اعلان

لماذا نصلي صلاة الجمعة بأذانين اثنين ؟ هل فعل النبى ذلك ؟

يؤدي المسلمون الصلوات المفروض عليهم بآذان وإقامة واحدة، ولكن في حالة صلاة الجمعة فإن المسلمين يؤدون الصلاة بـأذانين اثنين. فلماذا اختلف الوضع في صلاة الجمعة عن باقي الصلوات المفروضة ؟ وهل صلى النبى صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة بأذانين اثنين أم بأذان واحد ؟ حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن الأصل أن لكل فريضة أذان واحد وإقامة، وكانت الجمعة كسائر الفرائض في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وزاد عثمان رضي الله عنه الأذان الثاني يوم الجمعة؛ للحاجة إليه وهي كثرة الناس، فعلم أن الأذان مشروع بأصله، وليس هناك مانع من زيادة أذان مشروع في وقت يحتاج الناس إليه، كما فهم بلال رضي الله عنه ذلك عندما صلى سنة الوضوء مع كونها لم تكن مشروعة بخصوصها.

اقرأ ايضا .. حكم من ترك الصلاة طيلة عمره ولا يحصي عددها.. هل يكفيه التوبة أم يقضي الصلوات الفائتة؟

لماذا نصلي صلاة الجمعة بأذانين اثنين ؟ هل فعل النبى ذلك ؟

واستشهدت دار الإفتاء المصرية بما أورده الإمام البخاري زيادة عثمان رضي الله عنه للأذان الثاني؛ فعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: "كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء". وسماه البخاري الثالث؛ لأنه يسمي الإقامة أذانا.

وما فعله عثمان رضي الله عنه لم يشذ به عن باقي الأمة؛ فقد أقره الصحابة في عهده، وثبت الأمر على ذلك بعده في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى يومنا هذا، ولقد روى البخاري نفس الحديث برواية أخرى زاد فيها: عن الزهري قال: سمعت السائب بن يزيد رضي الله عنه يقول: "إن الأذان يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر في عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما كان في خلافة عثمان رضي الله عنه وكثروا أمر عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة بالأذان الثالث، فأذن به على الزوراء، فثبت الأمر على ذلك".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً