اعلان

في ملتقى الهناجر الثقافي.. رؤساء جامعات: إرادة سياسية حقيقية لتغيير التعليم الجامعي وشبابنا حائط صد

كتب : منى رجب

فى إطار اهتمام الدولة بتطوير المنظومة التعليمية، وتحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، لقائه الشهرى لملتقى الهناجر الثقافى، أمس الاثنين، من خلال الإدارة العامة للنشاط الثقافى بالقطاع، تحت عنوان "التعليم والنهوض بالوطن" وأدارت اللقاء الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى.

اقرأ أيضا.. حسين الجسمي يحتفل باليوم الوطني السعودي الـ89 بحفل "دويتو" مع الجمهور وملايين المشاهدين

قالت الدكتورة ناهد عبد الحميد، إن التعليم قضية كبيرة، لايمكن طرحها في ملتقى واحد، وفي ملتقى اليوم سنكتفي بالحديث عن التعليم الجامعي وهو آخر محطة للتعليم قبل البحث فى سوق العمل، وهى المرحلة التى تعمل على إعداد الطالب لسوق العمل، فالعمل هو الدعامة الأساسية لبناء وطن جديد، وحجر الأساس لأي مشروع، وهو أمن مصر القومي، والمشروع القومي الموازي لجميع المشروعات الكبرى، لافتة إلى أنه بالحديث عن التعليم العالي نتذكر الحاضر الغائب طه حسين، ودوره العظيم في التعليم، نتذكر مشروعه وكتابه الذى يحمل عنوان (الثقافة ومستقبل مصر) والتى تتحدث معظم صفحاته عن التعليم، وباقي صفحاته عن الثقافة.

وأكد الدكتور طارق رحمي، رئيس جامعة قناة السويس، أنه وجد الاهتمام بالفنون والثقافة والمواهب داخل الجامعة، فأوركسترا جامعة قناة السويس مكون من ١٠٠ طالبا وطالبة، والمايسترو هى دكتورة من الجامعة، فالمرأة والفنون والثقافة يحتلون مكانة مرموقة في جامعة قناة السويس، وألقى الضوء على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، باكتشاف المواهب والسعى دائما على تنميتها، بهدف المساهمة في العملية التعليمية وتفجر طاقات أبنائنا الطلبة، لخلق أجيال وأجيال من المبدعين فى مختلف المجالات.

من جانبه أوضح الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، أن تنظيم منظومة التعليم، قضية مطروحة منذ سنوات، ولكنها لم تكتمل حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وهناك إرادة سياسية حقيقية لتغيير التعليم الجامعي وغير الجامعي، وظهر ذلك في مواد الدستور، وكل سنة أفضل من قبلها في ظل ظروف وتحديات صعبة، وأضاف أن هناك الجامعات الأهلية التي هي صمامات الأمان للتعليم الجامعي بمصر، فالتعليم المجاني حق لمن يستحق، فهو بحاجة الى إعادة التنظيم لكي يصل العلم لمن يستطيع الإستفادة منه، كما تحدث الدكتور المتيني، عن بعض الأسس المتحكمة في درجات وتصنيف الجامعات مثل الحصول على جائزة نوبل والبحث العلمي، لافتا إلى أن الجامعات الأهلية هي المستقبل لأنها جامعات غير هادفة للربح.

وأشار الدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالى، إلى أن هناك مهرجانات تعقد بالفعل هذا العام فى عدة جامعات، منها جامعة قناة السويس، وتضيف جامعة عين شمس المهرجان الدولي والعربي للمسرح الجامعي، ويتم حصر جميع الموهوبين فنيا وثقافيا للرئاسة للاهتمام بهم وذويهم بناءا على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وستقام ٤ مسابقات 

لاختيار أفضل جامعة في التحول الرقمي، وسيتم تقييم الجامعات حسب النشاطات الطلابية، كما سيعقد بأسوان ملتقى تحت عنوان "الأسبوع العربي الأفريقي"، مشيرا إلى إطلاق مراكز لإعداد القادة في ٣ جامعات.

وقال الدكتور عبدالرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، إن مستوى الجامعات المصرية والبحث العلمي في مصر وصل إلى مستوى مشرف، والخدمة الطبية لطلاب الجامعة أكثر بكثير مما يقدم لأعضاء هيئة التدريس، وهناك منظومة أنشطة طلابية، وهناك حدائق طلابية مفتوحة للاهتمام باللياقة البدنية للطلبة، وأضاف أن هناك حوارات ولقاءات مستمرة بين الطلبة وهيئة التدريس لنشر الوعي والثقافة بينهم، وهذا التوجه الجديد في التعليم لن يعجب الدول الكبرى، ولكن لا تقلقوا فشبابنا حائط صد لكل ما يحاك ضد الدولة المصرية.

وفى سياق متصل، أكد الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، أننا في حالة غاب فيها الوعي لأن مصادر الوعي حدث بها ضمور وخلل، منظومة القيم الأخلاقية والمهنية بهما مشكلة، فنسبة تعاطي المخدرات والزواج العرفي زادت وذلك نتيجة عدم الانتباه، فنحن في حاجة ضرورية لأن تسبق الدولة للمواطنين، ولن يستطيع الرئيس عبد الفتاح السيسى وحده القيام بكل شئ، يجب أن يتم حشد قدرات الدولة وجهاز البحث عن أوتاد الوطن وقيادات مختلفة، وأن تقوم الجامعات بعمل تحفيز وتنشيط الذاكرة الوطنية، لأن الوقاية خير من العلاج، ويجب تواجد أجهزة قادرة على تسويق ما يتم في مصر من إنجازات.

وتخلل برنامج الملتقى مشاركة مميزة بباقة متنوعة من أغانى زمن الفن الجميل لكبار نجوم الطرب، تغنى بها المطرب الكبير "محمود درويش" بمصاحبة فرقة كنوز الموسيقية، منها أغنية " عظيمة يامصر، سنة وسنتين، بأمر الحب، أحلف بسماها وبترابها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً