اعلان

أحن من الأم والأب.. "رموها لحمة حمرا لأنها معاقة وكفلها خالها"

تجرد الوالدان من مشاعر الإنسانية والرحمة تجاه ابنتهما المعاقة، ليتركاها معاقة لا تتحدث ولا تفهم عن الدنيا شيئًا، حيث يكون خالها أحن عليها منهما ليأخذها ويعتنى بتربيتها بعد أن طلق الأب زوجته خوفا من إنجاب أطفال معاقين مرة أخرى، لتفعل الزوجة مثله ضاربة بابنتها عرض الحائط، لتقع فى غرام شخص وتتزوجه وتعيش حياتها دون أدنى شفقة لرؤية طفلتها المعاقة.

"رضا" صاحبة 23 عاما، نحيلة الجسد لا يتعدى وزنها أكثر من 10 كيلو جرامات، لا حول لها ولا قوة كفيفية البصر صماء لا تجيد التحدث أو السمع، كتب لها القدر أن تحرم من كل نعم الدنيا حتى حنان والديها اللذين من المفترض أن يكونا أولى الناس بها، ولكنهما تخليا عنها فى أشد أوقات حاجتها إليهما، كانا ينتظران لحظة وفاتها ولكن لم يأتيها الموت، ليشفق عليها خالها صاحب الأطفال الـ6 ويجعلها تعيش معه بعد أن تركها والداها فى ظل الحياة القاسية لا تجد من يراعاها.

والتقت "أهل مصر" بخال الفتاة "عبد المقصود أحمد موسى" ليروى مأساة ابنة شقيقته، قائلًا: "في بعض الأحيان تصرخ وتبكي من شدة الآلام التي تشعر بها، فهي لا تستطيع الحركة بسبب تلاصق صوابع قدميها، وكذلك صوابع يديها، فأقصي مطالبتها هي الطعام، حيث أقوم بطحن الطعام لأنها لا تمتلك أسنانًا لمضغه، ولعدم قدرتها على البلع، لالتصاق اللسان في اللثة، كما أوفر لها الحفاضات غالية الثمن، رغم ضيق الحال"، واصفًا "رضا" بأنها "جلابة للخير".

اقرأ أيضا: حسام لـ قاضي الأسرة: "عايز بنتي لأن أمها مقضياها فسح وسفر "

ورغم كل ما يمر به خال "رضا" من عوائق وضغوط في الحياة وضيق الحال، إلا أنه يعمل أقصى ما يستطيع ليعوضها عن غياب والديها، حيث ينهل عليها بحنانه لإدخال الفرحة والسرور على قلبها ويبحث عن راحتها بشكل دائم، رغم تأكيد أحد الأطباء له استحالة علاجها، وأن مثل هذه الحالات تتوفى سريعًا في عمر صغير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً