اعلان

تعليق السعوديين على زيارة بوتين للرياض: ليست مجاملة

زيارة بوتن للرياض
كتب : وكالات

زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام، تؤكد على قوة ومتانة الشراكة الاستراتجية بين روسيا وأقوى حليفين في المنطقة، لتعزيز وتأكيد وترسيخ العمل المشترك بين موسكو والرياض وأبوظبي في شتى الملفات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، وما ستثمر عنه بين الشركاء الثلاثة في حفظ استقرار المنطقة وتنميتها لما يصب لصالح المنطقة كلها، في ظل إصرار سعودي إماراتي على استتباب الأمن وترسيخ تنمية مستدامة عبر شراكات متينة مع الدولة الروسية.

وفى هذا قال الباحث السعودي في قضايا الأمن الدولي، فلاح بن هندي، إن زيارة الرئيس الروسي للمنطقة ولقائه بقيادتهما السياسية والاقتصادية لتوقيع اتفاقات وصفت بالكبيرة في مجالات اقتصادية وتجارية متعددة، تأتي حاملة اعترافاً ضمنياً من القيادة الروسية على الفاعلية للشراكة الاستراتيجية المعلنة بين السعودية والإمارات.

وقال بن هندي إن موسكو وكبيرها السياسي فلاديمير يؤكد بذلك على استثمار خط الشراكة السعودي الإماراتي الاستراتيجي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فيما تمثل زيارته الرسمية للرياض تحديداً استكمالاً للعلاقات المتنامية بشكل كبير في الفترة الماضية بين روسيا الاتحادية والسعودية، والتي توجت بزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو في أوائل شهر أكتوبر من العام 2017 كأول ملك سعودي يزور موسكو.

وأشار بن هندي إلى أن تلك الزيارة أثمرت عن توقيع العديد من الاتفاقات الثنائية بين البلدين الصديقين - كما وصفهما الملك سلمان في تصريح رسمي - في مجالات مختلفة لعل أهمها الاتفاق على التعاون في مجالات التصنيع والإنتاج العسكري.

الباحث في قضايا الأمن الدولي فلاح بن هندي، أشار أيضا إلى أن هذه الشراكة، تسعى من خلالها القيادة السعودية والقيادة الإماراتية إلى تقريب وجهة نظر هذا الثقل السياسي والعسكري المؤثر دولياً وإقليمياً إلى جانب وجهات نظرها المتعلقة بأمن المنطقة في خضم الصراعات الدولية والإقليمية المحتدمة لإعادة تشكيل ورسم خارطة سياسية جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

ومن جانبة قال الإعلامي والمحلل السياسي السعودي، الدكتور علي القحيص، إن زيارة بوتن إلى الممكة والإمارات ، لها دلالات وأبعاد مهمة جدا، وهي ليست زيارة بروتوكولية أو مجاملة، ولكنها تؤكد تغير مواقف الدول في ظل التوتر الخطير بالمنطقة، حيث تمضي التحالفات في إخماد الحروب في سوريا واليمن والعراق ولبنان وليبيا، خاصة بعد دخول تركيا على الخط، ومحاولتها دور لاعب مؤثر في الصراع الذي تشهده المنطقة، بعد إعلان واشنطن الانسحاب من سوريا، واختلاط الأوراق وتعقيد الموقف السياسي الضبابي للولايات المتحدة الأميركية في سوريا وإيران، وأمام صمت مطبق من العالم، ما يحتم خلق شراكة استراتيجية مع روسيا لإدارة هذه الملفات جنبا إلى جنب مع الشريكين الكبيرين السعودية والإمارات.

وأتفق معهم اللواء الركن متقاعد محمد الشهراني، الذي اعتبر زيارة بوتن لكل من السعودية والإمارات ذات أهمية كبرى للدولتين في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقه وفي العالم، وحسب الشهراني، فإن سياسة المملكه العربيه السعوديه تقوم على احترام المواثيق الدوليه والمساهمه في مساعدة الدول والشعوب المضطهده وإيصال أصواتهم للعالم عبر المنابر العالميه وفي جميع المحافل.

وأضاف الشهراني أن الدور الإماراتي كذلك يمضي جنبا إلى جنب مع الدور السعودي، حيث سخرت قيادة دولة الامارت العربيه المتحدة إمكاناتهم لنجدة الشعوب ونصرة قضاياهم، وزيارة رئيس دوله تصنف من الدول العظمى، للمملكه والإمارات في مثل هذه الظروف تنم عن تقدير العالم لدور الدولتين، وتقديراً لسياسة الدولتين المتزنه والتي تعتبر صمان أمان عالمي بمنطقة الخليج الساخنة.

وكان وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي، أكد أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى دولة الإمارات تجسد قوة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين، وتعزز التعاون بينهما في القطاعات الحيوية.

وقال المزروعي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، الاثنين، إن العلاقات الإماراتية الروسية تاريخية وقائمة على روابط من الصداقة والتعاون واحترام المصالح المشتركة التي تشهد تطورا ملموسا على الأصعدة كافة.

اقرأ أيضا..الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل إلى السعودية

ويبدأ بوتن زيارة إلى دولة الإمارات الثلاثاء، يبحث خلالها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآليات تنميتها وتعزيزها في المجالات المختلفة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصدر رفيع المستوى: إسرائيل المسؤولة عن غلق معبر رفح مع قطاع غزة