التوقف المفاجئ لعضلة القلب.. خبير يكشف الأسباب وطرق الوقاية

كتب : فكرية محسن

كشف الدكتور هشام الأعصر، أستاذ طب الحالات الحرجة، واستشاري كهروفسيولوجيا القلب، عن أسباب انتشار الموت المفاجئ في مصر، خاصة أن الناس بدأت ملاحظة وفاة كثير من الشباب عن طريق الموت المفاجئ وتوقف عضلة القلب، لافتًا إلى أن مشكلة التوقف المفاجئ في عضلة القلب منذ أكثر من 30 عام.

وعن أسباب انتشار ظاهرة الموت المفاجئ في الشباب، أوضح "الأعصر" أنه إذا كان الشاب يعاني من عيوب خلقية في كهربية القلب مما يؤدي إلى توقف مفاجئ في عضلة القلب في سن مبكر سواء من سن 10 إلى 30 عاما، مشيرًا إلى أن هناك دول أجنبية كثيرة تشترط قبل دخول الطفل المدرسة أن يقوم بعمل رسم قلب وموجات صوتية على القلب، وهذه الأبحاث يتم فحصها على يد خبير في كهربية القلب لمعرفة هل من الممكن أن يتعرض الطفل للموت المفاجئ أم لا.

وأشار أستاذ طب الحالات الحرجة، واستشاري كهروفسيولوجيا القلب، أن الطفل إذا كان معرض للموت المفاجئ يتم التعامل معه عن طريق كي البؤرة أو الضفيرة الكهربية التي من الممكن أن تسبب الموت المفاجئ، أو تركيب أجهزة كهربية صادمة قاطعة الارتعاش بحيث إذا حدث توقف في عضلة القلب فإن الجهاز الموجود داخل الجسم يعطي القلب صدمة تعمل على إعادة القلب إلى حالته الطبيعية، أو وجود عيب في عضلة القلب نفسها مثل تضخم في الحاجز البطيني، وهو يمكن أن يؤدي إلى رفرفة بطينية وتوقف في عضلة القلب، وهنا يتم تركيب جهاز قاطع الارتعاش يكون صغير ويوضع تحت الجلد أول ما يحدث توقف يعطيه صدمة لإعادته مرة أخرى على قيد الحياة.

وفي حالة توقف القلب في سن الشباب يمكن حدوث انسداد مفاجئ في الشريان التاجي الرئيسي وسبب هذا الانسداد هو الضغوط الحياتية والتوتر، التدخين بكثافة، والمخدرات كما يمكن للمخدرات أن تتسبب في عمل توقف مفاجئ في التنفس مما ينتج عنه توقف في عضلة القلب في أقل من دقيقة، وبالتالي من المهم معرفة الأمر وتشخيصه وعمل وقاية لمنع التوقف المفاجئ لعضلة القلب.

وفي النهاية وجه أستاذ طب الحالات الحرجة، واستشاري كهروفسيولوجيا القلب، رسالة إلى المدخنين بكثافة ومدمني المخدرات: أنتم معرضون لانسداد مفاجئ في الشرايين التاجية، وتوقف مفاجئ في التنفس وعليه ينتج عنهم توقف عضلة القلب والموت المفاجئ، كما وجه رسالة إلى المسئولين بأنه من الضروري عند دخول الطفل المدرسة كما يفعل معظم دول العالم، أن يتم عمل رسم للقلب وموجات صوتية وعرضها على خبير في كهربية القلب لمعرفة إذا كان الطفل معرض للموت المفاجئ في المستقبل أم لا لمنع ذلك خاصة في ظل التقدم العلمي.