اعلان
اعلان

"البلوك تشين" قاطرة التحول الرقمي لدى المصارف العالمية والمحلية.. خبير يوضح المزايا وأسباب عدم الانتشار

صورة أرشيفية

يتجه العالم المالي اليوم بما فيه الشركات الكبرى والمؤسسات النقدية والبنوك المركزية، بتبني تكنولوجيا البلوكشين وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة، رائدة في تطبيق هذه التقنية.

وتتميز تكنولوجيا البلوكشين بسرعتها الفائقة في أداء المعاملات المالية، فضلا عن كونها شبكة صعبة الاختراق ويسهل التحكم في البيانات من قبل المستخدمين لها.

اقرأ أيضا.. "الدلتا للسكر" تحصد المراكز الأولى فى بطولة الجمهورية للشركات

والبلوك تشين هي سجل إلكترونى يسجل المعاملات والصفقات ويقوم بإدارتها وكل معاملة تُسمى كتلة أو بلوك، وكل بلوك منها يحتوى على بعض المعلومات التى تشير إلى الكتلة السابقة ، ولا يتم تعديلها من قبل أي طرف ، فعندما يتم دخول البيانات وتسجيلها لا نحتاج لوجود طرف ثالث ؛ أيّ أنَّها أسرع فى معالجة البيانات وتخزينها.

وقال الدكتور إسلام جمال الدين شوقي الخبير الاقتصادي، إنه تم ابتكارها كسلسلة من العملات المشفرة في عام 2008 بحيث يتم تسجيل المعاملات عليها في تحويل العملة الافتراضية بيتكوين ليكون تصميمها لا مركزي أي لا يوجد من يتحكم بالعمليات التي تتم من خلالها فلا يوجد هيئات حكومية مثلا مسيطرة علي مجريات الأمور بها وهي تكنولوجيا تشفيرية أي أن البيانات التي يتم نقلها أو الأموال التي يتم تداولها من خلالها تكون مجهولة المصدر.

أضاف "شوقي" في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن التقنية لديها إمكانات لا تقدر بثمن لتطبيقات في مجالات عديدة ومتنوعة مثل الخدمات المالية ، والسجلات الطبية ، وسجلات نقل الملكية ، كما أن لها دور كبير في مجال تقديم الخدمات الحكومية.

مزايا البلوك تشين

أكد الخبير الاقتصادي أن البلوك تشين، أحدثت طفرة حقيقية في عالم الاقتصاد الرقمي حيث تعزز أداء الخدمات المصرفية والارتقاء بها في ظل منظومة الشمول المالي كما أنها تسهل عمل القطاعات المختلفة مثل التجارة الإلكترونية والتحويلات المالية ، والبنية التحتية للمدن الذكية والتبادل التجاري وقطاع العقارات وتساعد المؤسسات والشركات من تسريع وتيرة العمل، وتخفض من تكاليف التشغيل ، وتتمتع بدرجة عالية من المرونة في مواجهة الهجمات الإليكترونية "الهاكرز"، وتعمل على خفض نسبة معدلات الخطأ.

وأوضح أنه ووفقًا للبنك الدولي ، فإنه يمكن للمدفوعات عبر الهواتف المحمولة والحلول المعتمدة على تقنية البلوك تشين أن تحقق إيرادات بنكية تصل إلى حوالي 380 مليار دولار بحلول عام 2020 ، ويتم استخدام هذه الخاصية في العديد من دول العالم مثل الاتحاد الأوروبي وأمريكا ، أما في الدول العربية ومن بينها مصر فقد أولت هذه الدول اهتمامًا متزايدًا بتقنية البلوك تشين وحالات استخدامها كأداة للتحوّل الرقمي ؛ حيث تم النظر إليها كمحرك للتنوع الاقتصادي وأصبحت على رأس جداول أعمال هذه الدول وبدأ تجربتها في تونس والإمارات على نطاق ضيق بينما تقوم الدول العربية الأخرى ومن بينها مصر بدراسة آلية عمل هذه الخدمة .

أشار إلى أنه على الرغم من الاهتمام العالمي المتزايد باستخدام تقنية البلوك تشين ؛ إلا أن انتشارها في القطاع المالي لا يزال محدودًا.

أسباب عدم انتشارها

أرجع إسلام جمال الدين شوقي عدم انتشارها إلى العديد من الأسباب والتي من بينها، لايوجد إطار عالمي شامل يحدد وينظم المتطلبات والمعايير الأساسية لاستخدام البلوك تشين في مجال تقديم الخدمات المالية ، طبيعة صناعة الخدمات المالية ذاتها التى تحتاج إلى قوانين وتشريعات منظمة ، وعدم اختبار هذه التقنية على نطاق واسع ، وعدم التأكد من الوضع القانونى والتنظيمى لها واختلافه من دولة إلى أخرى ، كما أنه هناك بعض التحديات الخاصة التي تعيق الاستخدام الواسع لتقنية السجل الموزع التي هي جوهر تقنية البلوك تشين ، وارتفاع تكاليف رأس المال المرتبطة بهذه التقنيات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التنظيم والإدارة: مسابقة 18 ألف معلم مادة في يونيو المقبل