اعلان
اعلان

الحرائق تلتهم منازل "نجع الشوينة" بقنا.. والأهالي يستعينون بـ"المشايخ" بعد تخلي المسؤولين عنهم: هجرنا بيوتنا بسبب "الجان" (فيديو وصور)

يعيش أهالي نجع الشوينة، التابع لقرية الجبلاو بمحافظة قنا، حالة من الرعب منذ أغسطس الماضي وحتى الآن، بسبب اشتعال النيران يوميًا وفي مواعيد ثابتة داخل أكثر من 15 منزل، دون أسباب معروفة، حيث استغاث الأهالي بمسئولي القرية من نواب ومجلس محلي وشيوخ لإنقاذهم من هذه الكارثة التي تتفاقم يومًا تلو الآخر إلا أن أحدًا لم ينقذهم حتى الآن.

اقرأ أيضًا.. سقوط "الحمام العثماني" يثير الذعر في قنا.. والآثار: شطبناه من عندنا بسبب الميزانية (صور)

وأكد أهالي القرية في حديثهم لـ"أهل مصر"، أن النيران التهمت حتى الآن أكثر من 15 منزلًا، من ضمنهم منازل منهم اشتعلت بها النار أكثر من 3 مرات، وهم لا يعرفون أسباب هذه الظاهرة المرعبة التي تهدد حياتهم، مشيرين إلى أن أطفالهم يعيشون في رعب مستمر منذ شهرين، وأن الشباب وكبار السن اعتادوا تقسيم أنفسهم إلى ورديات لإنقاذ سكان المنازل التي تشتعل بداخلها النيران، موضحين أن هناك كارثة أخرى تحيق بهم وتتمثل في حرمانهم من مياه الشرب بسبب انقطاعها الدائم، بعد انفجار المواسير التالفة بإستمرار، ويضطرون حيال هذا لملأ سيارات بالمياه والأدوات المنزلية فقط لإطفاء الحرائق المستمرة.

اقرأ أيضًا.. أول حوار مع أمين اتحاد جنوب الوادي.. "الفولي": هدفي رفع مكانة جامعتي ومساعدة الطلاب على معرفة حقوقهم وتنمية مواهبهم

يقول حسن أحمد، أحد أهالي نجع الشوينة، أن القصة بدأت في 27 أغسطس الماضي، عندما اشتعلت النار في إحدى منازل الجيران بدون سبب، وقامو بإطفائها وبعدها بساعتين اشتعلت مرة أخرى في نفس المنزل ولكن في غرفة أخرى، وجميع أهالي القرية اندهشو من ذلك الأمر، خاصة أن سكان هذا المنزل سيدة مسنة ودائمًا في غرفتها، وبعد هذه الحادثة اجتمع الأهالي وجمعوا مبلغ 3 آلاف و500 جنيهًا وقامو بجلب "شيخ" ليوضح لهم سبب اندلاع الحريق.

اقرأ أيضًا.. "تبكي تائهة في الشوارع".. إحالة معلمة للتحقيق لطردها طفلة من المدرسة والاستيلاء على كتبها في قنا

وأضاف، أن الشيخ قال لهم إن اشتعال النيران يرجع إلى أن شخصًا ما من المنطقة ينقب عن الآثار ويريد إخراجكم من مساكنكم، فظل ذلك الشيخ يقرأ لهم الرقى ويعطيهم أوراقًا يضعونها في منازلهم ظنًا بأن ذلك يحميهم من النيران، ولكن بعد مضى أسبوع اندلع حريق آخر في منزل ثانٍ في الفترة الصباحية وفي نفس اليوم ذاته اندلعت النار في منزل آخر في الساعة الرابعة، في ذلك الوقت كانت المياه منقطعة عن المنطقة وقمنا بإطفاء الحرائق بإستخدام الملابس والبطاطين وحدثت إصابات جانبية لعدد من الشباب، بعد ذلك اليوم الرعب والخوف ملأ قلوب كل أهالي "الشوينة" كبارها وصغارها لأن أصبحت يوميًا تشتعل في منازلهم.

وأوضح، أنه طوال الليل يمسك بحجرًا ويطرق به على إحدى عمدان الشارع لايقاظ الأهالي حيث يوجد سيدات بمفردهم ويوجد سكان مكفوفين ويخشى أن تشتعل النار بجوارهم وهم داخل غرفهم ولا يجدوا من ينقذهم، مقدمًا استغاثة لمسئولي قنا بالتحرك لإنقاذهم وحل لغز النار قبل أن تأكل أهالي المنطقة.

اقرأ ايضًا.. استجابة لـ"أهل مصر" إنشاء 3 مطبات صناعية في طرق قفط الرئيسية بقنا

وأكد علاء السنهارى، أحد أهالي نجع الشوينة، أن شقة ابنة عمه اشتعلت بها النار 3 مرات في نفس التوقيت الساعة ما بين الواحدة والثانية ظهرًا، وأنه عندما تشتعل النار بها لا أحد يستطيع إطفائها لغرابة الدخان الخارج، غير أدخنة النار العادية، كما أنه وضح رغم التهام كل جهاز الشقة إلا أن النار لم تحدث إصابات أشخاص ولا أطفال رغم وجودهم طول الوقت وعندما يخرجو تشتعل النار، إضافة إلى ذلك النار لم تدخل المطبخ نهائي على الرغم أيضًا أن آخر مرة اشتعلت بالشقة النار دمرتها لدرجة أن الجدار تساقط من الغرفة ولم تمس أنبوبة البوتاجاز بشئ لذلك الأهالي مندهشون بذلك الأمر الغريب.

وقال السنهارى، إن تلك الظاهرة تقع من جان يريد الانتقام من شخص أذاه ولكن لا يريد أذى الأشخاص عامة، ودليل على ذلك أن النار عندما تشتعل لا تدخل المطبخ لأنه إذا حدث ذلك سوف تدمر المنطقة بالكامل.

اقرأ أيضًا.. معلمات رياض الأطفال بقنا يتضررن من قرار المحافظ "50 طفلا في الفصل".. و"التعليم" تناقش المشكلة

وقالت الطفلة سلمى، أنها كانت تجلس في الغرفة تذاكر وممسكة بكتاب في يدها وفجأة اشتعلت النار في الكتاب فقط فظلت تصرخ وأغمى عليها، وتابع والدها أن النار اشتعلت داخل الدولاب وكل ما به تدمر من هدوم وأوراق، ومن ذلك الحادث وأطفاله لم يعرفوا طريق النوم وادئمًا في تتخيل لهم أشياء يصرخون منها. 

وأكد أهالي القرية، أن معظم الشيوخ الذين زارو نجع 'الشوينة' قالوا إن هناك أسرة من المنطقة حفرت حفرة بحثًا عن الآثار وغطت الحفرة على طفل الذي أمسك به "جان" ويريد أن ينتقم، واستشهد محمد مبارك، أن النيران اشتعلت أمس السبت بمنزل بعد أن زارت طفلة هذا المنزل، ودخلت بدون سبب منزل شخص يدعى "عبيدي عبداللاه" وبمجرد خروجها بعد دقائق اشتعلت النار بإحدى غرف المنزل، مما أسفر عن إصابة صاحب المنزل وابنته بآثار حروق وتم نقلهم للمستشفى.

ووجه الأهالي، استغاثتهم إلى محافظ ومدير أمن ومسؤولي قنا، لمساعدتهم وإيجاد حل ينقذهم من هذه الكارثة التي لا يعرفون النوم بسببها، وأصبحوا غير قادرين على الذهاب لعملهم، ولا يجدون حتى مياه تساعدهم على إطفاء الحرائق بسبب إهمال الوحدة المحلية وشركة المياه بقنا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً