اعلان

ذوو المعاشات بين الوحل والزحام في عيادات ابن سينا بالمحلة الكبرى.. مواطن: المسئولون لا حياة لمن تنادي.. وإهمال الأطباء معاناة أخرى

لم يهتم المسئولون بكبر سنهم أو مرضهم، لم يراعوا الإنسانية؛ أكثر من ٥٠٠٠ مريض من ذوي المعاشات كبار السن، تستقبلهم عيادات ابن سيناء الملاصقة لمستشفى المبرة بالمحلة الكبرى، من المركز والقرى المجاورة، إما لصرف الأدوية الشهرية أو لتوقيع الكشف الطبي، حتى أن قسم العلاج الكيماوي وعيادة الأورام السرطانية بنفس المبنى، إلا أن الشارع القابع به مبنى العيادات عبارة عن بحيرة من الطين والوحل، بداية من الرصيف حتى الرصيف الآخر، يتنقل هؤلاء المسنين على بضع قطع من الطوب المثبته وسط المياه.

يقول "رأفت خيري" موظف بالمعاش: أحضر كل شهر لصرف علاجي وحدي؛ لانشغال أولادي بأعمالهم، أستقل توك توك يوصلنى لباب العيادات، فبعضهم يرفض الدخول والبعض الآخر، "ابن حلال"، فإن رفض اضطر للخوض فى المياه، حتى أصل للباب، وكثيرا ما تقدمنا بشكاوى لنجدتنا من هذه المعاناة، ولكن شركة المياه والصرف الصحي بالمحلة الكبرى اتبعت سياسة "ودن من طين وودن من عجين".

وأضاف"خيري" كل ما نطلبه شارع ممهد لنتمكن من صرف الأدوية أو الكشف، ففي الشهر الماضي، سقطت إحدى السيدات في المياه لاختلال توازنها بحكم السن وصعوبة التحكم في الجسد وخاصة لمرضى السكر، وحاول الجميع سحبها من الطين، وبعد الكشف عليها تبين وجود شرخ في الفخذ، وهو الأمر الذي بث الرعب في قلوبنا جميعا من المرور والمجازفة.

وعلى صعيد متصل قالت "بدرية مسعد" إحدى المستفيدات من منظومة التأمين: لا تتوقف مشكلة المعاشات عند سوء حالة الطريق، والسقوط في مياه الصرف بل إن هناك شكاوى مستمرة من تأخر الأطباء بوجه عام عن موعدهم في الكشف للمرضى، خاصة قسم الرمد، وبالتالي يزدحم عشرات المرضى، ويتكالبون أمام غرفة الطبيب للتسابق على أولوية الكشف، وينعكس ذلك على الصيدلية التي يعمل فيها صيدلي واحد لا يستطيع إنجاز كل المهام بطريقة سريعة، حفاظًا على المرضى.

وتابعت "طلبة": مع ارتفاع درجات الحرارة يظهر بعض المشاحنات والمشادات الكلامية، خاصة وأن معظمهم مسنين وكبار السن، لا يستطيعون تحمل الوقوف لفترات طويلة والانتظار للكشف أو الحصول على العلاج رغم وجود منافذ مغلقة بالصيدلية لا تعمل، ويمكن فتحها مع زيادة عدد الأطباء لاستخدامها، علما بأنه يوجد في الوحدات الصحية أكثر من ٢٥ صيدلي ليس لديهم عمل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً