نهى تطلب الخلع: "حماتي وجوزي ضربوني بإيد الهون"

كتب : شيماء الهوارى

"منذ أن تزوجت وأنا فى سن ١٨ عاما شعرت أنى دخلت سجن وليس عش الزوجية، لتقوم حماتى باستغلالى فى خدمة المنزل بأكمله، وفى المساء يقوم زوجى بحفلة تعذيبي وضربنى حتى وصل الأمر إنه ضربنى بإيد الهون محدثاً لىِ بعض الكسور".. كلمات مهزوزة خرجت من فم نهى وهى داخل محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع من زوجها بعد ١٣ شهر من الزواج مبررة بذلك استحالة العشرة معه.

والدى توفي

وروت الزوجة قصتها لـ"أهل مصر" بوجهها الشاحب الذى يظهرها أكثر من عمرها الحقيقي قائلة: "عندما توفي والدى ترك ٣ فتيات وتحملت والدتى المسئولية وكانت تريد أن تزوجنا خوفا علينا من بطش الزمان، لذلك عندما تقدم إلى خطبتى محمد الذى يعمل بورشة ميكانيكا، ويعيش مع والدته وافقت على الزواج منه حتى يخف الكهل عن والدتى التى تحملت الكثير من أجلنا، ولكن لم أعلم ما يخبئه القدر لى تحت طياته، حيث وجدت قدمى فى الوحل وحياتى أصبحت جحيما منذ أن وضعت قدمى داخل بيتهم لأصبح زوجته، لتمارس والدته دور الحما المستبدة والظالمة فى التعامل معى.

والدته المستبدة

وتابعت حديثها: أمرتنى حماتى أن أتحمل خدمة المنزل بأكمله وأيضا ألبي احتياجات اخواته الصبيان الذين لم يتزوجوا، وبالفعل فعلت ذلك رغم أن جسدى صغير ولا يتحمل كل هذه الخدمة ولكن قاومت جسدى النحيل حتى أنال رضاها، ولكنها كانت شيطان على هيئة بشر يعيش وسطنا، فكانت تنتظر أن يأتى زوجى من العمل وتدعى الكذب أنى قومت بإهانتها والرد عليها لأجد زوجى يقوم بضربي دون أدنى رحمة مستخدما يد الهون.

يد الهون

وأكملت نهى بدموع تغرق وجهها" ورغم هذا الضرب الذى كان يكسر عظامى تحملت خوفا من أعود إلى والدتى وأنا مطلقة، لذلك كان علي أن أصبر وأنتظر أن يهديهم الله ويعاملونى بالحسنى، ولكن لا فائدة أصبحت عادة لدى زوجى، فلا يمر أسبوع لم يتعدى على بالضرب بيد الهون، حتى أحدث لى بعض الكسور فى ذراعى وقدمى، وبينما أنا أتوجع من شدة الألم جاءتنى والدتى زيارة لى لتشاهدنى فى هذه الحالة، لتقوم باحتضانى ودموعها لا تكف ، جعلتنى أرتدى ملابسى وأخذتنى إلى منزلنا.

رفع دعوى خلع

وأضافت الزوجة: ذهبت إلي الطبيب ليقوم بتجبيس يدى وقدمى، ورفضت أن أقوم بتحرير محضر خوفا على والدتى وأخواتى، لذلك أرسلت له ليطلقنى ولكن رفض قائلا "أنا مش هطلق والمحاكم قدامك" لذلك توجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.