اعلان

الرئيس السوري يرفض خطة ألمانيا بشأن إنشاء منطقة حدودية آمنة

بشار الأسد
كتب :

رفض الرئيس السوري بشار الأسد ، مساء الخميس، خطة وزيرة الدفاع الألمانية انيجريت كرامب-كارنباور بإنشاء منطقة آمنة تخضع لمراقبة دولية على طول الحدود السورية مع تركيا، مشيرا إلى أن ذلك ينتهك السيادة السورية.

وقال الأسد في حوار عبر التلفزيون السوري: "المقترح الألماني الأخير الذي تم تأييده مباشرة من قبل الناتو .. تحدث عن إعادة الأمن لهذه المنطقة برعاية دولية، أي أنه أيضا تكريسٌ لخروج هذه المنطقة من تحت سيطرة الدولة السورية، وتكريس التقسيم".

وكانت كرامب-كارنباور قالت إن تلك المهمة تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة وأن تخضع القوات التي يتم إرسالها بموجب الخطة تحت قيادة المنظمة الدولية.

وفي السياق، وصف الأسد، الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأنه "أفضل رئيس أمريكي وهو الاكثر شفافية بين كل الرؤساء الامريكيين".

وقال: "بالنسبة لترامب فقد تسألني سؤالا وأعطيك جواباً قد يبدو غريباً، أقول لك هو أفضل رئيس أمريكي، لماذا؟ ليس لأن سياساته جيدة، ولكن لأنه الرئيس الأكثر شفافية، كل الرؤساء الأمريكيين يرتكبون كل الموبقات السياسية وكل الجرائم، ويأخذون جائزة نوبل، ويظهرون بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان، وعن القيم الأمريكية الراقية والفريدة، والقيم الغربية بشكل عام ولكنهم عبارة عن مجموعة من المجرمين الذين يمثلون ويعبّرون عن مصالح اللوبيات الأمريكية وهي الشركات الكبرى، السلاح والنفط وغيرها".

وأضاف الأسد: " ترامب يتحدث بكل شفافية. يقول نحن نريد النفط. هذه حقيقة السياسة الأمريكية -على الأقل ما بعد الحرب العالمية الثانية نحن نريد أن نتخلص من فلان، نحن نريد أن نقدم خدمة مقابل مال، هذه هي حقيقة السياسة الأمريكية، ماذا نريد أفضل من خصم شفاف فلذلك لا ،الفرق شكلي، الحقيقة واحدة ".

ونفى الرئيس الاسد وجود اتفاق بين حلفائه الروس وبين تركيا حول دخول الاخير الى مناطق شمال سورية ، قائلا: "هذا الكلام أريد منه إظهار الروسي بأنه كان راضياً عن الدخول التركي، أو أنه يريد أن يغض النظر، الحقيقة لا. هو كان قلقاً منذ أكثر من عام من جدية هذا الطرح، وكلنا كان يعلم بأن الطرح التركي جدي ولكنه كان ملجوماً بحكم الأوامر أو الرغبة الأمريكية، وربما يأخذ البعض على الروسي المأخذ الذي أدى إلى هذه النتيجة، وهو موقفهم بالأمم المتحدة".

وتابع: "كما قلت قبل قليل الروسي يتعامل مع الوقائع، وبالتالي يحاول أن يهيئ كل الظروف السياسية من أجل تمهيد الطريق للخروج من سورية، ولجم الأضرار التركية أو الجموح التركي باتجاه تحقيق المزيد من الضرر عبر احتلال المزيد من الأراضي، لكن بكل تأكيد الروسي لم يكن جزءاً من هذا الاتفاق".

وأردف: "الاتفاقات الروسية دائماً معلنة، الاتفاق بينه وبين تركيا أعلن مباشرة بالإعلام بكل بنوده، والاتفاق بيننا وبين الأكراد بوساطة روسية وبدعم روسي، كان أيضاً معلنا منذ اللحظة الأولى.. لا توجد أشياء مخفيّة في السياسة الروسية، وهذا شيء مريح جداً بالنسبة لنا ".

وأقر الاسد بصعوبة المواجهة مع القوات الامريكية في شرق سورية قائلا: " لن أمارس العنتريات وأقول بأننا سنرسل الجيش لمواجهة أمريكا، نحن نتحدث عن دولة عظمى – هل لدينا الإمكانيات؟ أعتقد بأن هذا الكلام واضح بالنسبة لنا كسوريين، هل نذهب باتجاه المقاومة، إذا كانت هناك مقاومة فسيكون مصير الأمريكي كما حصل في العراق".

وحول الوعود الامريكية لقائد قوات سورية الديمقراطية بحل مشكلة الاكراد في سورية قال: " الاتفاق الروسي الوحيد مع الأكراد هو ما تحدثنا عنه عن دور روسي في الاتفاق بين الجيش العربي السوري والأكراد -أو مع المجموعات الكردية التي تسمي نفسها قسد لكي لا نقول الأكراد- من أجل دخول الجيش السوري".

وأضاف: "طبعاً لا يمكن أن يدخل الجيش السوري فقط من أجل القيام بعمل أمني عسكري بحت، دخول الجيش السوري هو تعبير عن دخول الدولة، ودخول الدولة يعني الدخول بكل الخدمات التي يجب أن تقدمها الدولة، هذا الاتفاق حصل.. وصلنا لأغلب المناطق ولكن ليس بشكل كامل، ما زالت هناك عقبات تظهر".

وقال: "نتدخل لأنه لدينا علاقات مباشرة وقديمة مع هذه المجموعات من قبل الدخول التركي. تحصل استجابة أحياناً، لا تحصل استجابة في مكان آخر، ولكن بكل تأكيد سيتم الدخول السوري أو دخول الجيش العربي السوري بالتزامن مع دخول الخدمات كاملة، أي عودة سلطة الدولة كاملة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً