اعلان

في ذكرى رحيله الـ49.. "دخلت السجن تلميذاً.. وخرجت منه بطاقة غضب".. حكايات تروى لأول مرة عن عبد الناصر

ذكرى رحيل جمال عبد الناصر

في ذكرى رحيله الـ49 مواقف نادرة في حياة ناصر لم يعلم الكثيرون عنها شيئًا، ذكريات مؤلمة عاشها زعيم الأمة قبل أن يتولى حكم البلاد،  فيحكى أن أول مظاهرة اشترك فيها عبد الناصر عندما كان في المدرسة الثانوية إنذاك، واتصاب وقتها ودخل قسم البوليس، كان يروي حكاياته فيقول "دخلت السجن تلميذاً متحمساً، وخرجت منه مشحوناً بطاقة من الغضب".

اليوم ذكرى رحيل جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر منذ عام 1970، أي قبل 49 سنة ومازال جمال عبد الناصر متواجد بين صفحات التاريخ وفي قلوب المصريين، وفي ذكرى رحيله نقدم لكم معلومات عن سيارته التي أوصلت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من مقر الرئاسة إلى السد العالي في أسوان وذلك بعد رحلة طويلة من الإصلاحات وإعادتها إلى ما كانت عليه، وهذا بعد تواجدها أخيرا في المتحف المفتوح بجوار النصب التذكاري في أسوان لعرضها من ضمن برامج زيارة السد العالي. 

نقدم لكم كل ما يتعلق بسيارة جمال عبد الناصر وأحدث وأغرب المعلومات عنه وأكثرها تميزا، لنتذكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ذكرى وفاته ال 49.

سيارة جمال عبد الناصر 

سيارة جمال عبد الناصر 

"القطعة التاريخية وجزء من تاريخ مصر وبناء السد العالي" كما وصفها الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية الذي أعلن عن عودتها من ضمن برامج زيارة السد العالي بأسوان في يناير الماضي. 

كما تعود السيارة إلى المهندس صدقي سليمان وزير السد العالي وقتها كما تعود رحلة الترميم إليه.

سيارة جمال عبد الناصر 

مواصفات سيارة جمال عبد الناصر 

1- مواصفات فنية 

بيل إير موديل لعام 1958 من شفروليه ديلراي لها محرك 8 سلندر، وسعة 3 آلاف سي سي، وقدرة 167 حصان.

2- صناعتها 

بداية صنع سيارة جمال عبد الناصر منذ عام 1954 وانتهت في عام 1958 لتكون رفيقة جمال عبد الناصر في رحلاته لتفقد بناء السد العالي بأسوان الذي بدأ في 9 يناير 1960.

3- سيارة الترف

كما أطلق عليها موقع howstuffworks، حيث تخلت السيارة عن النهايات الخلفية البرية التي كانت سائدة في هذا العصر ومالت أكثر نحو الترف، كما الطريقة المتبعة في المصابيح الأمامية والتي تجعلها تغطي مساحة أكبر للإضاءة بأكثر من تسع بوصات وخمس بوصات أقل على قاعدة العجلات امتدت 2.5 بوصة.

سيارة جمال عبد الناصر 

4- تاريخها 

كما ذكر أن السيارة تعود في الأصل إلى المهندس صدقي سليمان وزير السد العالي في هذا الوقت.

بينما كانت ستباع بسعر بخس بالمقارنة بقيمتها التاريخية، ولكن أقنعه أحد العاملين بالوزارة بأنها ستباع خردة فرفض الوزير وأصدر تكليفا بإعادة ترميمها وتشغيلها، وهذا ما حدث تم تجديد السيارة بالكامل والإحتفال بتشغيلها. 

وفي تصريح سابق لأشرف سيدهم مدير الحملة الميكانيكية في ديوان وزارة الري، أنه وجد السيارة منذ عام في مخازن تابعة لوزارة الري بمنطقة شبرا من بين المئات من قطع الخردة بينما واجهت السيارة الكثير من عمليات الترميم الصعبة وهذا لعدم تواجد قطع الغيار، ولحل هذه المشكلة تم صنع بعض قطع الغيار في الكمبيوتر وتصنيعها في أحد المصانع. 

جمال عبد الناصر 

- الأسم جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان على عبد النبي 

- محل الولادة منزل بسيط بين أسرة من الفلاحين في قرية بني مر قرب أسيوط في جنوب مصر.

- تاريخ الميلاد 11 يوليو تموز سنة 1888 ميلادية. 

- عدد الأخوة والأخوات 6 أخوة و أخت واحدة وكان جمال عبد الناصر أكبر أخوته أي أول أبناء لعبد الناصر حسين وفهيمة زوجته. 

- الدراسة

1- روضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية وذلك بحكم عمل أبيه.

2- المدرسة الابتدائية بالخطاطبة وذلك في عامي 1923 و1924، بينما دخل في العام التالي مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية في القاهرة وحينها أقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة 3 سنوات. 

حيث كان جمال عبد الناصر يسافر لزيارة عائلته في الخطاطبة أثناء العطلات الرسمية.

وفي أجازة الصيف في عام 1926 توفيت والدته ولم يخبروه إلا بعد وفاتها ب3 أسابيع ولكنه اكتشفها بنفسه بطريقة مؤثرة، حيث وصف جمال عبد الناصر وفاة أمه حيث قال: " قد كان فقد أمي في حد ذاته أمراً محزناً للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقد كان صدمة تركت في شعوراً لا يمحوه الزمن".

3- بعد مرور السنة الثالثة في مدرسة النحاسيين أي في صيف 1928 أرسله والده إلى جدة والدته حمد حماد فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية .

4- التحق جمال عبد الناصر في عام 1929 بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وبقي بها عام واحد فقط، ثم نقل إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بسبب انتقال والده إلى العمل بمصلحة البريد هناك .

حيث تعتبر هذه المدرسة وجدان جمال عبد الناصر القومي 

- في 1930 ثارت مظاهرات الطلبة لسقوط الاستعمار البريطاني وعودة الدستور وذلك بعد إلغائه من قبل وزارة إسماعيل صدقي. 

حيث حكى عنها جمال عبد الناصر بقوله:

" كنت أعبر ميدان المنشية في الإسكندرية حين وجدت اشتباكاً بين مظاهرة لبعض التلاميذ وبين قوات من البوليس، ولم أتردد في تقرير موقفي؛ فلقد انضممت على الفور إلى المتظاهرين، دون أن أعرف أي شئ عن السبب الذي كانوا يتظاهرون من أجله، ولقد شعرت أنني في غير حاجة إلى سؤال؛ لقد رأيت أفراداً من الجماهير في صدام مع السلطة، واتخذت موقفي دون تردد في الجانب المعادى للسلطة, ومرت لحظات سيطرت فيها المظاهرة على الموقف، لكن سرعان ما جاءت إلى المكان الإمدادات؛ حمولة لوريين من رجال البوليس لتعزيز القوة، وهجمت علينا جماعتهم، وإني لأذكر أنى – في محاولة يائسة – ألقيت حجراً، لكنهم أدركونا في لمح البصر، وحاولت أن أهرب، لكنى حين التفت هوت على رأسي عصا من عصى البوليس، تلتها ضربة ثانية حين سقطت، ثم شحنت إلى الحجز والدم يسيل من رأسي مع عدد من الطلبة الذين لم يستطيعوا الإفلات بالسرعة الكافية, ولما كنت في قسم البوليس، وأخذوا يعالجون جراح رأسي؛ سألت عن سبب المظاهرة، فعرفت أنها مظاهرة نظمتها جماعة مصر الفتاة في ذلك الوقت للاحتجاج على سياسة الحكومة, وقد دخلت السجن تلميذاً متحمساً، وخرجت منه مشحوناً بطاقة من الغضب".

5- الكلية الحربية 

رفضت الكلية الحربية قبول جمال عبد الناصر في عام 1926، لذا تقدم إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة، واستمر بها ستة أشهر إلى أن تم عقد معاهدة 1936 وأتجهت النية لمضاعفة أعداد ضباط الجيش المصري من الشباب بخلاف طبقاتهم الإجتماعية أو ثورتهم، حينها تم قبول دفعة من المتقدمين وأعلنت عن إرادتها لدفعة أخرى وحينها تقدم جمال عبد الناصر للمرة الثانية للكلية الحربية.

وليتم قبوله توصل غلى لقاء وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أشاد بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يكون ضابطا، حينها تم قبوله ودخولة للدورة التاليه في مارس اذار سنة 1937. 

بعد مرور 17 شهر تخرج جمال عبد الناصر من الكلية الحربية، حيث في هذا الوقت تم استعجال تخرج الضباط لسد العجز والفراغ الذي تركه انتقال القوات البريطانية إلى منطقة قناة السويس. 

ثقافة جمال عبد الناصر 

وعلى لسان الدكتور "نبيل راغب" القارئ المثقف والخبير الإعلامي في المطبخ السياسي في هذا الوقت في إحدى محاضراته في الجامعة ذكر عن جمال عبد الناصر أنه كان شغوفا بالعلم والمعرفة، وبرغم أنه كان رئيسا إلا أنه أهتم بالقراءة والإطلاع، حيث وفر له وقت خلال نهاره للقراءة، حيث أن الدكتور "نبيل راغب" كان يذهب ليقرأ للرئيس ويسمعه ملخصات أهم الكتب وأخر الأحداث. 

وعلى غرار هذا مع البحث في سجل الاستعارة من مكتبة الكلية الحربية المليئة بالكتب القديمة، اتضح أن جمال عبد الناصر قرأ عن السيرة الذاتيه عن رجال التاريخ مثل "بونابرت" و"الإسكندر" و"جاليباردى" و"بسمارك" و"مصطفى كمال أتاتورك" و"هندنبرج" و"تشرشل" و"فوش", كما قرأ الكتب التي تعالج شئون الشرق الأوسط والسودان ومشكلات الدول التي على البحر المتوسط والتاريخ العسكري. وكذلك قرأ عن الحرب العالمية الأولى وثورة 1919 وعن حملة فلسطين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً