اعلان
اعلان

قبل ساعات من القمة الثلاثية السابعة.. مصر وقبرص واليونان تاريخ من العلاقات الشاملة

تستضيف القاهرة خلال الساعات المقبلة القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس.

تاريخ القمم الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان:

وتعد هذه القمة الثلاثية المزمع عقدها هي القمة السابعة مابين مصر وقبرص واليونان، فهناك تاريخ طويل من القمم الثلاثية مابين الدول الثلاث، حيث يسبق تلك القمم 6 قمم أخرى تتلخص في:

القمة الأولى: عقدت في القاهرة نوفمبر 2014، ونتج عنها إعلان القاهرة، كنواة لإقامة تحالف بين قبرص واليونان ومصر، والذي ركز على محاور أربعة، تتمثل في الأمن والتنمية والاستقرار والمكانة.

القمة الثانية: عقدت في أبريل 2015 بقبرص وكان أبرز النتائج الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين الدول الثلاث في منطقة شرق البحر المتوسط، مما أتاح اكتشاف احتياطيات الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية المصرية.

القمة الثالثة: انعقدت في ديسمبر 2015 بأثينا بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس قبرص نيكوس أنستاسيادس ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس.

وجاء انعقاد القمة في إطار حرص الدول الثلاث على دورية انعقادها من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تجمع بينها، والبناء على ما تحقق من نتائج إيجابية خلال القمة الثلاثية الأولى التي عقدت بالقاهرة في نوفمبر عام 2014 والقمة الثانية التي استضافتها قبرص في أبريل عام 2015.

أما القمة الرابعة فقد انعقدت في أكتوبر 2016، وكانت الرابعة من نوعها بين زعماء الدول الثلاث في إطار آلية التعاون الثلاثي، مما يدل على استمراريتها ومدى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها على المستوى الإقليمي.

القمة الخامسة عُقدت بالعاصمة القبرصية نيقوسيا في 21 نوفمبر 2017، وشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد نجحت آلية التعاون الثلاثي بين تلك الدول في التوصل إلى ترسيم الحدود البحرية، مما أتاح الفرصة لاكتشافات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط. 

القمة السادسة، عقدت في جزيرة كريت عام 2018، بهدف البناء على ما تحقق خلال القمم الخمس السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية الثلاثية، لدعم وتعميق العلاقات المتميزة وتعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

أما القمة السابعة المزمع انعقادها خلال ساعات في القاهرة، يترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشارك فيها الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وتكتسب القمة أهمية خاصة في ضوء التطورات التي شهدتها منطقة شرق المتوسط على مدار الفترة الماضية، فضلا عن البناء على ما اتفق عليه في القمم الست السابقة إزاء تعزيز التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي بين الدول الثلاثة، كما تتيح الفرصة لاستعراض وتقييم التقدم المحرز حتى الآن في مجالات التعاون القائمة مع التركيز بشكل خاص في مجالات الأمن والدفاع والطاقة والسياحة والاستثمارات والابتكار وريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحماية البيئة وحماية التراث الثقافي وغيرها.

اقرأ أيضًا.. السيسي يعقد قمة مع نظيره القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني بالقاهرة اليوم

مصر وقبرص واليونان تاريخ من العلاقات الشاملة

ترتبط مصر بعلاقات وطيدة مع كلا البلدين، وهي علاقات شاملة لكل المستويات ثقافية، واقتصادية، وسياسية.

على المستوى الثقافي:

تشارك وزارة الثقافة فى مهرجانات الفنون الشعبية التى تُقام بقبرص من خلال فرق الفنون الشعبية، كما شارك عدد من الفنانين المصريين فى معرض للفنون التشكيلية فى نيقوسيا خلال الفترة من 20 إلى 30 يوليو 2010.

وفي 3 أكتوبر 2017، وفي إطار التعاون والتبادل الثقافي، والخبرات بين أبناء هذه الجاليات، أطلقت مصر "أسبوع الجاليات" بالتعاون مع اليونان وقبرص حيث لأول مرة يعقد لقاء يجمع بين أبناء من ثلاث دول -مصر وقبرص واليونان - عاشوا على أرض مصر، وذلك لإحياء الاحتفاء الشعبي والسياحة التاريخية للجاليات الأجنبية تحت شعار "العودة للجذور".

كما تعد الجالية اليونانية فى مصر أبرز الجاليات الأجنبية من حيث ضخامة العدد والتنوع والثراء فى الانتشار، وخلال ثلاثينات القرن الماضى استقر بالإسكندرية 36822 يونانى تقريبًا، من طبقات اجتماعية مختلفة، منهم أصحاب المصانع، وممارسو الحرف البسيطة، والباعة الجائلون.

وبين العامين 1932: 1935، صدرت فى الإسكندرية مجلة "اليونانى المتمصر" التى كانت ظاهرة فريدة وغير مسبوقة فى الصحافة المصرية لتشكل وثيقة مهمة وتاريخية عن الشأن اليونانى فى مصر خلال تلك الفترة.

ويعتبر النادى البحرى اليونانى أول نادٍ رياضى بحرى تأسس فى مصر عام 1909 وكانت تمارس فيه مسابقات الرياضات المائية بين جميع الطوائف على اختلافها.

كما كانت الجمعية اليونانية أول جمعية يونانية يتم تأسيسها خارج اليونان فى أبريل 1843، بمبادرة من ميخائيل توسيتسا، القنصل الأول لدولة اليونان، تحت اسم "الجمعية اليونانية المصرية للسكندريين"، ولكن فى عام 1888 تغير اسمها إلى "الجمعية اليونانية بالإسكندرية".

على المستوى الاقتصادي:

حققت الصادرات السلعية المصرية للسوق القبرصي خلال عام 2017 زيادة كبيرة بنسبة 81.5% حيث بلغت 33 مليون يورو مقارنة بـ18.2 مليون يورو عام 2016، وكان حجم التبادل التجاري السلعي بين مصر وقبرص عام 2017، 45 مليون يورو منها 33 مليون يورو صادرات و12 مليون يورو واردات، مُحققًا فائض في الميزان التجاري لصالح مصر بلغ 21 مليون يورو مقارنة بفائض بلغ 5 ملايين يورو عام 2016 بنسبة زيادة قدرها 320%.

كما أن الزيادة الكبيرة في الصادرات المصرية للسوق القبرصي عام 2017، نتجت عن ارتفاع صادرات عدد من القطاعات الصناعية المصرية إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث تضمنت الصادرات المصرية للسوق القبرصي منتجات الحديد والصلب والذي حقق طفرة غير مسبوقة بنسبة نمو بلغت 1066% مقارنة بعام 2016، كما حقق قطاع الأثاث نسبة نمو بلغت 500%.

وحققت صادرات الصناعات الغذائية المختلفة نسبة زيادة بلغت 272% وحققت الأسماك نسبة زيادة قدرها 77% وحققت منتجات البلاستيك نسبة زيادة بلغت 60% وحققت الكابلات نسبة زيادة بلغت 56% وأخيرًا حققت الخضراوات والفاكهة نسبة زيادة بلغت 30%.

وفيما يتعلق بحركة التجارة البينية بين مصر واليونان حقق حجم التبادل التجاري السلعي بين مصر واليونان عام 2017 نسبة زيادة قدرها 10% مقارنة بعام 2016.

كذلك حققت عددا من بنود الصادرات المصرية للسوق اليوناني زيادة مضطردة خلال عام 2017 تضمنت الأسمدة والبطاطس والحديد المدرفل والمنسوجات والزيتون والخضر المجمدة، وأهم الواردات المصرية من اليونان تشمل الفاكهة والقمح والبلاستيك والزيوت وأدوات المائدة والمضخات.

أما على المستوى الدبلوماسي:

العلاقات الدبلوماسية والسياسية المصرية القبرصية اليونانية، لها تاريخ حافل من الزيارات المتبادلة من أجل شئوون عدة، ومنها:

25 سبتمبر 2014: شارك وزير الخارجية "سامح شكري" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في اجتماع آلية المشاورات الثلاثية مع وزيري خارجية كل مِن اليونان وقبرص.

فى 3 مارس 2017: قامت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى بزيارة لقبرص لترأس اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية القبرصية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفنى.

وفي 11 أكتوبر 2016 قام نيكوس أنستاسيادس رئيس قبرص بزيارة لمصر، لحضور أعمال الدورة الرابعة للقمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى.

أما 9 أغسطس 2016 قام يوانيس كاسوليدس وزير خارجية قبرص بزيارة لمصر، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتناول اللقاء نتائج القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان التي عُقدت في أثينا في ديسمبر 2015.

6 مارس 2016: قام ماريوس ديمتريادس وزير النقل القبرصى بزيارة لمصر، والتقى به الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل، وقد بحثا الجانبان دعم علاقات التعاون فى مجال النقل البحري والتنسيق والتعاون بين كل من هيئة ميناء الإسكندرية وميناء ليماسول القبرصي لتبادل الخبرات بين مصر وقبرص.

29/4/2015: قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لقبرص، استقبله نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص، عُقدت قمة ثلاثية بمقر القصر الجمهوري القبرصي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكلاً من نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص واليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

8/11/2014: قام نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية وذلك بحضور وفدي البلدين، وفي الفترة من 5 إلى 6 مايو 2010 شهدت زيارة وزير الخارجية لقبرص خلال حيث التقى سيادته بنظيره القبرصى فى إطار التشاور السياسى بين البلدين.

أما خلال الفترة من 6 إلى 8 أبريل 2009، كانت هناك زيارة من الرئيس القبرصى لمصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً