أكد الشيخ سمير فوزي عبدالله سلامة، العالم بالأوقاف، أن مكة كانت على موعد مع حدث عظيم كان له تأثيره في مسيرة البشرية وحياة البشر ، وسيظل يشرق بنوره على الكون ، ويرشد بهداه الحائرين ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فكان ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون ، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان ، وكأن هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ أمد بعيد .
وأضاف وزي خلال ندوة بمسجد دعوة الحق بالجيزة، أنه شاء الله سبحانه وتعالى أن ينشأ سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يتيما حتى لا يُقال استخدم نفوذ أبيه ، أو استند إلى سلطان غير سُلطان الله.
وتابع، لقد كانت الأربعون عاما التي عاشها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قبل الوحي رمزاً في الاصطفاء الرباني ، فقد كان طفلا يتسم سلوكه بالاتزان والانضباط ، لا يعرف اللهو ، وكان وهو صبي يسعد الكبار بصفاء حكمته.
وأردف، "لقد كانت حياته ( صلى الله عليه وسلم ) قبل أن يأذن الله له بالرسالة حياة إنسانية تمتاز عن حياة من حوله بالنقاء والعزلة ، كانت مزيجا من الأمانة و الصدق ، وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم منذ حداثة سنه بالصادق الأمين ، وكان موضع احترام وتقدير قريش في صباه وشبابه".