اعلان

أُسر 4 سنوات في إسرائيل وفقد بصره.. الحاج فوزي: تعرضنا لجميع أنواع التعذيب ولم نفشي أسرار الجيش

كتب : عمروعلي

فى الذكرى السادس والأربعين لحرب اكتوبر المجيدة، التى أصبحت عيدًا لدى جميع المصريين، بعد العبور الذى تسبب فى عودة سيناء مرة أخرى، ولكل مدينة حكايات من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، من الجنود البواسل والضباط الملتحقين للجيش المصرى آنذاك، وفى قرية شها التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، الذى يوجد بها بطلا من أبطال الحرب والذي أسر فى إسرائيل لمدة 4 سنوات كاملة، من أجل إخبارهم بنوع الأسلحة التي يتدربون عليها، وكان معه 12 جنديًا آخرين.

يفتح ملف الذكريات البطل فوزى عبد السلام يوسف، الذي يبلغ من العمر حاليا 75 سنة:" فى سنة 1967 كنت مجندًا فى الجيش بسلاح الصاعقة المصرية،وتم تكليف الكتيبة التي كنت بها أنها تكون نقطة استطلاع متقدمة في جزيرة شدوان نظرا للغارات المستمرة للعدو الإسرائيلى على منطقة البحر الأحمر بداية من الزعفران إلى سفاجا، ونزلت علينا طائرة هليكوبتر إسرائيلية أطلقت علينا النيران توفى الكثير منها وأسرتنى ومعى 12 آخرين".

وأكمل: "تم تغمية أعيننا وفوجئنا بأننا تم نقلنا إلى إسرائيل وبعد مرور 5 أيام كاملة لم نعرف مصيرنا، فوجئنا بالتحدث معنا باللغة العربية ويطمئنونا بقولهم متخافوش احنا مش هنئذيكم لو سمعتوا كلامنا، وبعد فترة طلبوا منا أن نتحدث معهم عن تفاصيل تدريب الجيش المصرى والأسلحة التي يتم التدرب عليها".

وقال: "كان الرد منا جميعا مستحيل اقتلونا أحسن وهم يفاوضوننا من أجل إطلاق سراحنا في حالة التحدث استمر التفاوض أكثر من أسبوعين كاملين، إلى أن تم تعرضنا لجميع أنواع التعذيب وكانت الكلاب تنهش فى جسدنا ويلمسون الكهرباء أجسادنا كل تلك الطرق لمدة 4 سنوات كاملة إلى أن فقدت بصري في تلك الأوقات، وكان القرآن يرافقني وتمكنت من حفظ القرآن الكريم أثناء أسرى". 

وتباع: "بعد النصر العظيم سمعنا أصوات الصياح من الجنود الإسرائيلية ويتحدثون عن غارات جوية من قبل الجيش المصرى علمنا أنه يوم الانتصار وبعد الحرب العظيمة تم عمل عملية تبادل الأسرى وكنا أول الأسرى المصريين المتواجدين فى إسرائيل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً