اعلان

هل الجنة للمسلمين فقط دون غيرهم ؟ ! وهل يوجد مؤمنون من أتباع الأديان الأخرى؟

تمثل الجنة المكافأة التي ينتظرها كل مسلم صالح في الحياة الآخر، ومنذ طفولة كل مسلم وهو يحلم بالجنة ويعمل لها قد استطاعته ليفوز الفوز الأكبر، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ، والمتقون هم أولئك الذين يحرصون على عدم ارتكاب الجرائم وعلى التماس الطاعات في كل أحوالهم، ولكن هل الجنة للمسلمين فقط ؟ وهل لدى المسلمون صك احتكار للجنة يباهون به غيرهم من غير المسملين . جاء في القرآن الكريم من الآيات التي تدل على أن المسلم الصالح ليس له مكان في الآخر إلا الجنة 

 كما جاء في القرآن الكريم أن من يكفر بالله تعالى سوف يجازي بنار جهنم، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا لِلطَّاغِينَ مَآَبًا لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا، لكن مع ذلك فلا يوجد نص قرآني أكد أن الجنة سوف تكون حكرا فقط على المسلمين. 

اقرأ ايضا .. الجنة عرضها السموات والأرض فأين النار وهل يخاف المسلمون من عذاب جنهم ؟

يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة البقرة : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، وهنا يثبت القرآن الكريم أن هناك أجر عند الله لمن أمن ومن هاد والنصارى والصابئين. ويقول المولى سبحانه وتعالى في سورة آل عمران : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ، وفي هذه الآية أثبت الله سبحان الله تعالى أن من بين أهل الكتاب يوجد مؤمنون، وهو ما أثبته القرطبي في تفسيره ص 64 .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً