للعام الثاني على التوالي أزمة عجز عدد المعلمين في المدارس من جديد، ظهرت بشكل واسع مع الأيام الأولى للدراسة، لدرجة جعلت مدراء المدارس عاجزين عن توفير بدائل، أو حتى الرد على تساؤلات أولياء الأمور المرتبطة بأسباب تكرار غياب المعلمين عن الحصص الدراسية ما قد يجعل بعض الفصول خاوية من المدرسين لفترات طويلة، وقضاء يوم دراسي كامل في أنشطة واحتياطي، وتكون النتيجة في النهاية أن طلاب هذه المدارس ينهون عامهم الدراسي دون تحصيل الحد الأدنى من المقررات التعليمية، ما ترتب عليه استياء العديد من أولياء الأمور، مستنكرين إقرار الوزارة بدء العام الدراسي قبل استيفاء أعداد المعلمين التي تتطلبها المدارس بجميع المواد.
واشتكى عدد من مديري الإدارات التعليمية أن إداراتهم تعاني مثل باقي الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية من مشكلة العجز في أعداد المعلمين.
وقال " أشرف سلومة"، مدير عام إدارة الهرم التعليمية، إنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية من قبل الإدارة من أجل وضع حلول لمشكلة العجز في المعلمين لحين الانتهاء من سد العجز عن طريق التعاقدات المؤقتة.
وأشار إلى أنه بعد أخذ موافقة مجلس أمناء الإدارة وعقد لقاءات مع ممثلي المدارس الخاصة بالهرم تم الاتفاق على الاستعانة بمعلمين من المدارس الخاصة على سبيل الإعارة لمدة يوم أو يومين بحسب المتاح للعمل بالمدارس الحكومية في تلك الفترة كنوع من المشاركة بين المدارس الخاصة والحكومية ودون المساس بحقوق الطلاب في المدارس الخاصة.
وأوضح أن اللجوء لمعلمي المدارس الخاصة لأنهم ذوي خبرة ولديهم سجل عمل في التدريس كحل مقدم على الاستعانة بخريجي الخدمة العامة.
وكانت شكاوى أولياء الأمور تكاد تكون واحدة وهي أن المدارس تعاني من عجز شديد في المدرسين خاصة مدرسي اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وحاول أكثر من مدير مدرسة توفير مدرسين متطوعين ولكنهم لم يستطيعوا، والإدارات التعليمية على علم بالأمر، حيث تواصل عدد من أولياء الأمور مع وكيل الوزارة بالمحافظة لحل المشكلة، وعلى مدار الأسبوع الدراسي الثالث ولا توجد أي مؤشرات على توفير أي مدرسين.
اقرأ أيضاً..."تعليم الهرم" تلجأ لاستعارة معلمي المدارس الخاصة لسد العجز
وفي إطار سعي أولياء الأمور لتقديم مستقبل أفضل لأولادهم، قرر عدد من أولياء الأمور التطوع للعمل على سد نقص المعلمين بالمدارس، حيث قرر الكثير منهم، الحاصلين على مؤهلات عليا، التبرع بجهودهم الذاتية لخدمة أبنائهم بالمدارس المختلفة، وسد النقص الموجود في الوظائف المختلفة داخل المدرسة دون الحصول على أجر.
فيما فكر البعض الآخر الذي لم تتاح له الفرصة لتقديم المساعدة بشكل شخصي أن يساهم بالمساعدة المادية لسد عجز عمال النظافة وعمال الأمن بالمدارس، وذلك حرصا على نظافة وسلامة أبنائهم .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
