اعلان
اعلان

خطاب الميسيسيبي.. تصريحات حادة تثير عاصفة من الانتقادات للرئيس الأمريكي.. ترامب: الديموقراطيون سيدفعون ثمن "إجراء ظالم" وسلوكي كان "مثاليا" في القضية الأوكرانية.. بيتو أورورك "انسحب كالكلب"

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

بعد موجة من الاتهامات التي لحقت بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على خلفية مكالمته مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، وإجراء تحقيقات بهذا الشأن قد تؤول بعزله في النهاية، مرة أخرى يثير الرئيس ترامب الساحة الدولية عليه بتصريحاته في خطابه "حاد اللهجة" أمام أنصاره في ولاية الميسيسيبي بمدينة توبيلو جنوبي الولايات المتحدة.

سقطات ترامب في خطاب الميسيسيبي

خلال خطابه أمام أنصاره في ولاية الميسيسيبي، تحدث ترامب عن عدة موضوعات بصورة أثارت الكثيرين ضده؛ فقد تحدث ترامب عن إجراءات عزله على خلفية التحقيقات التي تجرى معه بشأن مكالمته مع الرئيس الأوكراني، فأكّد أن إجراءات عزله التي أطلقها الديموقراطيون ستجعله يحصل على "غالبية غاضبة" في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مطبقا بذلك مبدأ الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع عن النفس.

ورد بأن الديموقراطيين سيكونون أول من يدفع الثمن في صناديق الاقتراع بسبب خطوة اتخذت ضده ويعتبرها "إهانة" تحفز قاعدته الانتخابية "أكثر من أي وقت مضى"، وأضاف أن الأميركيين "يراقبون ويرون إلى أي درجة هذا الإجراء ظالم" مؤكدا أن سلوكه كان "مثاليا" في القضية الأوكرانية التي هي وراء الفضيحة.

كما انتقد أحد المرشحين الديموقراطيين واصفًا إياه بـ"الكلب"، فقد استخف بالمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، بيتو أورورك، بعد إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي، مستخدما عبارة مهينة، فقال عنه "إنه انسحب كالكلب".

ويعرف أورورك، وهو عضو الكونجرس عن ولاية تكساس، بانتقاده الشديد لترامب، منذ إطلاق النار الجماعي، الذي وقع في مدينته إلباسو في أغسطس، ووصف القتل بأنه نتيجة خطاب ترامب "المعادي للمهاجرين"، وقد أعلن أورورك، الجمعة، انسحابه من سباق البيت الأبيض، لأن حملته الانتخابية "لا تملك الإمكانيات التي تسمح لها بتحقيق النجاح".

كما انتقد ترامب شبكة "سي إن إن" وقال إنها توقفت عن البث المباشر لأنها لا تريد بث انتقاداته القاسية، كذلك تحدث ترامب عن النفط السوري معلنًا نيته في الاحتفاظ بالنفط الموجود في مناطق شرق الفرات شمال سوريا وتوزيعه.

عاصفة انتقادية لترامب

ردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على اتهامات ترامب لها في تقرير مفصّل قالت فيه إن ترامب "قد صنع هذه القصة بأكملها"، وأنه لا أساس لها من الصحة، وأن "سي إن إن" لم تبث الخطاب على الهواء بشكل مباشر، كما لم يتوقف المصوّر في "سي إن إن" عن التسجيل طوال وقت الخطاب.

كما لاقى تصريحه بشأن النفط السوري العديد من الانتقادات حتى أن بعض الصحف وصفته بأنه "سرقة علنية"، كذلك وصفه اللواء يحيى صفوي، مستشار المرشد الأعلى في إيران، بـ"المتهور والوقح وغير المهذب"، مشيرا إلى أنه كشف صراحة عن نيته نهب نفط سوريا.

اقرأ أيضًا.. في الذكرى الـ40 لاقتحام السفارة الأمريكية بطهران.. تعرّف على أخطر 5 أسلحة يمكن أن يستخدمها ترامب لتوجيه ضربات لإيران

أيضًا، اتهمت المرشحة للرئاسة الأمريكية، عضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري، تولسي غابارد، رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بسلب نفط السوريين باستخدام القوات العسكرية لبلاده، وقالت غابارد، في حديث لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "أود أن أؤكد كجندية أن ما تم تدريبنا عليه منذ اليوم الأول هو أن النقطة الأهم تكمن في أن تعرف هدف مهمتك.. تكمن مهمة قواتنا في تأمين الشعب الأمريكي وضمان الأمن القومي للولايات المتحدة. ما يبعث على الأسف هو أن الرئيس ترامب يغير نهجه، حيث سبق أن قال على مدار وقت طويل أنه يريد إعادة قواتنا من سوريا إلى وطنها، والآن هو يقول إنه يريد إبقاءها في سوريا ليس من أجل مكافحة داعش، لكن من أجل حراسة حقول النفط التي لا تتبع للولايات المتحدة. هذه الموارد النفطية تعود للشعب السوري".

وتابعت غابارد: "أعتقد أن من المهم معرفة أن هذا الإجراء يمثل مثالا ودليلا جديدا لعملية الاستيلاء المنفذة بأسلوب حديث، والتي تجري في سوريا منذ العام 2011، وتحرم الشعب السوري من المصدر الأساسي للموارد والطاقة التي يحتاجون إليها من أجل البقاء على قيد الحياة وكذلك لبدء إعادة بناء حياتهم".

وقد رفض الموالون لترامب المثول أمام لجان التحقيق التي يقودها الديمقراطيون مما يهيئ الساحة لمعركة بين البيت الأبيض والمشرعين بشأن سلطتهم لإجراء تحقيقات، وفقًا لـ"رويترز".

ويقول بعض الديمقراطيين إن ترامب، الذي أمر مسؤولي الإدارة بعدم التعاون، ينبغي أن يواجه اتهامًا بعرقلة العدالة من بين الاتهامات التي يعتزمون توجيهها له ضمن تحقيق العزل.

وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب إن ثلاثة من مسؤولي الميزانية في البيت الأبيض، بينهم القائم بأعمال مدير الميزانية، يرفضون بالفعل الحضور أمام اللجان للإدلاء بإفاداتهم، معللين ذلك برفض البيت الأبيض للتحقيق، وتعتبر إفاداتهم حيوية للمساعدة في تحديد إن كان ترامب استغل المساعدات الأجنبية كوسيلة ضغط للحصول على خدمات سياسية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً