اعلان

بعد وفاة الأحزاب إكلينيكيًا.. "الدولة ترفع شعار الإصلاح السياسي".. وخبراء: رجال السياسة لا يعكسون نبض الشارع

كتب :

اكتسب حديث الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، عن وجود إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية، خلال الفترة المقبلة، أهمية في الأوساط السياسية، خاصة مع ترافق الإجراءات المزمعة مع برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الدولة، بحيث يكمل أحدهما الآخر، حفاظًا على الوطن من المخططات الخارجية الداعية إلى تمزيق أوصاله.

عبد العال، أكد خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الخامس لمجلس النواب، أن الشعب أثبت أنه يقف خلف القيادة السياسية أغلبية ومعارضة، معتبرًا ما جرى خلال الفترات السابقة من التركيز على الإصلاح الاقتصادي، بأنها إجراءات تقتضيها المرحلة، حتى لا تذهب الأوضاع في اتجاه آخر.

جاء هذا في الوقت الذي أشار خلاله خبراء، إلى موت الحياة الحزبية في مصر، نظرًا لعدم تفاعل الأحزاب مع الشارع، كونها شُكلت من أعلى وليس من القاع، ما أفقدها التأثير في الدور المنوط به القيام به.

الدكتور عبد الله حماد، الكاتب والباحث السياسي، قال في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إن الأحزاب لها دور كبير في الحياة السياسية، منتقدًا أوضاع الأحزاب المصرية، التي أفقدت رجل الشارع ثقته بها حيث إنه لا يهتم بها ويرى أنها غير موجودة.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن إنشاء الأحزاب السياسية يبدأ من «القاع»، لافتًا إلى أن العكس ما يجري في مصر، وهو إنشائها من أعلى لذا فهي لا تعبر عن المواطنين.

وتابع أنه في حال إنشاء الأحزاب من قبل المواطنين فإنها ستعبر عن آرائهم، وستعكس التعبير الحقيقي لنبض الشارع، كما طالب بتسهيل ممارسة الأحزاب لأدورها، بحيث لا تصبح كيانات كرتونية وجودها والعدم سواء.

وذكر أن هناك ظاهرة سلبية أخرى كانت في مصر فيما يتعلق بالأحزاب، وهي المسارعة من قبل عدد من الأفراد إلى الانضمام في الحزب الذي ينشئه أو يمثله الرئيس، لافتًا إلى أن هذا هو ما حدث مع الرئيسين السادات ومبارك.

وكشفت مناقشات في البرلمان، أن الفترة السابقة شهدت فشلًا إعلاميًا، بحيث أصبحت الحاجة مُلحة للبدء في إجراءات إصلاحية، تتيح للإعلام القيام بدوره في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها مصر على هذا الصعيد.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي، إن الإصلاح السياسي يحمي الدولة من الفوضى والاضطرابات، منتقدًا وجود أحزاب وهمية لا تمارس أي دور على أرض الواقع.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن الممارسة السياسية تسمح بأداء جميع المؤسسات في الدولة لأدوارها، البرلمان والقضاء والإعلام، موضحًا: «كان يوجد لدينا خلال حقبة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، أكثر من 25 حزبًا، إلا أنها لم تكن فاعلة، الآن بمصر 107 أحزاب، لكن لا وجود لها بالشارع، فهي إلى الجمود أقرب منها للحياة».

بدوره انتقد الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أداء الأحزاب السياسية في مصر، مشيرًا إلى أن الأحزاب لا تحتاج إلى تصريحات لممارسة العمل السياسي، موضحًا أن الشارع غير راضي عنها.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن البرلمان كذلك كان في حالة موات طوال دور الانعقاد الماضية، منتقدًا عدم قيامه بدوره تجاه الحكومة بشكل فعال، لافتًا إلى أن المواطنين غير راضين عن أداء الأحزاب ولا البرلمان أيضًا.

وأضاف، أن الأحزاب فشلت خلال السنوات الماضية في كسب ثقة الشارع، مؤكدًا أن الأحزاب التي تنتظر تصريحات من هنا أو هناك للبدء في العمل السياسي لا تستحق أن تمارس هذا العمل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والزمالك في نهائي السوبر الإفريقي لكرة اليد (لحظة بلحظة)