اعلان

حكايات من دفتر نصر 6 أكتوبر.. "ابن بورسعيد" العميد يسرى عمارة: خضنا الحرب وفي بطوننا "تمرة وكوب شاي".. وهذه قصة نجاحي في أسر "عساف ياجوري" قائد اللواء 190 مدرع بالجيش الإسرائيلي

حفر اسمه بحروف من نور في سجل قادة حرب النصر؛ فهو صاحب السجل البطولي المتعدد الملاحم الفدائية، وهو البطل الذي استطاع أسر "عساف ياجوري"، أحد قادة الجيش الإسرائيلي؛ إنه العميد يسرى عمارة، ابن بورسعيد وأحد أبطال حرب 6 أكتوبر 1973.

"عمارة"، تخرج من الثانوية العامة عام 1966، والتحق بالكلية الجوية فى نوفمبر من العام ذاته، وأمضى بها سنة كاملة حتى أبلغه الطبيب خلال الكشف الدوري بأنه سوف يُصاب بمرض فى عينه بمجرد بلوغه سن الأربعين، وأن هذا سيكون حائلًا يمنعه من قيادة الطائرة، وبالفعل نُقل إلى الكلية الحربية وانضم إلى الدفعة "66 حربية"، وفي الفرقة الثانية من دراسته التحق بـ"الكتيبة 961 مشاة" التابعة لـ"اللواء 119".

اقرأ أيضًا.. "الرصاصة مكتوب عليها اسمي".. قائد أول مركبة برمائية عبرت قناة السويس يروى لـ"أهل مصر" كفاح الأبطال في حرب 6 أكتوبر.. المقاتل محمد العاطفي: حملت أول رأس كوبري عبرت عليه قواتنا للضفة الشرقية

يتذكر العميد يسرى عمارة، في حديثه لـ"أهل مصر"، اللحظات التي سبقت ساعة الصفر خلال حرب السادس من أكتوبر 1973، قائلًا: "اجتمع بنا العميد محمود جلال مروان، قائد الكتيبة 961 مشاة، وكان يتميز بشخصية مرحة، وقال لنا: افطروا، فقلنا له: إحنا في رمضان يا فندم، فعاود ترديد الأمر: افطروا، ووزع على كل واحد منا تمرة وكوب شاي، ووقتها ظل كلٌ منا ينظر إلى الآخر، وفي ناس أفطرت، وآخرون رفضوا الإفطار، وأذكر أن هذا القائد قال وقتها جملة لم أنساها طيلة السنوات الماضية: النهارده يا ناخد تارنا.. يا نروح وملناش لازمة، وبعدها أعطى توجيهاته لكل واحد منا، وشرح لنا المهام المكلفين بها خلال الحرب".

عمارة، يضيف: "فور خروجنا من الخيمة التي اجتمع بنا فيها العميد محمود جلال مروان، تجمع الجنود حولنا، وبدأت التساؤلات حول السبب الذي دعانا إلى الإفطار في نهار رمضان، وما الذي دار في الاجتماع مع القائد؛ فأبلغناهم أننا سنعبر القنال في تمام الساعة الثانية ظهرًا، ووقتها لم يصدقونا لطول فترتهم في الخدمة العسكرية، وبالفعل في الثانية ظهر السادس من أكتوبر علا الطيران المصرى فى السماء، وهتف الجنود الذين كانوا على الجبهة: الله أكبر".

ابن بورسعيد، يشير إلى أنه في الثامن من أكتوبر 1973، وصلت إليهم معلومات أن العدو يقوم بتجميع قواته من أجل التصدي لضربات القوات المصرية وإعادتهم لغرب القناة مرة أخرى، وعلى الفور أنشأنا تشكيل على شكل حرف "U" حول لواء مدرع إسرائيلي، ودمرنا أكثر من ثلثي اللواء بما يعادل 73 دبابة فى حوالى نصف ساعة، ولكنه أُصيب خلال تواجده على أحد المركبات، وحال شعوره بالإصابة وجد وزملائه بعض الجنود الإسرائيليين مختبئين، فقاموا بأسرهم وكان من بينهم "عساف ياجوري"، قائد اللواء 190 مدرع بالجيش الإسرائيلي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً