اعلان

استشار النبى أم سلمة في صلح الحديبية وأخذ برأيها فهل يجوز للمرأة العمل في السياسة

ينكر بعض المتطرفين على المرأة أن تشتغل في العمل السياسي أو الشأن العام، ويسوق كثير من المتطرفين أحاديث منسوبة للنبى صلى الله عليه وسلم منها ما ينسب له صلوات الله عليه من قوله: لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ، وأحاديث أخرى منسوبة للنبى صلى الله عليه وسلم تزعم أنه قال عن استشارة النساء : شاورهن وخالفوهن . وعلى فقد ذهب بعض العلماء من المتشددين الذين ينسبون أنفسهم للسلف بالقول بأن عمل المرأة في مجال السياسة لا تجوز شرعا وأنها حرام بشكل مطلق فهل يجوز للنساء العمل في السياسة ؟ وهل هناك موانع شرعية أمام المرأة تمنعها من العمل العام ؟ وماذا جاء في السيرة النبوية الشريفة مما يتصل بهذا الموضوع ؟

اقرأ ايضا .. النساء شقائق الرجال .. فهل ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة ؟ اعرف رأى الأزهر

روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد استشار زوجته أم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية بعدما كتب معاهدة الصلح مع المشركين، وبعدما أمر المسلمين بأن يقوموا ينحروا هديهم ويحلقوا؛ فإنهم لا يذهبون إلى مكة في هذا العام، فلم يقم منهم أحد، فيقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: «قُومُوا فَانْحَرُوْا ثُمَّ احْلِقُوْا». قال : فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات. فلمَّا لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله، أتحب ذلك، اخرج، ثم لا تكلم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك؛ نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا.

اقرأ ايضا .. بالفيديو.. أحمد كريمة: النساء لسن ناقصات عقل ودين

وأما تولي المرأة للمناصب السياسية في الحكومة أو مؤسسات الدولة فقد جاءت بعض الآثار في ممارسة المرأة لوظيفة السلطة التنفيذية، أو الشرطة، أو ما يسمى في التراث الفقهي الإسلامي بـ"الحسبة"؛ منها: ما رواه الطبراني في "معجمه الكبير" عن أبي بلج يحيى بن أبي سليم، قال: رأيت سمراء بنت نَهيك، وكانت قد أدركت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها درع غليظ، وخمار غليظ، بيدها سوط تؤدب الناس، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، ومن هنا أجاز بعض علماء الإسلام قيام المرأة بالعمل في المجال السياسي وفي الشأن العام اقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم واستشارته لزوجته في شأن عظيم من شؤون الدولة الإسلامية في هذه الفترة وهو صلح الحديبية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نجم برشلونة السابق لـ«أهل مصر»: ريال مدريد سيخوض الكلاسيكو بمعنويات مرتفعة بعد فوزه التاريخي أمام السيتي