اعلان

شاهد على نصر الـ6 من أكتوبر.. أحد جنود سلاح استطلاع الحرب الكيماوية ببني سويف يروي ذكرياته

قال أحمد محمد أبو ليلة، أحد جنود سلاح استطلاع الحرب الكيماوية بالقوات المسلحة المصرية خلال حرب اكتوبر المجيدة 1973، إن للحرب ذكريات وقصص لأبطال القوات المسلحة المصرية يجب أن يتم التعريف بها لكل الأجيال الجديدة والحالية، للتوضيح لهم أن حرب اكتوبر ليست حربا عادية بل كانت ملحمة إنسانية و حربية في المقام الأول.

ويروى" ابو ليلة" أحد أفراد سلاح استطلاع الحرب الكيماوية ذكرياته مع حرب اكتوبر المجيدة قبل تجنيده، والتى جاءت نصا " كنت متواجد فى منظمة الشباب أثناء حرب 1967، وقمنا بتكوين مجموعة من الشباب للتدريب، وتم الذهاب إلى مدينة الإسماعيلية تحت بند المقاومة الشعبية، وظللنا بها إلى أن جاءت مجموعة من القوات المسلحة المصرية، وهى سرية من قوات الصاعقة".

وأضاف " أننا تم البقاء مع هذة السرية من قوات الصاعقة لمدة شهرا كاملا، وخلال هذة الفترة تم إستدعائى للجيش فى شهر 9 فى عام 1967، وتم تدريب على سلاح الاستطلاع للحرب الكيماوية ".

وتابع قائلا :" إننى توجهت بعد ذلك إلى منطقة العامرية بالإسكندرية، وكانت هذة اول مرة فى حياتى اسافر إليها وأرى مظاهر الشتاء القارص من برقا ورعدا، وكانت منطقة العامرية فى ذلك الوقت كانت عبارة عن صحراء، وليس بها منطقة سكنية سوى عزبة عبدالقادر، وهى عبارة عن 4 منازل ".

وأضاف " أننا قمنا بالبحث عن أماكن للإقامة لنا، من خلال إنشاء الخيام، ونظرا لانخفاض مستوى الأرض بهذة المنطقة، تمت المشورة على قائد الكتيبة بأن نقوم بإنشاء الخيام فوق أعلى مستوى للأرض فوق الجبال والمناطق المرتفعة، وتمت الموافقة على ذلك، نتيجة وجود مياه السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت على مستوى المنطقة فى خلال تلك الفترة ".

وأشار إلى أن هذة المنطقة التى تم إقامة الخيام عليها كانت تسمى "الجباسات " وهى قريبة من مدينة بورسعيد، وفى خلال تلك الفترة تم إطلاق النيران علينا ليلا من جانب القوات الإسرائيلية، موضحا أنه تم الإقامة بهذة المنطقة لمدة عام، وتم الإلتحاق بعد ذلك بالفرقة 16 فى منطقة أبو سلطان وحتى الدخول والبدء في حرب اكتوبر المجيدة عام 1973 ".

وأوضح " أن هناك حالة من الشعور لدى الجنود المصريين في خلال تلك الفترة قبل بداية حرب اكتوبر المجيدة، وكان مبدأ هذا الشعور ما بين الدخول في الحرب، أو تركهم يغادرون من حيث أتوا، ومغادرة هذة المعسكرات الغير مفهوم أهدافها أو مطالبها، فى ظل عدم وجود رؤية واضحة للدخول في الحرب والأخذ بالثأر من الكيان الصهيوني البغيض ".

وتابع " إنه أثناء ملاحظة قادة القوات المسلحة المصرية لهذا الشعور المسيطر على الجنود المصريين، تحدث إلينا أحد قادة الجيش وكان يسمى "عبد النبى حافظ" قائلا : ماذا ينقصكم أيها الجنود، فقمت بالرد عليه قائلا " هى الحرب الحرب الحرب لا محالة ولا هروب منها، أنه الإنتقام والأخذ بالثأر"، وأننا قمنا بإنشاء ما يعادل كافة الخطوط للعدو أكثر من 3 مرات " فرد قائلا علينا : هانت يا أولاد ".وأكد "أبو ليلة " على أن قيام قائد الكتيبة فى خلال أسبوع يوفر لنا كافة الظروف للتشجيع على الحرب، وقام بالاجتماع بنا فى تمام الساعة الثانية صباحا من يوم السادس من اكتوبر، قائلا لنا " ستحاربون عدوكم وستاخذون تاركم ".وأضاف أن خلال تلك الفترة جاءت إلينا فرقة من قوات الصاعقة والاستطلاع وهم من سيقومون بعد ذلك بعملية فتح الثغرات للنبال على ضفة قناة السويس، وأقاموا معنا لمدة 4 ساعات، ثم اختفوا بعد ذلك دون أن يشعر بهم أحد".وأوضح أن بعد قيام هذة الكتيبة بفتح الثغرات للنبال، تم بدء الحرب المجيدة، فقمت انا بالعبور من خلال أول كوبرى تم إنشائه فى منطقة الدرسفوار، وتم التقدم هناك حتى وصول الفرقة 21 مشاة ميكانيكا، وتم الإستيلاء على مسافة قدرها 10 كيلو متر على أرض المعركة، ثم تفاجئنأ بحركة غير عادية من وجود الضرب علينا من كل الجهات ووجود العديد من العربيات المدرعة والجنازير الخاصة بالقوات الإسرائيلية حيث قامت باحتلال المنطقة ب من خلفنا بشكل مفاجئ، والتى تقدر ب 12 دبابة، و سيطرتها على المنطقة ب الخاصة بالجنود المرضى والغير قادرين على مواصلة الحرب بشكل كامل. 

وألمح إلى أنه فى خلال الضرب المتتالى من جانب القوات الإسرائيلية تم اللجوء إلى أحد الأشجار التى لا يتعدى طولها متر فأكثر بالصحراء، فقمت بالاستراحة بها، وغلبنى النعاس ،ونمت لمدة طويلة، استيقظت بعدها على أصوات إطلاق النار والصواريخ من جانب القوات الإسرائيلية على مواقع مصرية. وأضاف أنه ذهب بعد ذلك إلى منطقة الجيش الثانى، ثم علمت بعد ذلك بوقف إطلاق النار بين الجانبين، وتم التخرج من الجيش المصرى فى شهر 1974. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رفضت الارتباط به.. طالبة طب الزقازيق ضحية زميلها تغادر المستشفى بعد تماثلها الشفاء