تجلس عزة على سلالم محكمة الأسرة بشمال الجيزة ترتدي عباءة سوداء وحجاب يغطي شعرها من ذات اللون، يرتسم الحزن داخل أعينها، كما يبدو على جسدها النحيل التعب الشديد تنتظر دورها في الدخول لقاضي الأسرة لتقص مأساتها وتطلب الخلع من زوجها.
١٥ سنة بصرف عليه
قالت الزوجة: "تزوجت منذ ١٥ عام وكان زواجا تقليديا ومنذ أن تزوجته اكتشفت أنه ينفق كل أمواله على السهر مع أصدقاء السوء، حتى عمله أهمله، فكان يعمل خياطا مما جعلني أعمل بدلا منه، ومن هنا بدأ تحملي لمسئولية البيت وأصبح هو خيال مآتة، لا يعرف شئ سوى أن يأخذ مني الأموال، ويطلب حقه الشرعي ليلا وتحملت ذلك في البداية خوفا من كلمة مطلقة حتى مرت الأعوام وأنجبت منه طفلين وقررت أن أعيش من أجلهما، وكنت أعمل بكل طاقتي من أجل تلبية جميع متطلباتهما.
اقرأ أيضاً..ليلى تطلب الخلع: "بعانى من حرمان عاطفي وخايفة أضعف قدام كلمة حلوة"
أصابني السرطان
وتابعت حديثها: "حتى شاء الله أن يصيبني بعض التعب، فذهبت إلى المستشفى ليخبرني الطبيب أني أعاني من سرطان في الرحم ويجب استئصاله، وإرسال العينة من الورم إلى المعمل لمعرفة نوع الورم، وأخبرت زوجي ووالدتي، ولم يأت إلا بعد إلحاح من والدتي وأولادي، ولكن ليته لم يأت حيث بعد إجراء العملية أعطى له الطبيب عينة الورم داخل حافظة طبية وطلب منه أن يذهب بها إلى المعمل، ولكنه أخذها وألقاها داخل غرفة القمامة واكتشفت ذلك عندما ذهبت إلى الطبيب لمعرفة نتيجة التحاليل، ليخبرني أن زوجي لم يرسل العينة إلى المعمل الذي أعطاه عنوانه .
رفع دعوى خلع
وأكملت الزوجة: "وبعد جدال مع زوجي وكذب علي اكتشفت في النهاية أنه ألقاها في سلة قمامة في الطريق قائلا "الفلوس اللي هتصرفيها على علاجك أحق بيها احنا" صدمت من كلماته فأنا الذي أصرف عليه، وليس هذا فحسب بل أخذ المحل الذي أعمل فيه ويريد أن أمضى له على بيعه، مما جعلني أذهب إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
