اعلان
اعلان

بين مريد و درويش ومتسول..في "ضريح السيد البدوي" لماذا يختلط عليك الأمر

بمجرد أن تطأ قدماك منطقة السيد البدوى في مدينة طنطا بمحافظة الغربية يقابلك أناس مختلفون ما بين زائر وبائع  ومجذوب مرتدين عماماتهم الخضراء والحمراء تراهم فى ملكوت أخر يذكرون الله ويمدحون النبي، ومنهم من يهيم بوجهه من الذكر برأسه ذهاب وإياب، وكثيرون من الزوار من خارج المحافظة، ومريدى البدوى من خارج القطر المصري، حيث وصل صيته وشهرته للسودان والمغرب العربي، وجنوب إفريقيا إلا أن ظاهرة التسول والخلط بين المصطلحات أصبحت تطفو على السطح حيث يعتبر البعض الدروشة تسول.

 أعتدت وأخوتى التجمع وزيارة أولياء الله الصالحين، وبالأخص سيدى أحمد البدوى وسيدى إبراهيم الدسوقى، إلا أن أكثر ما يؤرقنا فى تلك الزيارة المتسولين، والمتمسحين بهدايا من البدوى، ولا تمت للبدوى بأى صلة، إلا أننا نضطر لشراء، وخاصة من كبار السن، الا ان ما يحدث من بعضها يسبب الضيق والحرج وخاصة ان الكثير من الزوار على سفر، وقد لا يملكون إلا ثمن تذاكر السفر هكذا يقول "محى سليم" أحد زوار البدوى لـ"أهل مصر".

ويضيف "سليم " اما الاطفال  مشاكل متحركه يسرقون الكحل من عيون المارة، وقد يجذبونك إلى أزقة وحواري خلف المسجد بهدف السرقة، والتسول، إلا أن المعتادين على الزيارات يعرفون تلك الحيل ولا يسقطون فى الفخ.

أما الشيخ "أمجد حفظى" يقول إن الناس يخلطون ما بين مصطلحات عدة على رأسها المجذوب والدرويش والمتسول، ففي نظرهم تلك الكلمات تعبر عن شخص المتسول، وهو ما يعتبر خطأ فادح، فالمجذوب من زهد الدنيا، وتلحف بعباءة الزيارات وخرج من ملكوت الناس إلى ملكوت الله وعاش فى ذكرى الولى، أما الدرويش معتنق الدين محب لعلم الله من أصحاب الطرق الصوفية، والذي لا يزهد دنياه ولكن يهتم بدينه يحب أولياء الله، ولا ينقطع لهم دون عمل، ولكن لدينه موعد ودنياه موعد.

ويكمل تفشت ظاهرة التسول في كافة المساجد وليس البدوى فقط، لعلمهم بمكانة الولى، وكثرة زوارة فيجتمع جحافل المتسولين داخل وخارج الضريح، رغم وجود نقطة شرطة بالمسجد، إلا ان السيطرة عليهم صعب جدا، ولكن رام هؤلاء المشوهين للمكان إلا ان زوار البدوي في ازدياد كل عام.

يعرف السيد البدوي بشيخ العرب والملثم و أبو الفتيان و أبو العباس وتطلق على الإمام الصوفي الكثير من الأسماء وولد في العام 596 هـ في مدينة فاس المغربية وتوفي في العام 675 هـ في مدينة طنطا بمحافظة الغربية بدلتا مصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً