اعلان

ستاد "المصري البورسعيدي" محلك سر.. أُدرج ضمن ملاعب بطولة الأمم الأفريقية ثم استبعد وتوقف التطوير.. لجنة فنية أوصت بإعادة تأهيل الهيكل الخرساني وتثبيت منسوب المياه الجوفية

بين الوعود والطموحات، يعيش أهالي بورسعيد، حلم العودة لاستاد النادي المصري بمباريات الفريق الأول لكرة القدم، بعد الوضع الحزين الذي وصل إليه البنيان داخل أروقة الكيان الأخضر عقب توقف الشركة المنفذة لتطوير الاستادات المصرية لبطولة الأمم الأفريقية السابقة، وذلك لعيوب فنية بالمباني والمدرجات تستغرق وقتاً طويلاً، ومن حينها والاستاد لا يرى تطويراً أو أنه عاد كما كان فأصبح كما وصفه البعض كـ"البيت الوقف".

تعود أحداث توقف تطوير استاد النادي المصري، إلى أوائل العام الجاري حينما تم إدراج بورسعيد كإحدى المحافظات التي تستقبل مجموعة من مجموعات بطولة الأمم الأفريقية، فسادت الفرحة بين أهالي المحافظة، وبدأت الشركة المنوطة بالتطوير في عملها داخل الاستاد لعدة أيام قامت خلالها بوضع المدرجات وواجهة الاستاد على المحارة، حتى فوجئ الجميع بتوقف الأعمال واستبعاد استاد النادي المصري من استقبال احدى مجموعات البطولة، وذلك لوجود عيوب فنية تتم معالجتها في فترة طويلة وقد لا تدرك توقيت البطولة.

وبعد انتهاء بطولة الأمم الأفريقية، خرج الدكتور محمود حسين، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، ووكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، في مؤتمر صحفي أكد خلاله أنه تواصل مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وعرض عليه الوضع الهندسي للإستاد، واعداً أهالي بورسعيد بحل الوضع الحالي في أقرب وقت.

وبالفعل بعد مرور أيام معدودة وفي أواخر الشهر قبل الماضي "يوليو"، حضرت لجنة من وزارة الشباب والرياضة لفحص الاستاد والوقوف على الحالة الهندسية له، وتفقدت اللجنة المشكلة من وزارة الشباب والرياضة، ستاد المصري وذلك لإعداد تقرير مبدئي عن حالته تمهيداً للبدء في عملية إعادة تأهيله، ورافق اللجنة الدكتور محمود حسين، والدكتور علي أبو سمرة مدير عام الشباب والرياضة، وكان في استقبالها شريف مزروع، طارق هاشم عضوا مجلس الإدارة، وإبراهيم شتا المدير التنفيذي للنادي.

وأوصت اللجنة في تقريرها المبدئي بإعادة تأهيل الهيكل الخرساني لكافة مدرجات الاستاد ، وكذلك دراسة تثبيت منسوب المياه الجوفية، دراسة تطوير شبكة الصرف الخاصة بالاستاد، وتطوير كافة مرافق الاستاد طبقاً لمعايير الكود المستخدمة في تطوير كافة الاستادات ، وتطوير شبكة الدفاع المدني والحريق، وإزالة المظلة الموجودة بالمدرج البحري، وتعديل شبكة الإضاءة والأعمال الكهربائية بالاستاد، وتعديل موقع المدرج الشرقى وتقديم مكانه لخلف المرمى ونهاية المضمار مع إنشاء مبنى إداري للنادي في المساحة التي ستتواجد نتيجة تعديل الموقع وكذلك مراجعة غرفة التحكم والأنظمة وتطويرها بالشكل اللائق وأيضاً تعديل كافة مداخل الاستاد وختاماً تطبيق كافة اشتراطات ومعايير الاتحاد الدولى لكرة القدم.

اقرأ أيضا: إيهاب جلال يهاجم ماليندي بـ أوستن أموتو في الكونفدرالية

وعلى مدار شهرين لم يحرك أحد ساكنا حتى مجلس إدارة النادي الذي دخل في سباتٍ عميق، ولم تخرج تصريحات أو وعود أخرى من وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، عن البدء في اتخاذ إجراءات تطوير الاستاد، مما أثار حالة من الغضب بالشارع البورسعيدي، جعلهم يناشدون الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الاهتمام بملف استاد النادي المصري خاصة أن النادي يشهد المئوية خلال أشهر معدودة بالإضافة إلى المعاناة التي يعانيها الفريق في المعسكرات الخارجية واللعب خارج بورسعيد.

وطالب أهالي المحافظة، النائب محمود حسين، بالوفاء بالوعود وبدء التحرك الفعلي لتطوير الاستاد، حيث كان قد وعد بأن تكون احتفالية المئوية على ملعب استاد النادي المصري، بالإضافة إلى لاعب الفريق الأول مبارياته بالمحافظة.

وقال محمد أبو طالب، عضو بمجلس إدارة النادي المصري السابق، إنه لابد من البدء في ترميم مدرج المقصورة وجعله مدرج الثالثة (عمل قمصان العواميد) نقل الكراسي إليه من البحري. إزالة حديد سقف المقصورة أو تركيب صاج ان كانت صالحة، والتمويل يستطيع المجلس توفيرة من الميزانية شيئاً فشيئاً، ويمكن تسويق أسفله على شارع ٢٣ يوليو محلات بالإيجار كدعم موارد. 

وأضاف في مقترحه لحل الأزمة الحالية، أن يتم استخراج تصاريح هدم المدرج البحري وإعادة بنائه علي كامل مساحته والارض الخالية خلفه من طابقين ويتوسطه طابق مقصورة رئيسية، ويستغل أسفل مدرج الطابق السفلي غرف الفرق والحكام ومركز المؤتمرات والواجهة على شارع البحر محلات بالإيجار كدعم موارد، بينما يستغل أسفل مدرج الطابق العلوي في إقامة مكاتب قطاع الإدارة ومجلس الإدارة.

وأشار إلى أن التمويل لهذه التطويرات يتم من خلال جهات عديدة وهي الجهاز التنفيذي والجمارك، وزارة الرياضة، اتحاد الكرة، شركات الغاز، البنوك، هيئة قناة السويس، الشركة الراعية، المنطقة الصناعية، تبرعات رجال الأعمال والصناعة والأعضاء، والجمهور.

وعلق أحمد الجيار، أحد مشجعي النادي المصري، قائلا "أين مجلس الإدارة؟"، ونشر صورة السيد متولى الرئيس السابق للنادي المصري رامزاً إليه بالمدافع عن حقوق النادي.

وأضاف أحمد عبدالعال، مشجع بورسعيدي، أن الاستاد سيتم هدمه ولن يتم ترميمه، على أن يتم تخصيص أرض في الجنوب ينشأ عليها استاد جديد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً