اعلان

صناعة السيارات حلم طال الانتظار.. الصناع: نحتاج للصناعات المغذية.. وإجمالي التجميع المحلي سجل 100 ألف سيارة

كتب : مي طارق

تحاول الحكومة الاهتمام بمواكبة التطور التكنولوجي العالمي بالتوجه نحو تصنيع السيارات الكهربائية، حيث إن التصنيع يعد أحد ركائز الرئيسية التي تعتمد عليها الدولة، لتوفير حاجة بداخل الأسواق، وتحقيق العائد الاقتصادي من استخدام العملاء السيارات الوقود، والتي تساهم في تخفيض استهلاك البنزين، بالإضافة إلى أن السيارات الكهربائية صديقة للبيئة، نظرًا لتقليل الانبعاثات الكربونية التي تنتج من السولار والبنزين.

وتستهدف الدولة جذب العديد من الفرص الاستثمارية من الدول الأخرى من أجل تصنيع السيارات الكهربائية، للمساعدة في انتشارها داخل الأسواق المصرية، مثلما حدث بالشراكة مع إحدى الشركات الصينية لإنشاء أول مصنع للسيارات الكهربائية بالتعاون مع شركة النصر للسيارات التابعة للدولة.

وقال مهندس مصطفى حسين، خبير السيارات، إن جهود الدولة التي تبذل من أجل تدعيم صناعة المحلية السيارات الكهربائية في مصر، تعد أحد الخطوات الإيجابية لمواجهة التطورات التكنولوجية التي تحدث حول العالم، مشيرًا إلى ضرورة وجود الخطط الإستراتيجية والمستقبلية التي تهدف لعمليات تصنيع السيارات الكهربائية خلال المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضا: أرتيجا تقدم سيارة كهربائية متناهية الصغر

وأضاف «حسين» في تصريحاته الخاصة لـ«أهل مصر»، أن صناعة السيارات الكهربائية تطلب وجود المعدات التكنولوجية والآلات الضخمة، مشيرًا إلى أن تكلفة تصنيع السيارات الكهربائية تكون مرتفعة للغاية نتيجة لاستيراد العديد من أجزائها.

أوضح «مصطفي»، أنه يرشح البدء العمل على تصنيع الأتوبيسات الكهربائية وليست السيارات الكهربائية الملاكي، لافتًا إلى أن صناعة السيارات تحتاج لاستيراد المكونات والهيكل، وهو ما يتواجد لدي المصانع المصرية فيما يخص الأتوبيسات، المصرية، ليكون بذلك محلى التصنيع، أما عن الأجزاء الخاصة بالمحرك من بطارية والمحولات الكهربائية، وما شبه ذلك يتم استيراده من الخارج.

وأكد خبير السيارات، أن الأتوبيسات الكهربائية سريعة الانتشار في مصر، نظرًا لأنها لا تحتاج بنية تحتية ضخمة على كافة الطرق على عكس السيارات الكهربائية، والتي تحتاج بنية تحتية ضخمة على شتي الطرق السريعة والتجمعات السكانية والمدن، مشيرًا إلى وجود أماكن "إيواء" لتلك الأتوبيسات الكهربائية سواء كانت نقل أو الأتوبيسات الخاصة بالمدارس والسياحة، مشيرًا إلى أن مدة شحن الأتوبيسات الكهربائية تتراوح من 20 لـ40 دقيقة، وتستخدم الشحن الثابت 480 فولت والشاحن السريع 240 فولت، بينما السيارات الكهربائية تحتاج من20 لـ30 دقيقة للشحن، مضيفًا أنه يأمل توجه الدولة نحو تشجيع الصناعة المغذية للسيارات الكهربائية، والتي تتمثل في البطارية والمحرك والشاسيهات.

وفي السياق ذاته، قال خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعي السيارات، إن صناعة السيارات في مصر تتم وفقًا للمعايير الجودة العالمية، حيث تقوم الجهات المعنية بالدولة ببحث آليات الدعم لصناعة الكهربائية الوطنية، من أجل تشجيع الإنتاج المحلي، مشيراً إلى إجمالي تصنيع السيارات الوقود التي تم إنتاجها عن طريق التجميع المحلي يتراوح من 90 لـ100 ألف سيارة خلال المرحلة الماضية، لافتًا إلى أن التجميع المحلي سجل نحو 30 ألف سيارة مصري خلال العام الجاري.

وأوضح «سعد» في تصريحات الخاصة لـ«أهل مصر»، أنه هناك تعاون مع الشركات العالمية من أجل تدعيم تصنيع السيارات الكهربائية في مصر، لافتًا إلى أنه يتوقع أن يكون حجم التصنيع والإنتاج للسيارات الكهربائية مرتبط بالسوق المحلي داخل الدولة، نظرًا لأن التصنيع المحلي لا يكفي متطلبات السوق.

وأكد «رئيس رابطة مصنعي السيارات»، على أهمية الاهتمام بالصناعات المغذية للسيارات الكهربائية، مثل صناعة البطاريات الخاصة بها، حيث أن البطارية تمثل 60% من قيمة السيارة، والتي تساهم بشكل كبير في تدعيم الصناعة المحلية بالكامل بالخروج من بوتقة التجميع، موضحًا إلى أن العملاء لديهم القدرة على استيعاب تغير ثقافة المجتمع والتوجه لشراء السيارات الكهربائية، نتيجة لما توفره السيارة الكهربائية من وفرة في البنزين وعدم الاحتياج لمراكز الصيانة المختلفة، بالمقارنة بسيارات الوقود العادية.

وأضاف «سعد»، أن الشركة النصر تعتبر أولى المصانع التي تبدأ العمل على تصنيع السيارات الكهربائية، وذلك بالتعاون مع أحد الشركات الصينية، لافتًا إلى أن تكلفة تطوير خطوط الإنتاج بشركة النصر تقدر بحوالي 10 مليار جنية، مؤكدًا على ضرورة توفير الدولة الحوافز الاستثمارية للشركات العالمية والمحلية من أجل تحفيز المستثمرين السيارات اتخاذ خطوات جادة نحو التصنيع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً