اعلان

بعد اغتيال القيادي بـ"سرايا القدس" بهاء أبو العطا.. من هو الفريسة القادمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي؟

فجر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال بهاء أبو العطا القيادي في كتائب "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في غارة جوية استهدفت مبنى بغزة قد تواجد بداخله، وفي نفس الوقت في العاصمة السورية دمشق، استهدفت إسرائيل منزل قائد "سرايا القدس" في فلسطين والخارج، أكرم العجوري ما أدى إلى مقتل نجله معاذ، وذلك بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني الإسرائيلي.

إسرائيل تمهّد لاغتيال "بهاء أبو العطا"

ذكرت شبكة "روسيا اليوم" أنه قبل أيام نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرًا تحت عنوان "أخطر الشخصيات على إسرائيل: نصر الله وسليماني وأبو العطا"، ذكرت فيه أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد قوة قدس الإيرانية، قاسم سليماني وقائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا هم أخطر ثلاث شخصيات على الأمن الإسرائيلي.

وكتبت الصحيفة: "بهاء أبو العطا قائد سرايا القدس في قطاع غزة، هو أحد كبار المسؤولين العسكريين في قطاع غزة، ورغم أن حركة الجهاد حركة سنية، إلا أنها تتلقى دعما إيرانيًا لا محدودًا ويعتبر أبو العطا من كبار مؤيدي إيران في القطاع".

وأوردت الصحيفة تصريحًا للناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين منليس قال فيه إن "هناك العشرات من البلدان حول العالم تحاول تحسين الوضع الإنساني في القطاع، ولكن في الوقت نفسه، هناك رجل داخل غزة "أبو العطا" ورجل خارجها "زياد النخالة أمين عام الجهاد" يحاولان نسف ذلك".

اقرأ أيضًا.. الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إسرائيل خرقت الهدنة باغتيالها "بهاء أبو العطا "

كما أوردت أيضًا تصريحا لمسؤول عسكري قال إن أبو العطا "كسليماني ونصر الله، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك خلال إحدى المحاولات عام 2012، وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي تحميل حماس المسؤولية عن كل ما يحدث في القطاع، سيأتي الانتقام من الجهاد الإسلامي وأبو العطا في يوم ما".

صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية قالت إنه "على الرغم من أن المعلقين العسكريين قدروا أن بهاء أبو العطا أحد أبرز قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة هو المسؤول عن التصعيد، إلا أنهم لم يتساءلوا عن السبب الذي دفعه لإطلاق الصواريخ".

كما قالت القناة العبرية الثانية، إن أبو العطا هو صاحب القرار في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الجنوبية، كاشفة أن الإدارة الأمريكية أصدرت مجموعة من العقوبات بحقه وأكدت أنه لا يشكل تهديدا على إسرائيل فقط وإنما يحرج حماس كذلك.

مقتل "أبو العطا".. دق أسافين بين تنظيمات المقاومة الفلسطينية

قال عادل ياسين، المحلل السياسي الفلسطيني والباحث في الشؤون الإسرائيلية، تعليقًا على اغتيال قوّات الاحتلال الإسرائيلي لبهاء أبو العطا القيادي بحركة "سرايا القدس" الفلسطينية في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر":" إن عملية الاغتيال لا تنفصل عن الطابع الإجرامي لهذا الكيان الذي بُنى على الإرهاب والقتل كما أنها تكشف عن عمق الأزمة التي تعيشها إسرائيل بسبب تمسك المقاومة بخيارها وعدم الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية، وهي محاولة بائسة لترميم قوة الردع التي تآكلت على حدود غزة؛ لكن الأهم أنها تأتي في إطار محاولة إسرائيل لدق "الأسافين" بين التنظيمات الفلسطينية".

اقرأ.. عاجل.. إطلاق قذائف صاروخية من غزة على إسرائيل

وعن الرد المتوقع لحركة "سرايا القدس" على تلك العملية قال "ياسين" في تصريحاته:" اعتقد بأن رد "سرايا القدس" قد بدت ملامحه من خلال توسيع رقعة القصف لتصل إلى تل أبيب ومحيطها؛ لكنني أعتقد بأنها لن تكتفي بهذا الرد ولربما ستواصل قصفها للمدن الإسرائيلية، أو ربما سنكون أمام واقع جديد في حال صعّدت إسرائيل من ردها، مما قد يجبر تنظيمات أخرى للدخول في مواجهة واسعة مع إسرائيل".

المقاومة تتوعد إسرائيل برد مزلزل

أكّدت حركة الجهاد الإسلامي مقتل أبو العطا وزوجته ونجل العجوري، متوعدة إسرائيل برد مزلزل، وبالفعل في الصباح أطلقت قذائف صاروخية من غزة على جنوب إسرائيل، كما سُمع دوي انفجارات متتالية في قطاع غزة جرّاء إطلاق "رشقات" من القذائف الصاروخية فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن صافرات الإنذار دوت في جنوب إسرائيل.

وأعلنت "سرايا القدس" في بيان، حالة الجهوزية والنفير العام في صفوف مقاتليها ووحداتها ونؤكد بأن الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود وسيكون بحجم الجريمة.

بدورها، أعلنت حركة "حماس" أن إسرائيل "تتحمل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الخطير"، وتعهدت بأن اغتيال أبو العطا "لن يمر دون عقاب".

اقرأ أيضًا.. محلل فلسطيني لـ"أهل مصر": اغتيال "أبو العطا" هدفه شق صف المقاومة الفلسطينية

من الفريسة القادمة لجيش الاحتلال؟

ذكرت صحف فلسطينية، أن تلك العملية لم تكن هي الأولى من نوعها لجيش الاحتلال؛ فقد تعرّض عدد من قادة "سرايا القدس" لعمليات اغتيال نفّذها الموساد الإسرائيلي مباشرة، فبعد اغتيال مؤسسها الشقاقي، تم اغتيال قائد السرايا في غزة خالد الدحدوح، الشهير بـ"أبو الوليد"، والذي اغتيل في مارس 2006 بتفجير سيارة كانت على الطريق الذي يسير عليه في مدينة غزة، كما اغتالت إسرائيل القائد العام للسرايا في شمال الضفة الغربية حسام جرادات في أغسطس 2006 بأيدي وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين، واغتالت اليوم القائد الميداني لسرايا القدس بهاء أبو العطا في غزة، لكنها فشلت في اغتيال أكرم العجوري في دمشق.

كما أعلن جيش الاحتلال أنه بعث رسالة تهديد إلى حركة حماس حذّرها من إطلاق الصواريخ إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي، وأضافت المواقع العبرية أنه "إذا لم تنضم حماس، فلن نهاجمها".

وإذا كانت الصحف الإسرائيلية قد تحدثت قبل أيام عن بهاء أبو العطا، واغتالته اليوم، فهل يصبح أحد القادة الذين ورد ذكرهم معه في ذات التقارير أو غيرهم في قائمة الاغتيالات الفترة المقبلة؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً