اعلان

"القائد إبراهيم" و"سيدي جابر".. أشهر الميادين الشاهدة على رحيل الإخوان في الإسكندرية (صور)

يعد ميداني القائد إبراهيم وسيدي جابر الأشهر بالإسكندرية إذ برزا خلال السنوات الأخيرة الماضية نتيجة الأحداث المثيرة والفارقة التي شهدها الميدانيين التي ساهمت في تغيير مجرى تاريخ مصر، فقد كان الميدانين بمثابة محطتي الانطلاق والالتقاء للمسيرات والتظاهرات الحاشدة بدءً من ثورة 25 يناير وحتى مشهد طرد الإخوان من الميادين في 30 يونيو والتحرر من حكمهم، ليظل الميدانين شاهدين على التاريخ، وقد أطلق البعض عليهما ميادين الثورة.

ميدان القائد إبراهيم

يأتي ميدان مسجد القائد إبراهيم في مقدمة تلك الميادين حيث برز دوره خلال الفترة التحضيرية لثورة يناير وخلال أيام الثورة وكذلك في ثورة 30 يونيو حتى أطلق عليه البعض اسم "ميدان تحرير الإسكندرية"، فمنه انطلقت شرارة ثورة 25 يناير وانطلقت مسيراتها وتعالت صيحات النداء بها، وظل معبرًا عن حالة الشارع السكندري وانتفاضاته ومسيراته، حتى وصل الإخوان للحكم لتظهر تجمعات ثورية تنتفض مرة أخرى بعد فترة من الحكم مرددين هتافات "يسقط كل من خان".

وشهد الميدان بعد أحداث 30 يونيو 2013 اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي من جهة، ومعارضيهم وقوات الأمن، وكان أشهرها في 26 يوليو، حيث آخر ظهور للشيخ المحلاوي على منبر مسجد القائد إبراهيم والذي حاصره معارضو جماعة الإخوان لمدة يومين، ليكون المسجد شاهدًا على هبوط شعبية الشيخ ورحيل جماعة الإخوان، وبعد 30 يونيو أصبح المسجد ساحة لتجمع المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي من حين لآخر في تظاهرات رافضة للإرهاب، وتحولت ساحة المسجد إلى ميدان للذكرى في أذهان ثواره، ومركز لمجموعة من الباعة الجائلين الذين اتخذوه مقرا لهم.

ميدان سيدي جابر

لا يقل ميدان سيدي جابر شأنًا عن ميدان القائد إبراهيم، إذ كان شاهدًا على 18 يومًا من التظاهرات الحاشد التي ضمت الملايين في ثورة 25 يناير وحتى جمعة الرحيل 11 فبراير 2011، وكان بمثابة كلمة السر لثورة 30 يونيو، حيث كان نقطة التقاء المسيرات المنطلقة من جميع أنحاء الإسكندرية واحتشاد المئات للمطالبة بسقوط نظام الإخوان، وتلبيةً لدعوة حملة تمرد التي أسسها عددا من النشطاء السياسيين لجمع ملايين التوقيعات التي ترفض حكم الإخوان وحتى الخطاب التاريخي بإعلان عزل "مرسي" من منصبه بناء على رغبة الشعب.

كما كان ميدان سيدي جابر رمزًا لصمود الشباب أمام اعتداءات ميليشيات الإخوان التي أرادت قتل نبض الثورة دفاعًا عن نظامهم، فقد شهد خلال الشهرين اللذين أعقبا ثورة 30 يونيو أحد أبرز الجرائم التي قامت بها جماعة الإخوان والمتمثلة في إلقاء عدد من الأطفال من أعلى العقارات المطلة على شارع المشير المتفرع من الميدان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً