اعلان

مشروعات بورسعيد وسيناء.. ماشيين على الطريق الصحيح.. السيسي يطلق "التأمين الصحي" ويفتتح أنفاق 3 يوليو ومجمعات الصناعة الصغيرة بجنوب الرسوة ومحور 30 يونيو والأرصفة البحرية المزارع السمكية (فيديو)

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، فعاليات افتتاح عدد من المشروعات بنطاق محافظتي بورسعيد وشمال سيناء، حيث انتهت شركات المقاولات، من إنشاء "أنفاق 3 يوليو" لربط منطقة جنوب مدينة بورسعيد بسيناء، بعد عمل متواصل على مدار 4 سنوات.

وتعد زيارة الرئيس السيسي لبورسعيد هي الثالثة منذ عام 2015 منذ تدشينه مشروع شرق بورسعيد عام 2015.

افتتحت الفعاليات بتلاوة القرآن الكريم، كما تم عرض فيلم تسجيلي استعرض عددا من المشروعات القومية بمحافظتي بورسعيد وشمال سيناء، وعلى رأسها أنفاق بورسعيد.

ماهي المشروعات التي تم افتتاحها اليوم؟

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، المجمعات الصناعية الصغيرة بجنوب الرسوة، عبر الفيديو كونفرانس، كما شهد افتتاح عدد من المشروعات القومية المقامة على أرض محافظة بورسعيد، وشملت أنفاق جنوب بورسعيد، ومحور 30 يونيو، وتفقد مستشفى النصر التخصصي لأورام الأطفال، التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ومشروع المزارع السمكية بشرق بورسعيد، ومشروع تطهير بحيرة المنزلة، ومن المقرر، أن يفتتح الرئيس السيسي، المرحلة الأولى من مشروع الأرصفة البحرية شرق بورسعيد بالفيديو كونفرانس.

كما شهدت الافتتاحات توزيع عقود عدد من المصانع على الشباب، كذلك سيقوم الرئيس السيسي، بتفقد أعمال تطهير ورفع كفاءة بحيرة المنزلة، والتي شملت تطهير وتعميق البواغيز وإزالة الحوش والجزر والتعديات من داخل البحيرة، وإقامة محطات معالجة للصرف الصحي والصناعي قبل إلقائه في البحيرة.

أبرز توجيهات الرئيس السيسي خلال الفعاليات

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تصريحاته اليوم، بعدد من التوجيهات سواء للأجهزة المعنية أو للأفراد، وأوضح في كلمة له أثناء الافتتاح، أن الدولة كانت تفكر في إنشاء هذه المشروعات منذ 15 عامًا، إلا أن التكلفة المالية العالية حالت دون ذلك الأمر، مصرحًا بأن حجم الطرق القادمة من القاهرة إلى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس كبير جدًا".

مشروعات بورسعيد وسيناء

وتابع الرئيس: الطريق تكلف أكثر من 8 مليارات ونصف جنيه، وجميع المشروعات التي يتم افتتاحها اليوم تبلغ تكلفتها من 100 إلى 150 مليار جنيه، وأتذكر من 15 سنة، كنا عاوزين نعمل المشروعات دي بس التكلفة كانت عائق، نحتاج إلى بنية أساسية، والطرق محور واحد اتكلف 8.5 مليار جنيه، وعملنا 700 كيلو تخدم تجهيز البنية الأساسية المطلوبة من الطرق.

وأكمل: "أقول للناس في مصر معرفناش نعمله لأنه كان مطلوب له أموال كتير، شغل لولادنا وشبابنا، ما اتعملش ليه لأن مطلوب مليارات كتير عشان لما تقول للمستثمر تعالى كان لابد أن نجهزله أسباب النجاح للمشروع اللي احنا بنتكلم فيه، الطرق دي جزء بسيط من اللي بيتعمل، المشروعات كلفت أكتر من 150 مليار جنيه، أرجو الانتباه إلى الكلام الذي نقوله، أنتم كمصريين ماشيين على الطريق الصحيح".

وقال أيضًا: "نقوم بتجهيز أراضي المنطقة الاقتصادية بمبالغ كبيرة لتهيئتها للمستثمر مشيرًا إلى أن المرحلة الواحدة بالمنطقة تتكلف المليارات وكل ده عشان ندي المستثمر قطعة أرض يقدر يبنى عليها المصنع، والدولة بتصرف أرقام كبيرة بالمليارات، وبقول عشان نعرف إنه عشان تعمل مستقبل لبلدك، لازم تشقى وتضحى أوى وتبقى عارف كويس أوى أنت بتعمل إيه.. وبقول لرئيس الهيئة، إنت معانا فى التمويل، من فضلكم نكمل شغلنا.. احنا بنتكلم فى مليارات".

إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل

كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية، وقال: "إيمانا منا بحق كل مواطن في الرعاية الصحية المتكاملة مع أعلى معايير الجودة، وتحقيقا لحلم طال انتظاره ومستقبل يستحقه أبناء الوطن، انطلاقا من مدينة بورسعيد الباسلة أعلن إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بجمهورية مصر العربية".

وتحدث عن منظومة التأمين الصحي قائلًا: "حجم إنفاق الدولة على علاج المواطن كانت تبلغ 180 جنيهًا، وأنه في نظام التأمين الصحي الشامل تم رفع هذا المبلغ، لـ2000 جنيه.. احنا أطلقنا برنامج التأمين الصحي الشامل ولازم ننجحه، لأنه هينقل حياتنا، الرقم المتوسط العام للعلاج المقدم على مستوى الدولة كان 180 جنيه، الرقم القديم، في الرقم الجديد الدولة مسئولة عن 2000 جنيه للمواطن، الموضوع كان واخد دراسات على مدار عدة سنوات، وأتمنى أن يحدث النظام نقلة".

وأكد الرئيس، حرص الدول فى هذه المرحلة على التركيز على قطاعي الصحة والتعليم ما يستدعى التزام الدولة بما يقع على كاهلها في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن فشل المشروعات الصحية خلال الـ40 عامًا الماضية كان بسبب التعثر في الأموال.

اقرأ أيضًا.. السيسي: تكلفة علاج المواطن كانت 180 جنيه رفعناها لـ2000.. والتأمين الصحي سيحدث نقلة

وقال الرئيس: "خلال الأربعين السنة اللي فاتت، مشاريع الدولة في الصحة منجحتش لأن المخطط التي كانت تضعه الدولة يتعثر بسبب الفلوس، انت ممكن تقعد عمرك متحتاجش للتأمين الصحي الشامل، لكن مرة واحدة قد تحتاج إلى علاج، الموضوع تكافلي، بيدفع القادر وغير القادر، لازم أسجل ليكم ده وللتاريخ، عشان بعد كام سنة محدش يقول إن المشروع باظ ومكملش".

وتابع: أنا كل موضوع بنتكلم فيه بنتكلم على أساس نجاحه، المشروع مش هينجح غير كدة، المواطن يتحمل جزء، والدولة الجزء الاخر، عشان ممكن حد يروح مستشفى في بورسعيد مثلا وميكونش معاه فلوس، فيصور نفسه على فيس بوك والحق مفيش فلوس والناس تسيء للأمر قبل إطلاقه، احنا بنعمل موضوع لأول مرة، وهتظهر حاجات فسنتصدى لها، ساعدونا اننا احنا كدولة اذا خططت لأمر يظهر أنها قادرة على تحقيقه".

فحص طبي شامل لكل الطلاب

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يعتمد في حديثه للمصريين على الصراحة، ووجه حديثه لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بإجراء فحص طبي شامل لكل الطلاب مع بداية كل عام داراسي جديد، في المراحل الدراسية المختلفة، سواء الجامعي وقبل الجامعي، وجاء هذا أثناء افتاحه اليوم عددا من المشروعات القومية بمحافظتى بورسعيد وشمال سيناء وعلى رأسها أنفاق بورسعيد.

وقال: "احنا حبينا منخليش راجل ست طفل حد كبير في السن، محتاج علاج مكلف ونسيبه، وبالتالي احنا مستنيين، طبقا للتخطيط للتأمين الصحي الشامل فاحنا محتاجين سنوات فقلنا نبدأ بالمبادرات، فيروس سي الضغط والسكر والسمنة، والأمر ماشي، لما لقينا حد عنده سكر قلناله إنه عنده سكر وبنتصدى للحالات، ثم دخلنا على ولادنا في الجامعة، وفي الجامعة والشباب اللي هما في ثانوي عشان لوحد مريض يتم علاجه، وانا بقترح في كل دخول للعام الدراسي كل سنة يتم إجراء فحص قبل دخول الجامعة أو المدرسة، نفحص عن فيروس سي، بس هتتحمل الاسرة التكلفة هنا، هتكلف كام يعني 20 جنيه".

اقرأ أيضًا.. قبل افتتاحها بساعات بحضور السيسي.. "أنفاق 3 يوليو" ببورسعيد.. شريان الحياة بين سيناء والوادي والدلتا

وأضاف: "الاشتراكات التي سيتم دفعها في جزء منها على المواطن، الكلام ده مفيش رئيس بيقوله، بيخلي الكلام السيئ للمسئولين وبيتكلم هو في الحاجات الإيجابية والكويسة بس، لكن انا اتفقت معاكم على الصراحة، وأنا هتحاسب قدام ربنا على كل كلمة بقولها، الدولة ملتزمة، لن ينجح الموضوع ده في مصر إلا طبقا للأساس اللي أنشأناه عليه، لازم تدفع اشتراكك".

إنشاء شركات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر

وقال أيضًا إن الدولة تعمل على إنهاء كافة المعوقات التي تقف أمام الصناعة، والتركيز على زيادة الناتج المحلي، وإتاحة المنتجات للتصدير، مع تقليل الواردات، وأضاف أن الحكومة عملت خلال الفترة الماضية، على طرح مشروعات تتعلق بتصنيع مستلزمات الإنتاج، وطرح ذلك على رجال الصناعة، وذلك عن طريق إنشاء شركات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، تعمل في تلك المجالات.

ودعا، إلى مشاركة الإعلام في التعريف بالمنتجات التي يتم استيرادها لاستهلاكها داخلي، لإيجاد فرص لعمل صناعة لهذا المنتج وفتح الأسواق له.

وخلال كلمته، طلب السيسي، من وزارة التجارة والصناعة، مراجعة التراخيص ومراقبة الجودة الخاصة بالمصانع الموجودة في المجمع الصناعي بمنطقة جنوب الرسوة الصناعية، التي تم افتتاحها اليوم، بعد أن لاحظ وجود مصنع أحذية ضمن المشروع، موجها تساؤلا حول المواصفات الطبية للمصنع.

واستمع الرئيس عبد الفتاح السيسي لشرح فني حول عمل أنفاق 3 يوليو، والتي تهدف لربط منطقة جنوب مدينة بورسعيد بسيناء، بعد عمل متواصل على مدار 4 سنوات.

أنفاق 3 يوليو

ويتضمن المشروع نفقين للسيارات أحدهما للقادم من بورسعيد والمتجه إلى سيناء والآخر بالعكس، وذلك بهدف ربط سيناء وشرق القناة بالوادي والدلتا وتسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع من وإلى سيناء وإحداث التنمية المنشودة لتلك المنطقة بالتوازى مع ما تشهده سيناء ومنطقة القناة من تنمية، وبدأ العمل في مشروع حفر الأنفاق بمنطقة شرق بورسعيد في مايو عام 2015، بـ6 آلاف عامل ومشرف وفني ومهندس، و10% خبرات أجنبية، وانخفضت نسبة الأجانب لـ5% منتصف المشروع.

وانتهت ماكينة حفر الأنفاق العملاقة من أعمالها بعد أن تمت عمليات دقيقة لمعالجة التربة الطينية الصعبة بالمنطقة، وتعد الأنفاق من أكبر وأضخم الأنفاق بالمنطقة حيث يبلغ طول العقد الواحد بمشروع أنفاق بورسعيد شامل المداخل والمخارج بطول 4 كم وجسم العقد 2.8 كيلو متر أسفل قناة السويس يفصلهما مسافة 20 مترا ويصل القطر الداخلي للنفق الواحد 11،4 متر وقطره الخارجي 12،6 متر يسمح بمرور سيارتين بكل اتجاه بارتفاع صافي 5م، مما يساعد على سهولة حركة الحاويات من وإلى ميناء شرق التفريعة وتشجيع إقامة المصانع بمنطقة شرق بورسعيد بمنسوب يصل إلى عمق 30 مترًا تحت قاع قناة السويس.

كما يشمل المشروع إنشاء حوائط لوحية لمداخل ومخارج تلك الأنفاق بمسطحات 195 ألف متر مكعب بالإضافة إلي تنفيذ كباري وعدايات وطرق للربط مع شبكة الطرق الموجودة حاليًا بالمنطقة وتنفيذ مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية المبطنة لجسم النفق والتجهيزات الخاصة بإقامة 1500 عامل من العاملين بالمشروع.

ويستغرق المرور داخل الأنفاق من 5 إلى 7 دقائق للسيارات بسرعة 40 كم ساعة، وتوفرت 60 كاميرا مراقبة بكل نفق ونظام اتصال طوارئ كل 250 متر، كما يوجد 12 سلم طوارئ وكل نفقين مربوطان بممرات عرضية كل 1000.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً