دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "مصارعة نسائية في الرياض" لانتقاد نزال المصارعة النسائية الذي شهدته عاصمة المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض الرفيهي.
وأقيمت في العاصمة السعودية للمرة الأولى مباراة استعراضية للمصارعة النسائية كانت أعلنت عنها منظمة المصارعة الترفيهية "دبليو. دبليو.إي (WWE).
وقد أثارت الفعالية جدلا مجتمعيا واسع النطاق في المملكة، حيث تُتهم هيئة الترفيه التي يترأسها تركي آل الشيخ بالتجاوز على قيم المجتمع السعودي.
وجاء عرض المصارعة النسائية كجزء من "موسم الرياض" الذي يشمل أكثر من مائة فعالية ترفيهية واستعراضية وفنية على مدى شهرين في عاصمة المملكة.
وأقيمت المباراة غير المسبوقة، مساء الخميس المنصرم، في العاصمة السعودية، ورغم احتشام المصارعتين نسبيا، فإن كثيرا من السعوديين يشعرون أن هيئة الترفيه تعاند قيمهم وأعرافهم، ويصدمهم التناقض بين فعاليات استضافت فرقا أجنبية مثيرة للجدل، وبين دعاوى الحفاظ على القيم الإسلامية.
وكانت أغلب ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي رافضة ومنددة بإقامة مثل هذه المباريات في بلاد الحرمين.
وفي المقابل، عبر بعض المغردين عن تأييدهم لهذه الفعالية، فيما دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم مصارعة نسائية في الرياض لانتقاد نزال المصارعة النسائية الاستعراضية الذي شهدته العاصمة السعودية بملعب الملك فهد.
وأسفر النزال النسائي الأول الذي يقام بالمملكة عن فوز المصارعة الكندية ناتاليا نيدهارت على منافستها الأمريكية لايسي إيفانز.
وفي محاولة لتخفيف الانتقادات التي وجهت لهذا البلد الذي كان يوصف بأنه "محافظ" ارتدت المصارعتان ملابس غير عارية كما هو معتاد بهذه النزالات الاستعراضية، لكن النقد اللاذع لاحقهما أيضا.
وكانت السعودية قد أنفقت مليارات الدولارات لمحاولة بناء قطاع سياحي ترفيهي من الصفر، لكنها تواجه انتقادات لاذعة خاصة بعد افتتاحها ملهى "ليليا وديسكو" قالت إنه وفق الضوابط الشرعية، في مدينة جدة القريبة من المسجد الحرام بمكة المشرفة.
وكانت منظمة المصارعة الترفيهية "دبليو دبليو أي" قد قالت في بيان نشرته على موقعها "أول نزال للسيدات في المملكة العربية السعودية سيقام 31 أكتوبر"، وأضافت أن مباراة نجمتيها نتاليا ولايسي إيفانز ستكون داخل ملعب الملك فهد، في أول عرض مصارعة نسائية في المملكة الخليجية.
جدير بالذكر أن السعودية شهدت في السنوات الأخيرة تغييرات اجتماعية كبيرة، بدأت مع تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في منتصف 2017. فسمحت المملكة بإقامة الحفلات الموسيقية بعد عقود من المنع، ورفعت الحظر على قيادة النساء للسيارات، كما أعادت فتح دور السينما.
ويشكّل قطاع السياحة والترفيه أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طموحة طرحها وليّ العهد السعودي الشاب لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط.
اقرأ أيضاً: أخلت بالذوق العام.. قرار عاجل للنائب العام السعودي بحق "الراقصة المنتقبة" (فيديو)
وسبق للسعودية أن أعلنت خلال سبتمبر المنصرم، أنها ستصدر لرعايا 49 دولة بينها الولايات المتحدة وأستراليا ودول أوروبية، تأشيرات سياحية إلكترونية أو تأشيرات عند الوصول، بعدما كان إصدار التأشيرات يقتصر على الحجاج والأجانب العاملين على أراضيها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
