اعلان

بعد عام ونصف من استخدامه.. "التابلت" في الأدارج.. أولياء أمور: النظام الجديد يكسوه الغموض.. ووزير التعليم: ندرب المعلمين عليه والشاشة على أعلى مستوى

منذ عام ونصف قامت وزارة التعليم بتطبيق النظام الجديد وإدخال التابلت لطلاب المدارس الثانوية، وكان من أهم ملامح هذا النظام هو توزيع الكتب مع التابلت في أول سنة يطبق خلالها النظام الجديد، وأصبحت الامتحانات عبارة عن 12 امتحانا في 3 سنوات يختار منها الطالب أفضل 4 امتحانات في الدرجات الحاصل عليها، وهى امتحانات إلكترونية، ويقوم الطالب بحلها عبر جهاز "تابلت"، ويتم تصحيحها أيضا بشكل إلكتروني.

اقرأ أيضًا:: وزير التربية والتعليم: "التابلت مبوظشي الطلاب والنظام القديم كان بايظ"

وكانت هذه الامتحانات عبارة عن بنوك أسئلة يتم وضعها من خلال معلمي الثانوية وتخزينها وحمايتها لدى جهة سيادية، وليست في صورة صح وخطأ واختر من بين الأقواس مثل الموجود حاليا، بل كانت مقالية تعتمد على الفكر والتحليل والإبداع وتقيس المهارات الفكرية والمعرفية للطالب.

وأكد وزير التعليم أنه سوف يتم تدريب معلمي المرحلة الثانوية، على استخدامات التكنولوجيا وطبيعة الامتحانات الجديدة والتصحيح وخلافه، ولكن بعد عام ونصف من تطبيق هذا النظام، بدا أن أولياء الأمور غير راضين عن النظام الجديد، والطلاب مازالوا تائهين، والمعلم مازال غير مدرب على استخدام التكنولوجيا، لذلك رصد "أهل مصر" أهم توجهات الوزير، وآراء أولياء الأمور حول النظام الجديد بعد عام ونصف من تطبيقه.

وزير التعليم: تدريب المعلمين على التابلت والشاشة على أكثر من مستوى

سبق وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم فى مؤتمر بديوان عام الوزارة، أنه تم تزويد جميع المدارس بشاشات ذكية، وتم الانتهاء من وضع جداول الامتحانات للصفين الأول والثانى الثانوى، مضيفا أن العام الجارى سيشهد امتحانات إلكترونية للصفين الأول والثانى الثانوى داخل مدارسهم بعد انتهاء تجهيز باقى المدارس الثانوية بشبكات إلكترونية" واى فاى".

وأشار إلى أن أول امتحانات إلكترونية ستتم يناير المقبل ولمدة 10 أيام، مضيفا أنه سيتم عقد امتحان إلكترونى نهاية كل تيرم، ومتوسط الامتحانين سيمنح درجة النجاح للطالب. وأوضح وزير التربية والتعليم أن الامتحانات الإلكترونية ستعقد بالصف الأول والثانى الثانوى بنفس الفترة، على أن تعقد امتحانات الصف الأول الثانوى صباحا، والثانى الثانوى فى الفترة المسائية.

وأوضح أن التشعيب، علمى وأدبى، تتم بالصف الثالث الثانوى فى النظام الجديد وليس القديم، وأن مواد الأنشطة تعد مواد نجاح ورسوب ولكن لا تضاف للمجموع الكلى ولا جديد بها؛ مشيرا إلى أن تدريب معلمى الصفين الأول والثانى الثانوى يتم على أكثر من مستوى، منها التدريب على استخدام التابلت والشاشات الذكية وشرح المحتوى الإلكترونى للطلاب.

المعلم لم يطلب التابلت ولو مرة واحدة منذ بدء الدراسة

تقول ياسمين والدة طالب بالصف الثانى الثانوى: للأسف الشديد يصر وزير التربية والتعليم الدكتور طارق على أن تجربة النظام الجديد ناجحة ولكن فى الحقيقة لا يوجد بها أى نجاح نهائيا ولم نحقق أى خطوة إيجاببة ومازلنا في المدرسة نتعامل بالطرق التقليدية أثناء الشرح؛ الطالب لم يأخذ التابلت ولو يوما واحدا منذ بدء الدراسة، وذلك لأن المعلم لم يطلبه ولا يستعمله، وأصبحنا نعتمد اعتمادا كليا على الدروس الخصوصية فى كل المواد لأنها توضح الأسئلة المعتمدة على الاستنتاج فى النظام الجديد، ولكن داخل المدارس لم يشرحوا لهم أسئلة النظام الجديد.

وأضافت "ياسمين": محتوى بنك المعرفة ثقيل فى طريقة عرض المادة لأن معظمها أفلام وثائقية أو المحتوى غير واضح؛ والطالب أصبح لا يدخل على بنك المعرفة ولا يفقه شيئا؛ والأسئلة كلها استناجية متنتسيا أن الطلاب بينهم فروق فردية واختلاف المستويات، الطلبة أصبحت تنفر من المدرسة بسبب عجز المعلمين؛ أصبح الطلاب يقفون أمام الأسئلة كالمجهول؛ ولا توجد خطوة إيجابية من العام السابق إلى الحالى، ولم يبقي سوى شهر ونصف على الامتحانات ونحن لا نعلم كيف سيكون نظام الامتحان، والمدارس غير المجهزة متى سوف تجهز لإجراء امتحانات النظام الجديد؛ والطالب أصبح حائرا وسط نظام غير مفهوم بالنسبة له.

النظام الجديد هو لين عظام والطالب متخبط

بينما أكدت فاتن والدة طالب بالصف الثانى الثانوى، أنه لا يوجد نظام بمعنى الكلمة وإنما هذا النظام هو "لين عظام" حيث مازال المعلم داخل المدرسة يقوم بالشرح من كتاب المدرسة ولا يستخدم بنك المعرفة ولا شاسة عرض ولا التابلت، حتى الأسئلة التعجيزية لم يحاول أن يشرح للطلاب كيفية حلها، وهذا جعل الطالب لا يقوم بالذهاب الى المدرسة واصبح يعتمد كليا على الدروس حتى يتمكن من حل الأسئلة التعجيزية والتى لا نعلم إذا كان ينظر للطالب على أنه باحث ويحضر رسالة ماجستير لذلك وضع هذه الأسئلة وينتظر من الطالب أن يجيب عليها؛ كيف يتفأجا الطالب بهذه الأسئلة فى مرحلة تقرير مصير.

وأضافت "فاتن": إلى الآن لم يوضح وزير التعليم النظام الجديد وماذا عن التشعب العلمى العام القادم، الذى لم يضع له ملامح الى الآن حتى نستطيع أن نتعامل مع الطالب؛ لم نلاحظ أى تغيير سوى أن يكون التابلت مع الطالب فى يوم الامتحان؛ وأصبحنا نهتم بالسيستم والتاب أكثر من المحتوى الذى يختبر به الطالب.

" ثورة أمهات": النظام الجديد يكسوه الغموض

وأوضح "خالد صفوت" أدمن صفحة ثورة أمهات على المناهج أن النظام الجديد يكسوه الغموض وعدم وضوح الرؤية، وأصبح الطالب فى معركة فكرية تتعدى قدراته بين النظام القديم والنظام الجديد غير معلوم له يسمع كثيرًا عنه لكن لا أحد يترجم له أى مفهوم جديد فلم يدرب من الأساس على طرق التدريس المناسبة للنظام المعدل وإذا لجأ للمعلم لا أحد يجيبه أو يقوم بإرشاده وتوجيهه، ليجد نفسه بالنهاية أمام منهج قديم وطرق تدريس قديمة لا تتناسب ولا تتماشى مع نوعية الأسئلة الجديدة.

وأضاف " صفوت": فيما يتعلق ببنك المعرفة المصرى حاول الطلاب كثيرا الدخول إليه لمحاولة الاستفادة منه لكن قلة التدريب مع عدم وجود المرشد له باءت معه كل محولاتهم بالفشل، والسبب كثرة محتويات بنك المعرفة الإضافية، فالمصادر متعددة وغير محددة ووضعت المحتويات بشكل عام لا تتناسب مع المناهج المحددة بموضوعات معينة داخل الكتاب المدرسى، فأصبحت الاستفادة من المحتوى الإضافى منعدمة للأسباب المذكورة، فضلا عن عدم اكتمال البنية التحتية بالمدارس وأيضا عدم محاولة استخدام الموجود منها داخل المدرسة.

وأضاف: يرجع ذلك إلى أن أغلب المعلمين لم يتم تدريبهم حتى الآن على أساليب التدريس الجديدة وكيفية الاستفادة من البنية التحتية والتكنولوجيا وأيضا عدم توصيل الانترنت فى بعض المدارس أو عدم تشغيل السيرفرات مما جعل الطلاب تفقد الأمل فى أى استفادة من المنظومة الجديدة حتى إن الطلاب لا تستخدم التابلت وتركته بالمنازل حبيس الأدراج ولم تقم المدارس بطلبه من الأساس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
انتقام العاشق.. حبس طالب طب الزقازيق المتهم بالشروع في قتل زميلته