو توجه الوزارة الفترة المقبلة.
وتابع طايع، أن مستوى أئمة الأوقاف كل يوم في تطور مستمر خاصة الشباب منهم ويتم عمل مسابقات كل فترة في جميع فروع العلم .
من جانبه قال أشرف فهمي، مدير عام التدريب بأكاديمية الأوقاف، إن أول دفعة ستتخرج من الأكاديمية الفترة المقبلة وعددها 60 إماما، هذا إلى جانب أننا نستعين في الأكاديمية بكبار المختصين والأساتذة في شتى المجالات.
وأضاف فهمي لأهل مصر، أن الأكاديمية يتم عقد فيها دورات للسوسشيال ميديا والحاسب الآلى ويتم الإعلان كل فترة عن بدء دورة جديدة للأئمة على مستوى الجمهورية.
وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن من شروط الترقي في الوزارة هو الحصول على دورات تدريبية تؤهله للعمل في المناصب القيادية.
وأضاف الوزير، أن إيفاد الأئمة إلى الخارج يقوم على التمكن في دورات الحاسب الآلى واللغة الأجنبية لأن هذا سيكون واجهة الوزارة في الخارج.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
