أثار قرار التربية والتعليم بتحويل الطلاب الذين تتجاوز نسبة غيابهم عن المدرسة الحد المسموح به وفقا للنظام الإلكتروني الجديد الذي تطبقه الوزارة، الجدل بين أولياء الطلاب بين موافق للقرار ورافض له.
من ناحيته قال والد أحد الطلاب بالصف الأول الثانوي، -والذي رفض ذكر اسمه- إنه لا يوافق على رفع الغياب ويجب على الطالب الالتزام بيوم دراسي كامل والحضور وعلى المعلم مزاولة المهنة والشرح جيدًا، وإن الغياب من المدرسة بداية الطريق للفشل، وأنه لا يجب التهاون مع طلبة الغياب المتكرر.
وأضافت والدة طالب بالمرحلة الثانوية قائلة: "إن بداية الفشل الحقيقة هى أن يقوم الطالب بالذهاب إلى المدرسة ولا يجد بها مدرسين بسبب عجز المعلمين داخل المدارس، كما أن معظم الحصص تكون احتياطية، والطالب لا يذهب للمدرسة سوى لإثبات حضوره وليس لتلقي العلم".
وأشارت هدى ولية أمر طالب بالثانوية العامة إلى أنها تتمنى أن يتم تحويل الطلاب إلى منازل لأن المدارس أصبحت بلا فائدة، كما أن الدروس الخصوصية مع الحضور الاضطراري إلى المدرسة لا يوجد وقت للطالب ليستذكر دروسه، وأكد حديثها ولي أمر الطالب أحمد: "أن أهم شيء ليس حضور الطالب إجباريا ولكن لابد أن تكون هناك معايير أمان ومناهج تتناسب مع العملية التعليمية والنظام الجديد وليس كلام مستهلك وشرح تقليدي".
والجدير بالذكر أن مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أكدت أن المدارس تواصل تسجيل غياب الطلاب إلكترونيًا وإرساله إلى الإدارة العامة للتطوير التكنولوجي في الوزارة بشكل يومي، مشيرة إلى أن هناك ارتفاع في نسب غياب الطلاب خاصة في المرحلة الثانوية.
وأوضحت المصادر أن المدارس ملزمة بإرسال خطابات إنذار للطلاب المتجاوزين لنسب الغياب مع اتخاذ إجراءات فصل الطلاب الذين لم يحققوا نسب الحضور المطلوبة طوال الدراسة وتحويلهم إلى نظام المنازل، مؤكدا أنه لا تهاون مع أي طالب يتجاوز نسبة الغياب وسيعرض نفسه للعقاب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
